السلام عليكم ورحمه الله
بالطبع الموضوع طويل
ويحتاج لوقت طويل
وساحاول الاختصار قدر الامكان....
[tr][td]الإقلاع عن التدخين بمساعدة اللاوعي
[/td][/tr][tr][td valign="top"] [/td] [td valign="top"]<tr><td> </TD><td width="68%">* الإقلاع عن التدخين بمساعدة اللاوعى:- عدد غير المدخنين ليس بالقليل ... ونفس الشئ للمقلعين لكي يخبروك بالأسباب التي لا حصر لها لكي لا توقد سيجارة واحدة فقط. </TD></TR>
وقد تجد المدخن نفسه (الوجه الأول من العملة) يتعجب لماذا تكون مثل هذه العادة السيئة المدمرة مصدر استمتاع له على الدوام. والوجه الآخر من العملة الذي يراه غير المدخن أو المقلع لماذا يقدم الشخص على عمل شئ مدمر ولا يوجد فيه شئ من المتعة؟
وكون الإنسان يفعل شيئاً يضر بصحته أو بحياته ... إذن يوجد خلل بداخله النفسية وليست العضوية أو الجسدية.. فماذا عن: النفس الداخلية بما تحتويه من ..
القدرة على التصرف بذكاء
..
السيطرة على النفس
..
احترام الذات
..
تقييم النفس
..
مسئولية الشخص تجاه نفسه وأسرته؟!
فالضرر الذي يقع على المدخن ليس الوقوع تحت التأثير الإدماني الجسدي للنيكوتين وإنما الأسر الذي يدخل فيه بكامل إرادته والذي يسمى بأسرالنفس والروح الداخلية الذي يتجاهله أيضاً ويحاول تدميره بالمثل حتى لا يقع تحت أي نوع من القيود.
* العوامل الإدمانية للتدخين بخلاف النيكوتين:
ينبغي أن يفهم المدخن جيداً أن هناك عوامل أخرى عديدة جسدية غير النيكوتين تؤدي إلى الإدمان والاعتماد الكلي عليه, وفي حالة الإساءة والتجاهل الذي يحدث من المدخن سيدفع صحته وجودة حياته ثمناً لها! قد يدخن الشخص توهماً منه بتغيير مشاعره التي توجد داخل جسده. وهذه المشاعر ما هي إلا صورة للإحساس عند الشخص الذى يتم بواسطة عمليات التفكير والإدراك والضغوط المختزنة, واللجوء إلى السيجارة أو التدخين هو بمثاية التنويم المغناطيسي الذي يساعد على التحرر من المواد الكيميائية التي تفرز في الجسم عند التعرض لهذه الضغوط. ثم يتدرج الأمر ليصبح واضحاً لذا يلجأ المدخن إلى إيجاد طرق جديدة للتحرر من هذه المواد قبل أن ينتهي مفعول النيكوتين.
* الخطوة الأولى مواجهة مخاوف عدم التدخين:
لن تجد مدخناً إلا وانتابته حالات الخوف باختلاف أشكاله بمجرد التفكير في الإقلاع. فالسيجارة أو أي أداة للتدخين يتم استيعابها من قبل غير المدخن على أنها أداة لتخفيف الضغوط. ومن وجهة نظر المدخن هي الأداة الوحيدة. وللأسف فهي تفعل ذلك في بداية التدخين .. لكنه بعد فترة سيكون بالخيار الخطير لأن العقل والجسد يخضع لأكثر من 4000 مادة كيميائية ضارة والتي تسبب الضغوط وليس التخلص منها.
ولفظ مبكراً أو في المراحل الأولى المرتبطة بالإقلاع عن التدخين تكون مفيدة. لكن الأهم هو إيجاد طرق فعالة لعلاج الضغوط أما الهام هو أن يتعلم المدخن كيف يستجيب جسده للضغوط والدور الذي تلعبه السيجارة في تخفيفها. ومن السهل عليك أن تعرف عندما يدخن الشخص أما هو فلا, لأن جسده وعقله يذهبان في نوم عميق أو نوم الاستيقاظ الذي يسمى بالتنويم المغناطيسي وفيه لا يعي عملية التدخين الحقيقية وقبل أن يفيق تنتهي السيجارة .. عليك بملاحظة عين أي مدخن ويمكنك أن ترى حالة اللاوعي التي يكون عليها.
حيث لا يستطيع الذهن أن يقوم بعمليات التفكير الطبيعية, والذي يراه أمام عينيه صورة حية منعشة غير مفهومة .. ومدمرة لرئتيه، ولكي يتغلب على هذه الحالة لابد وأن يتعلم المدخن كيف يؤثر على هذه الحالة بدون اللجوء إلى التدخين؟ من خلال تعليم المدخن كيف يبطئ من إشارات المخ وهو واعٍٍٍٍ ٍ لتقليل إفراز المواد الكيميائية المتصلة بالضغوط وكل هذه العملية تستغرق 1/200 جزء من الثانية وهذا أسرع بكثير من عملية إيقاد السيجارة نفسها.
* الخطوة الثانية التغذية السليمة:
لقد قابلت المئات من المدخنين ولن تجد أحداً منهم مطلقاً يتبع عادات غذائية سليمة. ومن أكثر الأخطاء شيوعاً عدم تناول وجبة الإفطار, أو تناول وجبات عالية في سكرياتها أو مادة الكافيين, أو تناول وجبة الغذاء بشكل متقطع .. التقاط الأطعمة على مر اليوم, كما أن المشروبات المفضلة لدى أي شخص تلك التي تقع ضمن قائمة المشروبات الغازية أي التي تحتوي على نسب من الكافيين وسكريات غير طبيعية.
وكل ذلك له علاقة بالعادة الإدمانية للسجائر وخاصة مع تناول السكريات. وهذه خطوة لابد وأن يعيها ويتعلمها أيضاً المدخن فإذا لم يتناول الشخص حاجته من الأطعمة بشكل كافٍ وإذا كان هناك تاريخ وراثي في العائلة عن الإدمان, مرض السكر, أمراض القلب, أمراض سرطانية, ضغط دم مرتفع .. أو أية أمراض أخرى تتعلق بالدورة الدموية.. ستزداد حساسيته للأطعمة العالية في نسبة سكرياتها, وهذه الحساسية الزائدة تترجم في عدم راحة الشخص والشعور بالضغوط .. وكصورة نهائية إيقاد سيجارة للتخلص من الضغوط.
* الخطوة الثالثة تهدئة العقل والمشاعر:
وبمجرد فهم مخاوف الإقلاع عن التدخين, واتباع عادات غذائية سليمة .. فأنت الآن بوصفك مدخن في حالة جيدة واستعدادك للالتزام بالإقلاع سيكون أقوى .. وستفاجئ بمثل هذا الشعور لأن المدخن لم يمر بحالة الهدوء هذه من قبل. والحالات الشعورية التي نمر بها ما هي إلا ردود فعل كيميائية في ذهن الشخص وجسده تنتقل في صورة أفكار وتترجم في النهاية إلى أحاسيس لكن كل ذلك يظهر في شكل صور تتصل بعملية التفكير والإدراك. وعندما نتعلم ملاحظة "زائري مشاعرنا الجدد المزعجين" (الحالات الشعورية التي تنتابنا) وخاصة إذا لم يترددوا بكثرة علينا(غياب الحالات الشعورية غير الحادة) فبوسعنا التخلص منهم وبالتالي إحداث تغيير في حياتنا أو وظائف الجسم الكيميائية, وهي حالة من الوعي الذاتي يتبعها القدرة على الاختيار التي تمكننا من السيطرة والتحكم في جميع العمليات الإدراكية .. ولغالبية الناس تعتبر هذه بداية جديدة تكسر عجلة اليأس وتجعلنا نستدعي الأدوات التالية: العقلانية- الوعي- التأمل .. وهي أدوات ذات قيمة عالية في مساعدة النفس على تقليل معدل هرمونات الضغوط وإفراز هرمونات علاجية بدلاًًً منها. وهذه طريقة تنفع المدخن وغير المدخن فهي وسيلة للعلاج النفسي من كافة أعباء الحياة وضغوطها.
* الخطوة الرابعة تعلم التخيل والتنويم الذاتي:
كل واحد منا لديه القوى التي تمكنه من الاتصال بحالة اللاوعي بداخله .. بل ونفعلها في معظم الأوقات, وباتباع وسائل التخيل والتنويم الذاتي تمكننا من توجيه وتوظيف الصور التي نراها بشكل مفيد بدلاًً من استقبالها بشكل عشوائي. وبمجرد أن يكون الذهن هادئ وصافٍ يتم إحلال هذه الصور داخل اللاوعي, والشخص الذي يسعى لترك التدخين لابد وأن تكون مثل هذه التصورات مبنية على معتقدات خاصة واحتياجات فردية له. وقد يرى البعض أن الصحة مسألة كبيرة أما البعض الآخر فلا .. فمن الهام أن يتصور العقل المشكلة ويضع حلاًًً لها بالتركيز على الهدف ليساعده على اتخاذ الخطوات لإحراز التقدم من خلال "النوم الاستيقاظي" وهذا من السهل تعلمه واكتسابه بشكل طبيعي للعقل والجسم. فجسدك يريد الصحة ويسعى وراء الاتزان البدني وعندما يتم تشغيل أعضاء الجسد بأكملها من أجل إحراز الصحة .. سيتحقق لك الهدف بأقل مجهود.
والله الموفق لكل خير[/td][/tr]