أعلن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم أن الشائعات التي تطارد الفريق منذ وصوله إلي كوماسي للمشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية هدفها إثارة جو من عدم الاستقرار‏,‏ مؤكدا أن العلاقة بين اللاعبين علي أفضل ما يرام ولم يحدث في يوم من الأيام ما يعكر الصفو‏.‏

وأضاف أن الجهاز الفني تعود مع اللاعبين علي الوصول إلي مرحلة الاقتناع بالتشكيل الذي يبدأ المباراة‏,‏ مشيرا إلي أن عودة محمود فتح الله من الإيقاف لا تسبب مشكلة مع شادي محمد الذي شارك في لقاء زامبيا في ختام الدور الأول‏.‏

وقال حسن شحاتة إن الجهاز الفني يضع التشكيل الذي يناسب كل مباراة حسب المطلوب منها وقوة المنافس ونقاط القوة والضعف فيه‏,‏ ولكنه يراعي الناحية النفسية للاعبين الذين لا يبدأون المباريات‏,‏ وهي ليست كما يتصور البعض ترضية أو محاولة للاقناع لأن الجهاز الفني هو صاحب قراره مشددا علي أن الدفع بإبراهيم سعيد كان لمنحه الفرصة لأنه لا يوجد سوي هاني سعيد الذي أدي مباراة رائعة أمام زامبيا‏,‏ كما أن تغيير عمرو زكي جاء حفاظا عليه من أن يحصل علي الإنذار الثاني‏.‏

وأكد المدير الفني للمنتخب أن أحمد حسن لاعب كبير ولكنه لم يندمج بعد مع الفريق وتراجع مستواه في لقاء زامبيا لا علاقة له بنزلة البرد التي أصيب بها‏,‏ مشيرا إلي أنه لاعب كبير‏,‏ ومن العناصر التي يمكن الاعتماد عليها كقائد ولاعب‏.‏

واستطرد حسن شحاتة قائلا إنه ليس مع الذين يقولون إن المستوي هبط في لقاء الختام بالدور الأول أمام زامبيا لأن الفريق كان يلعب علي ثلاث فرص من أجل التأهل لدور الثمانية‏,‏ واحتلال المركز الأول في المجموعة الثالثة‏,‏ وهي الفوز والتعادل والخسارة بأقل من ثلاثة أهداف مع الوضع في الاعتبار فوز الكاميرون علي السودان‏,‏ وهو ما دفعه لتأمين خط الوسط بسحب مهاجم ووضعه فيه حتي تكون هناك كثافة ويسيطر عليه ولا تظهر ثغرات وبالرغم من أنني لا ألعب إلا علي شيء واحد وهو الفوز لأن غير ذلك يعني الخسارة فمن الممكن أن يكون قد تسرب إلي اللاعبين بعض من الخوف من منطلق أننا نلعب بتأمين دفاعي‏,‏ بالإضافة إلي أن تعليمات الجهاز الفني قبل المباراة دارت حول التحذير من الالتحام والخشونة‏,‏ خوفا من الإصابات والإنذارات أدت نفسيا إلي التراجع‏,‏ وجاء الموقف العام اللعب بتأمين وحذر علي أساس أنه إذا لم نكسب لا نخسر‏.‏ وقال إن الفريق لم يكن سيئا بالشكل الذي تصوره البعض دون أن يراعوا أن الفريق أدي مباراتي السودان‏,‏ وزامبيا في ظروف خاصة لحرص الفريقين علي الفوز‏,‏ ولكنني لا أنكر أنني غير راض عن أداء بعض اللاعبين‏,‏ وكانت هناك تمريرات خاطئة‏,‏ بالإضافة إلي
عدم التجانس‏,‏ ولو نظرنا لسير المباراة لوجدنا أن الفريق الزامبي سيطر‏,‏ ولكن دون خطورة حقيقية واكتفي بتسديدات من الخارج زادت من أثرها هتافات الجماهير بينما الحقيقة تقول إن الكرة الوحيدة التي دخل بها منطقة الجزاء سجل منها هدفه‏,‏ بينما أضعنا ستة أهداف عن طريق عمرو زكي‏,‏ وحسني عبدربه‏,‏ وعماد متعب‏,‏ وأحمد فتحي‏,‏ وهذا لا ينفي أنني كنت قلقا علي خط الوسط رغم المجهود الخارق الذي بذله محمد شوقي‏,‏ وحسني عبدربه في مباراتي الكاميرون‏,‏ والسودان وهو ما دفعني للزيادة العددية في وسط الملعب خلال مباراة زامبيا‏.‏

ونفي المدير الفني للمنتخب الوطني أن يكون حسني عبدربه قد شارك في المباراة‏,‏ وهو مصاب‏,‏ وقال إنه لا يوجد لاعب مصاب في الفريق‏,‏ والجهاز الفني لم يحدث منه في يوم من الأيام أن أشرك لاعبا مصابا بل علي العكس‏,‏ عندما يشكو لاعب ما من إصابة خفيفة لا تتم المجازفة به‏,‏ ويحصل علي العلاج والراحة اللازمين حتي لا تتفاقم إصابته من ناحية‏,‏ ويعود للفريق بسرعة من ناحية أخري‏.‏

وقال حسن شحاتة إنه من المفترض أن منتخبنا استعد لأي فريق في أي دور مهما كان بالرغم من أن القرعة في البداية تحدد خط سير الفريق في البطولة مشيرا إلي أن حامل اللقب لابد أن تكون لديه القدرة علي مواجهة أي فريق مشارك لأنه معروف أن البطولة تزداد صعوبة اعتبارا من دور الثمانية‏,‏ ولكن الجهاز الفني يؤهل اللاعبين لذلك بدنيا ونفسيا وفنيا‏,‏ ويجب ألا ننسي أن فريقنا لعب نهائيا مبكرا أمام الكاميرون في أول مباراة له وفاز بنتيجة كبيرة وقدم عرضا نال اعجاب الجميع‏.‏

وأضاف‏:‏ لم أكن أتوقع أن تقابلنا أنجولا‏,‏ ولم أضعها في الاعتبار عندما لعبنا معها وديا في البرتغال ولكن المؤكد أن المباراة صعبة لأن الفريق تجمع قبل أكثر من شهر من البطولة الإفريقية‏,‏ وأنا شخصيا أقلق ولا أخاف من الفرق التي تقدم كرة جماعية‏,‏ ومنها أنجولا‏,‏ وجنوب إفريقيا‏,‏ وزامبيا‏,‏ كما أن وجود فلافيو‏,‏ وجيلبرتو يجعل هناك نوعا من التحدي‏,‏ ولكنني أريده تحديا عاما خاصا بالفريق ككل لا تحديا خاصا بينهما‏,‏ وبين لاعبي الأهلي‏.‏

وأكد حسن شحاتة أن الفريقين مكشوفان لبعضهما ولا يوجد ما يخفيه فريق علي الآخر وحتي يكسب المنتخب لابد أن تكون هناك مفاجأة‏,‏ وهو ما يخطط له‏,‏ ولابد أن يكون هناك هجوم لأن الخاسر في هذا الدور سيخرج بالضربة القاضية‏,‏ وكل ما اتمنه أن تسير الأمور في صالحنا‏,‏ وقال إن ما يطمئنه أن التجارب أثبتت أن اللاعب المصري يكون في قمة تركيزه عندما يلعب أمام الفرق الكبيرة علي عكس الفرق الصغيرة أو الفرق العربية لأن هناك شيئا غامضا يحدث في هذه المباريات لأننا عندما نقابل الفرق الصغيرة نستهتر وهذه مسئولية الجهاز الفني الذي يجب أن يعد اللاعبين نفسيا‏,‏ لكل الاحتمالات‏,‏ ومشكلة الجهاز الحالي أنه حقق بطولات وبالتالي أصبح ذلك مطلوبا منه علي طول الخط وهو ما يشكل ضغطا علي الجميع‏,‏ والفريق الأنجولي من أقل الفرق في بطولة‏2006,‏ ولكن الأمر اختلف بعد أن لعب في كأس العالم‏,‏ وتمكن من التأهل لدور الثمانية في البطولة الحالية‏,‏ بعد انقلاب الموازين في المجموعة بعد الجولة الأولي إذ كنا نتوقع لقاء السنغال أو جنوب إفريقيا‏,‏ والأخير من الفرق الكبيرة التي كانت ستسبب لنا مشكلة لو التقينا معها‏.‏

تسلم ايديك

ياااااااااااااااااااااااااااااااااااتريكة