عقد في العاصمة القطرية الدوحة الاجتماع التشاوري لعدد من الرؤساء وممثلي الدول العربية لبحث الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.
وذكر موفد بي بي سي إلى الدوحة أحمد كامل أن البيان الختامي للاجتماع سيتضمن إعلان قطر وموريتانيا تجميد علاقاتهما مع إسرائيل.
وعقب كلمة الافتتاح التي ألقاها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خاطب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس القادة المجتمعين موجها لهم في البداية الشكر على حضورهم.
وقال مشعل إن حماس رفضت تمديد التهدئة مع استمرار الحصار، وجدد شروط حماس لوقف إطلاق النار وهي "وقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وفتح المعابر وإنهاء الحصار".
ودعا مشعل القادة المجتمعين لتبني هذه المطالب، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني "في المقاومة وتعزيز صموده حتى يرحل الاحتلال".
مشعل دعا الاجتماع إلى تبني الشروط التي طرحها لوقف إطلاق النار
|
ودعا إلى تحميل إسرائيل مسؤولية ما لحق بالشعب الفلسطيني من دمار وأن ترفع دعوات لمحاكمة قادة إأسرائيل في المحاطم الجنائية الدولية.
وحث أيضا الاجتماع على المطالبة بوقف كل أشكال التطبيع والعلاقات مع إسرائيل بكل أشكالها وتفعيل أحكام المقاطعة.
ودعا إلى رعاية عربية لحوار المصالحة الفلسطينية و إلى جهد عربي ثم دولي فاعل في إعادة إعمار غزة.
وشارك إلى جانب مشعل في القمة رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي وأحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وممثلين آخرين للفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرا لها.
و ظلت مقاعد الدول العربية التي لم تحضر الاجتماع شاغرة وبينها فلسطين بينما جلس مشعل ومشلح وجبريل في مقاعد المراقبين.
مواقف المشاركين سورية دعت إلى وقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل
|
وفي كلمته أمام الاجتماع دعا الرئيس السوري بشار الأسد الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل إلى إغلاق السفارات الإسرائيلية فورا وقطع أي علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل وتفعيل أحكام المقاطعة.
وأكد أن سورية قررت إيقاف مفاوضات السلام غير المباشرة مع إسرائيل التي كانت تجري بوساطة تركية.
واعتبر الأسد أن مبادرة السلام العربية في "حكم الميتة" قائلا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون قتلها منذ اليوم الأول باجتياح جنين عقب تبنيها في قمة بيروت عام 2002 .
وفي كلمته دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الدول الإسلامية إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، واعتبر أن الولايات المتحدة وإسرائيل" شريكتان في الجرائم الإسرائيلية".
وقال إنه "يجب محاكمة قادة إسرائيل عن جرائم غزة".
وأضاف أحمدي نجاد أن المطلوب هو وقف إطلاق النار على الفور، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ورفع الحصار عن غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والأدوية.
ويشارك في الاجتماع أيضا رؤساء لبنان ميشال سليمان والجزائر عبد العزيز بوتفليقة والسودان عمر البشير وجزر القمر عبد الله سامبي ورئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز.
كما يشارك في الاجتماع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وامين اللجنة الشعبية العامة الليبي البغدادي المحمودي ووزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري ووزير الاوقاف الجيبوتي حامد عبدي سلطان.
وشارك أيضا في الاجتماع الرئيسان الإيراني محمود احمدي نجاد والسنغالي عبد الله واد إضافة إلى مثثلين عن تركيا وإندونيسيا.
وكان من المقرر ان يجتمع هؤلاء القادة تحت مسمى " قمة الدوحة العربية الطارئة" بدعوة من قطر، إلا ان المنظمين اتفقوا على أن تعقد تحت شعار "قمة غزة الطارئة" بسبب عدم توافر النصاب القانوني لعقد القمة وهو مشاركة 15 من أصل 22 دولة عربية عضو في الجامعة العربية.
ومن اللافت للنظر تغيب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وهو ما أشار إليه أمير قطر في كلمته الافتتاحية.
وتغيب مصر والسعودية عن الاجتماع حيث اصرتا على عدم الحاجة إلى انعقاد قمة طارئة، وأنه يمكن بحث أحداث غزة على هامش القمة العربية الاقتصادية التي تنعقد الاثنين في الكويت.
كما يتغيب عن القمة أيضا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بينما يمثل المغرب في القمة وزير خارجيته فاسي الفهري.
قمة الكويت وفي العاصمة الكويتية اتفق وزراء الخارجية العرب الجمعة على مشروع قرار عربي يرفع إلى قمة الكويت ويدعو الى وقف "العدوان الإسرائيلي على غزة وفتح جميع المعابر وانهاء الحصار وفق آلية المبادرة المصرية".
وينص مشروع القرار أيضا على الالتزام بتأمين الاموال اللازمة لاعادة اعمار غزة والاراضي الفلسطينية والتي تقدر بملياري دولار.
كما يدعو إلى "تقديم دعم اضافي بما لا يقل عن 500 مليون دولار لدعم موازنة السلطة الفلسطينية.
ويدعو المشروع دول العالم الى المشاركة في عملية اعادة الاعمار.
وكانت السعودية قد قررت بعد الجدل الدائر حول القمتين دعوة دول مجلس التعاون الخليجي إلى قمة طارئة الخميس لبحث أوضاع غزة.
وعقدت القمة في الرياض ممثلة بجميع زعماء دولها الست، عدا عمان التي ناب فيها فهد بن سعيد نائب رئيس الوزراء عن السلطان قابوس رئيس البلاد.
وانتهت القمة بالإعلان عن أنه سيتم بحث مسألة غزة في القمة الاقتصادية الأحد.
وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي إن أمير الكويت الذي تستضيف بلاده القمة الاقتصادية قد أعلن أن القمة ستبدأ أعمالها ببحث مسألة غزة.
وأضاف الفيصل الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقب اختتام القمة الخليجية إن قمة الدوحة قد انهارت لانعدام التأييد لها من الدول العربية.
واستطرد قائلا "إن مقر عقد القمة ليس هو المهم وإنما القرارات التي ستصدر عنها.