ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان اسرائيل ستعرف انهاخسرت حربها الاخيرة علي الفلسطينيين في قطاع غزة بمجرد ان ينقشع دخان المعارك‏,‏ لافتة بذلك الي التداعيات العميقة علي الصعيد الدولي والتي تصب في خانة الخسائرالفادحة للدولة العبرية‏.‏

ونوهت النيويورك تايمز في تقرير بثته الليلة الماضية علي موقعها الالكتروني بأنه بصرف النظر عن النتائج السياسية والعسكرية لعمليات الجيش الاسرائيلي التي استمرت علي مدي اكثر من ثلاثة اسابيع في قطاع غزة فان اسرائيل تجد نفسها الان متهمة باتهامات خطيرة ومدعوة للاجابة علي اسئلة عصيبة حول مدي شرعية ممارسات جيشها ضد الفلسطينيين في القطاع‏.‏

وذكرت الصحيفة انه كما حدث في الحرب التي شنتها اسرائيل علي لبنان في صيف عام‏2006‏ تجد اسرائيل نفسها الان في موقف المتهم من شعوب العالم ومحاصرة بتساؤلات حادة في الخارج حول مدي اتساق ممارسات قواتها اثناء الحرب علي قطاع غزة مع قواعد الشرعية الدولية وهي مسألة قد تكون اكثر اهمية من اي مكاسب حققتها اسرائيل من هذه الحرب‏.‏

ورأت الصحيفة ان النتائج المترتبة علي هذه التساؤلات والاتهامات من جانب دوائر وقطاعات عديدة ستكون اخطر وأهم من اي جرد تجريه اسرائيل لقائمة المكاسب والخسائر الاستراتيجية علي الصعيد العسكري بعد حربها علي قطاع غزة‏.‏

وقالت صحيفة النيويورك تايمز ان ماشاهده البشر في هذه الدنيا وخاصة في الغرب علي شاشات التلفزيون من صور للدمار الهائل في قطاع غزة المكتظ بسكانه والقتلي من المدنيين الفلسطينيين بأعداد كبيرة قد خلف بالضرورة موجة عالمية من السخط علي اسرائيل وألتها العسكرية‏.‏

واعادت الصحيفة الي الاذهان مواقف العديد من المسؤولين الدوليين في الامم المتحدة بل ووزراء خارجية في دول غربية ونشطاء قياديين في حركات متعددة لحقوق الانسان والذين توحدوا في الاعراب عن مشاعر الصدمة والامتعاض حيال مافعلته الة الحرب الاسرائيلية في قطاع غزة وتأكيد بعضهم ان‏'‏ اسرائيل ارتكبت جرائم حرب‏'.‏

واشارت الي تقديرات تفيد بأن نسبة تصل الي‏40‏ في المائة من ضحايا الهجمات الاسرائيلية علي قطاع غزة هم من الاطفال والنساء مؤكدة ان اسرائيل التي استخدمت القوة بصورة غير متكافئة في حربها الاخيرة ستتحمل المسؤولية الاخلاقية عما حدث حتي لو لم تنجح الجهود الرامية لمحاكمة قادة الدولة العبرية وتحميلهم مسئوليات قانونية محددة بصورة تستدعي العقاب بشأن ما ارتكبوه في هذه الحرب‏.‏

ولكن خسائرهم لا ولن تبلغ
خسارة اخواننا فى غزة