دانت عدد من دول العالم إسرائيل لانتهاكها حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي خلال عدوانها على
قطاع غزة، بينما طالب رئيس الجمعية العامة
للأمم المتحدة تل أبيب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
وفي جلسة طارئة للجمعية العامة لبحث الحرب على غزة, وصف مندوب ماليزيا حميدون علي العملية العسكرية الإسرائيلية بأنها "مجزرة ودمار" وتمثل "انتهاكا صارخا" لمعاهدات حقوق الإنسان والقانون الدولي والميثاق الأممي.
بدوره دعا السفير الكوبي لدى المنظمة الدولية أبيلاردو مورينو الجمعية العامة للاستجابة لمخاوف المجتمع الدولي بشأن القتال، والأحوال الإنسانية للمدنيين الخاضعين للحصار بغزة.
أما السفير الإيراني الأممي محمد خزاعي فقال إن إسرائيل ترتكب "مذبحة وحشية بحق المدنيين الأبرياء ومعظمهم من النساء والأطفال". وأضاف أن غزة أصبحت "أكبر معسكر اعتقال في العالم أقامته قوة الاحتلال الإسرائيلية".
مذبحةوفي وقت سابق استنكر رئيس الجمعية العامة ما تقوم به إسرائيل من انتهاك خطير للقانون الدولي، ووصف الهجوم على غزة بأنه "مذبحة".
وانتقد ميغيل ديسكوتو بروكمان بشدة في جلسة للجمعية العامة رفض إسرائيل تنفيذ
القرار 1860 الذي أصدره
مجلس الأمن قبل أيام، مطالبا بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
وأكد المسؤول الأممي أن وقف النار في غزة هو مطلب لكل الشعوب في جميع أنحاء العالم، وهو ما تجلى في المظاهرات التي خرجت في أغلب الدول بما فيها الولايات المتحدة وإسرائيل نفسها.
بالمقابل قال سفير تل أبيب لدى المنظمة الدولية غابرييلا شاليف إن جلسة الجمعية العامة انتهاك لقواعد الأمم المتحدة, قائلا إنه بموجب ميثاق المنظمة فلا يمكن أن تقحم الجمعية نفسها بقضية يجري تناولها من قبل مجلس الأمن.
|
بان كي مون (يسار) قال إن عدد "القتلى بغزة وصل نقطة لا تحتمل" (الفرنسية)
|
مطالب وإداناتوعلى صعيد ردود الأفعال الدولية, أعربت الخارجية الروسية عن قلقها على حياة الصحفيين والعاملين بالمنظمات الدولية الإنسانية بغزة. وقالت الخارجية في بيان إنها دعت كلا من إسرائيل والجانب الفلسطيني لبذل الجهود لحماية الصحفيين والمدنيين من مخاطر الموت عملا بالقانون الإنساني الدولي.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إنها أبلغت وزيري الخارجية والدفاع الإسرائيليين تسيبي ليفني وإيهود باراك بضرورة توخي مزيد من الحرص لتفادي وقوع حوادث مثل قصف مجمع مخازن الأمم المتحدة بغزة.
وأثناء زيارته لإسرائيل احتج الأمين العام الأممي
بان كي مون على القصف الإسرائيلي لمقر الأونروا، كما قال إن "عدد القتلى في غزة وصل "نقطة لا تحتمل".
بدوره قال السفير التشيكي مارتن بالوس الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يعرب عن "سخطه إزاء استمرار القصف الإسرائيلي لمجمع الأمم المتحدة بغزة, ويطالب بتوضيح الحقائق".
كما استنكرت الأرجنتين بشدة الهجوم الأخير على مكاتب الأونروا بغزة, وقالت الخارجية في بيان إن ذلك يعرض "حياة المدنيين الأبرياء للخطر".
أما وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم فدعا إلى فتح تحقيق مفصل عن الهجوم. ودعا إسرائيل إلى احترام أحكام القانون الإنساني الدولي، والتمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية.