أجل عطية البلقاسى، مدافع الفريق الكروى الأول بنادى الأوليمبى، توقيع عقده مع النادى الأهلى إلى غد «السبت» بدلاً من اليوم كما سبق أن اتفق مع عدلى القيعى، مدير إدارة التسويق، بسبب ارتباطه بمباراة فريقه فى دور الثمانية بكأس مصر أمام بترول أسيوط المقررة اليوم.
كانت ظروف المباراة قد حالت دون قدوم اللاعب من الإسكندرية للقاهرة لتوقيع العقد رسمياً، بعد اتفاق إدارتى الناديين على كل التفاصيل بإعارة لاعبى فريق الشباب مصطفى طلعت وأحمد عبدالرحمن للأوليمبى، فضلاً عن دفع ٨٠٠ ألف جنيه مقابل ضم اللاعب.
من جانبه، أبدى البلقاسى سعادته بالانتقال للقلعة الحمراء، وقال: شرف لأى لاعب فى مصر أن يرتدى فانلة النادى الأهلى واللعب إلى جوار نخبة من أفضل اللاعبين فى مصر حالياً، خصوصاً مثله الأعلى فى الدفاع وائل جمعة.
وأضاف أن الأهلى بالنسبة له كان حلماً بعيد المنال، لكنه تحقق بفضل دعوات والديه اليومية، وأشار إلى أن طموحه فى الملاعب كبير ويتعدى النادى الأهلى، لافتاً إلى أن الأهلى مجرد محطة لينتقل بعدها إلى الدورى الأوروبى الذى يتمنى الاحتراف به.
وشدد البلقاسى على أنه لن ينتقل إلى الأهلى من أجل الجلوس على دكة البدلاء، بل سيجتهد ليحجز لنفسه مكاناً ثابتاً بالتشكيل الأساسى للفريق.
كما أضاف أنه على المستوى الشخصى يعشق التحدى، ولهذا لم يتخوف من أن يلقى نفس مصير عدد من اللاعبين الذين تعاقد معهم النادى فى المواسم الماضية ولم يحصلوا على الفرصة، بل ظلوا حبيسى دكة البدلاء.
وأوضح أنه منذ صغره وهو يسير على مبدأ واحد، وهو أن المستطيل الأخضر هو الفيصل بين كل اللاعبين ليثبتوا وجودهم، وأنه لا توجد مجاملات فى كرة القدم، والأفضل هو الذى يلعب، أما الأقل فلا مكان له سوى الدكة.
وكشف البلقاسى عن أن المفاوضات معه بدأت منذ بداية الموسم عن طريق مديره الفنى السابق مشير عثمان الذى اتصل بمسؤولى النادى الأهلى، وأبلغهم بأننى مدافع جيد، فحضر أكثر من مسؤول بلجنة التعاقدات، وتابعوا بعض مباريات الأوليمبى ليقفوا على مستواى على الطبيعة، وبعدها أبلغونى أن مانويل جوزيه قد شاهد عدة مباريات لى، وأبدى إعجابه بى وطلب التعاقد معى خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
أضاف أن انتقاله للأهلى فى يناير اصطدم برفض مديره الفنى الحالى محمد حلمى الذى تمسك به، وأصر على أن يستكمل معه الموسم، وهو ما تفهمه مسؤولو النادى الأهلى فاتفقوا مع إدارة الأوليمبى على ضمه بعد نهاية الموسم.
وأوضح أنه لا يجد غضاضة فى هذا الأمر، ورغم أنه كان يتمنى الانتقال للأهلى فى أسرع وقت، فإنه لا يجد أمامه إلا الالتزام برغبة الجهاز الفنى، مشيراً إلى أنه سيبذل قصارى جهده مع الأوليمبى حتى نهاية الموسم، ولن يكرر نفس سيناريو بلدياته هانى العجيزى عندما توترت علاقته بمحمد حلمى، مديره الفنى، فى بلدية المحلة الموسم الماضى عقب الاتفاق على انتقاله للأهلى، فاستبعده من أغلب مباريات الدور الثانى، مما أثر على مستواه بالسلب، وتطلب الأمر منه مجهوداً كبيراً لاستعادة مستواه.
وأكد البلقاسى أنه رغم كونه من عائلة زملكاوية، فإنه سعيد باللعب للأهلى، وكذلك عائلته، لافتاً إلى أن الاتصالات به لم تتوقف من أهل بلدته بدمياط منذ الإعلان عن انتقاله للأهلى.
وحول بدايته فى الملاعب، قال إنه يبلغ من العمر ٢٤ سنة، وبدأ فى قطاع الناشئين بنادى غزل دمياط قبل أن ينتقل منه لنادى بلدية المحلة ومنه للنادى الأوليمبى خلال فترة الانتقالات الشتوية الموسم الماضى..
وفى ختام حديثه، أكد أنه يعلم أن الأجواء فى النادى الأهلى ستكون مختلفة عنها فى الأوليمبى، لكنه على ثقة من وقوف زملائه والجهاز الفنى والجماهير الحمراء إلى جواره.