بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله
حفظكم الله ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ
الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134َ
سورة الكهف -سورة الفتن و المنجة من الفتن
بدايتا اعتذر للجميع على عدم التواصل
في تكملت الموضوع لأسباب خاصة بي
ارجوا من الجميع قبول إعتذاري
وابدا اليوم معكم إن شاء الله
الجزء الثاني من قتنة الدين وهو
فتنة الدين عند بعثة الرسول
صلى الله عليه وسلم
وفي وزمن الصحابة
و التابعين وتابعيهم
و الجزء الثالث من فتنة الدين سيكون للواقع الحالي
اسال الله ان يوفقني ويهديني لما يحب ويرضى
الجزء الثاني
الفتن زمن البعثة وبعدها حتى قبل وقتنا الحاضر
واجه الرسول صلى الله عليه وسلم شخصيا صعابا كثيره في نشر دين الله
بل واجه تحديات ومغريات لثنيه عن ترك دينه لولا ان الله هيىء له اسباب الحماية و القوة المتمثله في قبيلته قريش و خاصه عمه أبا طالب
و اما الصحابة فحدث ولا حرج وحاصة المستضعفون منهم
بعض النماذج من الصحابة الذين فتنوا وعذبوا من أجل دينهم
بــــلال بن ربــاح - مـؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم
آل ياسر
عـمّار بن ياسر وأمه وأبيه
وهم أوائل الشهداء في الإسلام
فهذه سنة الله أنه يسلط على أوليائه أعداءه
حتى يفتتنوا بذلك ولعل الحكمة في ذلك
الاختبار لقوة الإيمان أو ضعفه فإن الصحابة
الذين عذبوا لما كان الإيمان قويا في أنفسهم
لم يتزعزعوا ولم يرجعوا عن دينهم. صبروا
على الأذى وصبروا على الفتنة والضرب
والإيلام وصبروا على كثير من الأذى
الذي لاقوه من أهلهم او اسيادهم
ولم يزدهم ذلك إلا تصلبا كما حصل مع
هؤلاء الفتية -و هم اهل الكهف - خافوا
من عذاب شديد يصل إلى الرجم من قبل ذلك
الزمان و حاشيته و نرى ان الله قد جعلهم
و جعلهم موتهم آية للعالمين
إن الواجب على من أوذي واضطهد،
وأضر به وضرب على أن يقول كلمة الكفر
أن لا يقولها لكن إذا رأى أنه إذا قالها تقية
أي وقلبه مطمئن بالإيمان وهذا بيت القصيد
وكان مكرَها فإن ذلك لا يضره لقول الله تعالى
في سورة النحل 106
مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ
وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ
صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
ولكن الصبر، والتحمل أولى فالثواب على قدر المشقه
وهناك صحابة كثر منهم حبيب بن زيد
الانصارى هو من قطع جسده قطعة قطعة
من جلاد مسيلمة الكذاب ولا يعترف بمسيلمة
نبي و لو عترف لكفر ولكن دينه و إيمانه
كانا غاليين عليه اكثر من روحة فكان
شهيدا إن شاء الله و من الصحابة من
شوية ظهرة بالنار ليرجع عن دينه فلم يرجع ..
إنها الجنة
و انتقل الأن لسرد سريع لبعض التابعين
الذيت اوذوا في سبيل دينهم وعقائدهم و نكران
العقائد الباطلة كلفهم الكثير ونذكر
على سبيل المثال لا الحصر
إمام اهل السنة ألإمام احمد بن حنبل و
الإمام مالك وكذلك الإمام ابو حنيفة
و بعدهم من تابع التابعين
و اشهرهم شيخ الإسلام إبن تيميه و كان دائما
ما يسجن ولم يتزوج لانه دائما مطارد وقد
كان إماما زلزل كل الفرق المبتدعه و حاجهم
ورد على حججهم
وكثير و منهم العز بن عبد السلام و كثير من
علمائنا لما وقفوا في وجه الفرق الباطلة
كانت نهايتهم السجن و التعذيب حريا بنا
ان نقتدي بهم فهم كانوا رجالا كما وصفهم
ربهم أحسن الوصف ولا ازكي على الله احدا
عندما قال عز وجل في سورة الأحزاب 23
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ
عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
وهذا الأمر - لا أقصد انه امر ربانيا - يفيد الإستحباب
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ
فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
ان ندعوا للمسلمين الذين سبقونا بالإيمان
لانهم بعد الله هم الذي حفظوا لنا هذا الدين
فلكل دين رجال وهم رجاله
نسأل الله ان يرحمنا ويرحمهم الله جميعا
وأن يسكننا وهم فسيح جناته هو الغفور الرحيم الجواد الكريم
و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
أعتذر لأمرين الإطالة وعدم نشر كل
ما كان يلزم نشره فالكلام عن هؤلاء الرجال
يحتاج مجلدات وليس رسالة
ويحتاج علماء كبار وليس واحدا مثلي اسال الله
ان يكون عملي هذا في ميزان حسناتي
اسالك الدعاء لي بالهداية و الرحمة و المغفرة
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده ..
و ما كان من شر فمني و من الشيطان
اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده ..
و ما كان من شر فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا
وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا