" هيا أسرعوا فلا وقت أمامنا .. سنعود غداً بعد أن ُندمر غزة لنحتفل بالنصر " ؛ هذا ما قاله قادتهم ..
أما هم
فقالوا: " كلا نود أن نلتقط بعض الصور التذكارية من على الحدود كي نضعها
إلى جانب تلك الصور التي سنلتقطها وسط غزة "؛ إنها اللحظات الأخيرة التي
عاشها ما يزيد عن 8500 جندي صهيوني تجمعوا على طول الشريط الحدودي المحاذي
للقطاع ؛ بانتظار صدور الأوامر للانقضاض على القطاع ، فيما كانت الدماء
والأشلاء تغطي أرجاء الأزقة والشوارع في غزة بفعل مئات الأطنان من
المتفجرات التي ألقتها المقاتلات على مدار أكثر من أسبوع دون تمييز بين
مستشفى أو منزل أو مؤسسة رسمية.
ساعات
قليلة وبدأ التحرك ... لكن كيف ؟؟؟؟؟؟ من 3 محاور رئيسية : الأول معبر
المنطار- كارني شرق مدينة غزة ؛ والوجهة حيي الزيتون والشجاعية ، و الثاني
معبر بيت حانون – إيرز ، والثالث أراضي المحررات في منطقة بيت لاهيا شمال
القطاع ، وتحت جنح الظلام الدامس وعلى وقع عشرات القذائف المدفعية
والغارات الجوية
ولأن
الليل مظلم والبرد قارس ودوي الانفجارات تهز أرجاء المناطق المذكورة ظن
الجنود الصهاينة أنهم ذاهبون في نزهة ، وفي أسوأ الأحوال سيتعرضون لعدة
رصاصات من الأسلحة الخفيفة التي يملكها المقاومون الفلسطينيون ؛ لكن
الواقع كان مغايراً كلياً فمنذ اللحظة الأولى ُأمطرت الوحدات الخاصة
بعشرات القذائف الصاروخية و رشقات متواصلة من الأسلحة الرشاشة الثقيلة
والمتوسطة قبل أن تقع في شرك الألغام والعبوات الناسفة، فكانت النتيجة
وقوع أكثر من 30 جندياً صهيونياً بين قتيل وجريح ، وهو مشهد باتت يتكرر في
كل يوم منذ بدء العدوان البري ، فانتهى مصيرهم هكذا .........
ولأن الواقع أذهلهم ، وصدق وعد المقاومين بأنهم لن يمروا ؛ استعرضوا قوتهم مع هؤلاء !!!!!.
لقد افلس المحتل و النصر لنا باذن الله
و ليستمتعوا بنزهتهم