إنتهى مشورا الأهلى فى بطولة كاس العالم للأندية ، و أكتفى الأحمر بنيل المركز
السادس ، و الهزيمة فى لقائين متتالين أمام بتشوكا المكسيكى و أدليد
الأسترالى .
و لكن كما قلت من قبل لكل تجربة فى حياتنا أثر إيجابى حتى إذا كانت التجربة
سلبية ، فما هو التأثير الإيجابى الذى خرج به الاهلى من تلك البطولة على
الرغم من الهزيمتين.
أعلنت بطولة العام الحالى التى إقيمت على أراضى اليابان إنتهاء عصر الكرة
الجميلة التى تعتمد على المهارات الفردية و الأداء الجمالى و بزوغ عصر
جديد هو عصر اللياقة البدنية و النفس الطويل.
رددتها من قبل و سأظل أرددها " اللياقة البدنية تلغى أى فوارق مهارية و فنية و
تكتيكية و تاريخية بين أى فريقين" ، و الشواهد عديدة فى مونديال الاندية و
العديد من البطولات القوية الأخرى .
كاس العالم للأندية 2008
تفوق بتشوكا على الاهلى و حول هزيمته بهدفين الى فوز بالأربعة بفضل اللياقة
العالية للاعبيه و الضغط على لاعبى الاهلى حتى الدقيقة 120 من عمر اللقاء.
على الرغم من هذا سيردد البعض ان عوامل الطبيعة تساهم فى التكوين الجسمانى
للاعب لذلك نجد لاعبى أمريكا الجنوبية و جنوب أفريقيا الاكثر لياقة ، و
لكن لماذا لا يقوم مدربينا بعمل حصص تدريبية للاعبين على رمال الشواطئ
التى تمتلاء بها مصر " مثلما يفعل منتخب البرازيل".
لماذا لا يتم إنشاء مركز لياقة بدنية متخصص مثل المركز العالمى الذى قام نادى
الميلان بأنشائه ، و النتيجة مالدينى 40 عام و لديه من اللياقة ما لا
يملكه شاب فى الـ20 من عمره.
اللياقة البدنية هى العامل المتحكم و المسيطر على كرة القدم حالياً و لسنوات عديدة
قادمة ، فلا بد من الإهتمام بها حتى لا نتخلف عن ركب الكرة العالمية و
الاندية و المنتخبات الكبرى .. و لكم فى كاس العالم للأندية خير دليل.
كلمات أخيرة *الأعلام المصرى .. رجاء عدم ذبح لاعبين طالما حققوا من الإنجازات ما جعل كل مصرى يفتخر ، راجعوا أمم أفريقيا 2006 و 2008 ، و كم كان عدد لاعبى الاهلى المنضمين للمنتخب المصرى فى البطولتين؟
*كل من ليس أهلاوى .. على الرغم من الهزيمة حقق الاهلى فوزاً كبيراً ، و نجح
فى إثبات انه الأول و الأوحد فى سماء الكرة المصرية ، فالفرحة بسبب هزيمة
فريق فى بطولة عالمية أكثر من فرحة بسبب فوز فريق فى بطولة محلية ، تثبت
نظرية " كل واحد عارف حجمه".
*إدارة الأهلى .. لاعبين شباب يجب ضمهم ، إحتفاظ ببعض عناصر الخبرة ، و لما لا
يتم التعاقد مع مدرب أحمال من قارة أمريكا الجنوبية ، ضرورة الإحتكاك بفرق
عالمية قوية حتى يرتقى مستوانا ، لأن مستوى الأهلى لن يقوى بمواجهة فرق
دون المستوى فى البطولة المحلية.
*جوزيه .. أين التسديد البعيد "خارج الـ18" من قاموس لعب النادى الاهلى ، خاصة و اننا نملك مدفعية ثقيلة من طراز – فتحى و أينو وأحمد حسن و رامى عادل و الصاروخ الموجه تريكة.
*أمير عبد الحميد .. أعلنها صراحة لن أسمح لأحد بمهاجمتك بعد الأن ، فلولاك
لتلقينا هزيمة بالثلاثة من فريق ظهر للوجود فى عام 2003 ، رجاء العودة
لأحداث اللقاء و التركيز على الدقيقتان "9 ، 28".
*مهارة فذة بدون لياقة قوية مثل سيارة "بورش" بدون إطارات!
كتبه : ضياء الدين محمد