تنفس "إبراهيم سعيد" لاعب المنتخب الوطني المحترف في نادي أنقرة التركي الصعداء بعد اختياره ضمن قائمة المنتخب الذي سيخوض
غمار بطولة الأمم الإفريقية التي تقام في غانا في الفترة من 20 يناير إلى 10 فبراير المقبل بعد أن كانت مشاركته محل شك بسبب الإصابة التي طاردته قبل أيام من الاستقرار على القائمة حيث كان يعاني من جزع في الرباط الداخلي للركبة.
وأدى اختيار "حسن شحاتة" له لحدوث ردود أفعال متباينة في الشارع الرياضي ما بين مؤيد ومعارض، ولكن جاءت الغاليبة من المؤيدين خاصة بعد المستوى الهزيل لخط دفاع المنتخب في المباريات الودية حيث يعتبره البعض صمام أمان المنتخب.
سعيد رجع مؤخرا بقوة، وأكد الجهاز الطبي أنه مستعد للمشاركة مع المنتخب من اللقاء الأول أمام الكاميرون.
ا
بداية.. كيف ترى انضمامك للمنتخب في البطولة الإفريقية؟
قبل أي شيء لابد أن أوجه الشكر لجميع أفراد الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن "حسن شحاتة" على اختياري ضمن قائمة المنتخب في بطولة الأمم الإفريقية، وبصراحة شديدة لم أتوقع انضمامي في هذا التوقيت الصعب لأنني كنت مصابا بجزع في الرباط الداخلي للركبة وهذه الإصابة تحتاج للعلاج لمدة أسبوعين على الأقل.
وكيف تم ضمك للمنتخب بعد فترة قليلة من الإصابة؟
الحمد لله شاركت في آخر مران للمنتخب قبل السفر إلى غانا بعد أن شفيت من الإصابة تماما بعد المجهود الكبير الذي بذلته حيث خضعت لبرنامج تأهيلي مكثف جدا في أحد المراكز الخاصة تحت إشراف الدكتور "علاء شاكر"، وكنت أتدرب ثلاث مرات يوميا حتى أشفى من الإصابة، وتحقق ما كنت أسعى إليه.
وماذا كان رد فعل "حسن شحاتة" والجهاز الطبي للمنتخب؟
كانوا في قمة الدهشة والاستغراب لأنني تخلصت من الإصابة في وقت قياسي وقال لي الكابتن "حسن" "أنت عملت معجزة" وقدمت التقارير والأشعة للجهاز الطبي للمنتخب وأكد الدكتور "أحمد ماجد" طبيب المنتخب للكابتن "حسن" أن حالتي تحسنت وسأكون جاهزا للمشاركة في البطولة.
ماذا كنت ستفعل لو لم يضمك "حسن شحاتة" للمنتخب بعد كل هذا المجهود؟
كنت سأكون في قمة الحزن والإحباط، ولكن الحمد لله كان الكابتن "حسن" عند وعده لي حيث أكد أنه سيضعني تحت قائمة الانتظار تمهيدا لمعرفة موقفي النهائي، وهو ما حدث بالفعل حيث اتصل بي في آخر يوم لموعد إرسال القائمة وأكدت له أنني مستعد للمشاركة في المباريات بعد شفائي من الإصابة، ومهما تحدثت لن أعطي الكابتن "حسن" حقه لأنه أنقذ مستقبلي من الضياع .
كيف؟
وجودي مع المنتخب في هذا العرس الإفريقي الذي يتابعه العديد من السماسرة يعتبر فرصة جيدة للحصول على عرض احتراف جيد في حالة تألقي وظهوري بمستوى جيد لأنني سأرحل عن أنقرة بعد دفع حوالي 150 ألف دولار فقط، وفي حالة عدم انضمامي ستكون
الفرصة أمامي صعبة في الحصول على عرض احتراف.
ألا ترى أن سعيك وراء الاحتراف قد يكون عاملا سلبيا وسيجعلك تلعب من أجل مصلحتك؟
لا أسعى إلى تحقيق مصلحة شخصية من وراء مشاركتي مع المنتخب، لأن تألقي لن يكون له فائدة إلا عندما يتألق بقية زملائي ونحقق نتائج طيبة في البطولة.
البعض قال إن "حسن شحاتة" أخطأ بضمك للقائمة لأنك مازلت غير جاهز فنيا وبدنيا وكان من المفترض ضم لاعبين آخرين؟
أنا سليم تماما وجاهز فنيا وبدنيا للمشاركة في المباريات اليوم قبل غد، والكابتن "حسن" لم يجاملني في الاختيار، ولن أهتم بأي كلام يثار حول هذا الأمر.
كيف ترى الانتقادات التي تعرض لها دفاع المنتخب في المباريات الأخيرة؟
المباريات الماضية كانت تجريبية ومن الصعب الحكم على مستوى أي لاعب فيها .
بعض الجماهير ترى أنك "نصف دفاع المنتخب" ووجودك سيزيده قوة..فما رأيك؟
هذه شهادة أعتز بها وأتمنى أن أكون جديرا بهذه الثقة وأدافع عن شباك المنتخب بكل قوة، ولابد أن أشير إلى دور كل زملائي في الفريق بشكل عام والدفاع بشكل خاص لأننا نلعب كرة جماعية.
بعيدا عما سبق ..
هل مازلت تفكر في اللعب للأهلي؟
فقدت الأمل في العودة للأهلي مرة أخرى، فقد بذلت مجهودا كبيرا حتى يغفر لي مسئولو الأهلي الماضي المؤلم لكنهم رفضوا عودتي
.
هل تشعر بالحزن لأنك لم تعد رغم تقديمك تنازلات كثيرة وقبلت رأس "طارق سليم"؟
نعم أنا حزين لعدم عودتي للأهلي ولكن حكاية تقديم التنازلات أو تقبيل رأس الكابتن "طارق سليم" فلم يكن الهدف منها الموافقة على عودتي ولكني كنت أعتذر له عن أي خطأ ارتكبته ضد الأهلي.
بصراحة هل أنت نادم على رحيلك من الأهلي؟
أكيد ندمان، لأنني خسرت أشياء كثيرة وارتكبت أخطاء عديدة في حق نفسي وحق الأهلي.
منذ أيام كنت هناك قصة غريبة لك مع الزمالك حيث أعلنت أنك في طريقك إلى هناك ثم خرج "ممدوح عباس" ينفي الخبر؟
كنت على وشك الانضمام للزمالك بعد الجلسة التي عقدت مع بعض مسئولي النادي، وبعد الاتفاق على العديد من النقاط فوجئت بـ"ممدوح عباس" رئيس النادي ينفي الكلام ويعلن رفضه عودته للنادي وخرج بتصريحات نارية تؤكد أنني لا مكان لي في القلعة البيضاء، وبصراحة كنت مجنونا عندما فكرت في العودة للزمالك في ظل وجود "عباس".
هل ترى أن هذا مخطط أبيض لهز صورتك أمام الرأي العام؟
رغم أنني لست متأكدا من ذلك إلا أنني لا أستبعد حدوثة خصوصا في ظل حرب الانتخابات التي تسيطر على مسئولي النادي ويبدو أن
"ممدوح عباس" ينتقم مني لأنني أحب المستشار "مرتضى منصور".
ألا ترى أن مسألة بحثك عن ناد تلعب له يعتبر شيئا مثيرا للدهشة؟
يواجهني سوء حظ غريب في تجربة الاحتراف، فقد كنت ومازلت أحلم باللعب لأفضل أندية العالم لأن لدي طموحات كثيرة ولكن أتعرض لظروف صعبة تمنعني من تحقيق أحلامي.
ما هي تلك الظروف الصعبة؟
مشكلة اللغة وعدم التأقلم مع الغربة.
نفهم من ذلك أنك ستعود إلى مصر؟
بعد فشل عودتي للأهلي أو الزمالك، لن أعود إلى مصر لأنني من الصعب أن ألعب لغيرهما، ولذلك سأواصل رحلة الاحتراف، فلدي عرض من ناد كالياري الإيطالي ولكني أجلت البت فيه لما بعد كأس الأمم الإفريقية على أمل حصولي على عرض احتراف جيد.
في النهاية..قلت في بعض التصريحات إنك تغيرت وأصبحت إنسانا جديدا..فماذا كنت تقصد؟
عندما كنت صغيرا كنت مثيرا للجدل وخسرت أشياء كثيرة أهمها خروجي من الأهلي وأرى أن مشكلتي هي عدم وجود شخص يفهمني
جيدا، وعموما فقد تغيرت كثيرا.