أكدت مصادر فلسطينية مطلعة قرب انجاز صفقة تبادل الأسري مع إسرائيل والتي سيتم من خلالها اطلاق سراح أسري فلسطينيين مقابل اطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط.
وقالت المصادر أن صفقة شاملة بدأت تتضح ملامحها تشمل اطلاق سراح شاليط ومئات الأسري الفلسطينيين وفتح المعابر.. واضافت المصادر أن صفقة شاليط من الممكن انجازها خلال ثلاثة أسابيع إذا لم تعرقل في آخر لحظة وذلك في ظل التطورات الدراماتيكية في الموقف الإسرائيلي من تخلي إسرائيل عن شروطها بعدم اطلاق سراح مقاومين فلسطينيين قتلوا يهودا.
من جهتها ذكرت الإذاعة العبرية أن المسئولين الإسرائيليين خففوا من شروطهم بشأن الافراج عن معتقلين فلسطينيين في مقابل شاليط الذي تأسره فصائل المقاومة الفلسطينية.
واضافت الإذاعة ان عدة وزراء وبينهم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ورئيس الشين بيت "جهاز الأمن الداخلي" يوفال ديسكين باتوا يوافقون علي الافراج عن غالبية المعتقلين التي تطالب حركة حماس باطلاق سراحهم في مقابل الجندي.
واشارت الإذاعة إلي أن هؤلاء المسئولين يعتبرون أن حماس التي تسيطر علي قطاع غزة خرجت "ضعيفة جدا" من الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي استمر 22 يوما علي القطاع وهم يرون أن الافراج عن معتقلين ينتمون إلي الحركة لن يعزز صفوفها.
من جانبه. أكد رئيس الوزراء ايهود اولمرت للصحفيين أن العملية العسكرية في غزة سمحت بخلق ديناميكية من شأنها أن تسرع الافراج عن جلعاد شاليط ولن أقول أكثر من ذلك. واوضحت الإذاعة أن اولمرت الذي سيتنحي عن السلطة بعد انتخابات العاشر من فبراير المقبل يأمل الافراج عن شاليط الذي خطف في يونيو 2006. قبل الانتخابات التشريعية.
وصرحت ليفني لإذاعة الجيش الإسرائيلي "أننا مسئولون جميعا عن عودته". مؤكدة أن إسرائيل لن تعيد فتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة "طالما لاتزال قضية جلعاد معلقة".
وفي سياق الجهود العربية لاقرار المصالحة الفلسطينية أكد أبوبكر القرني وزير الخارجية اليمني أن بلاده اقترحت مبادرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية بين حركتي فتح وحماس.
قال القرني -في تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" أن اليمن اقترحت رسميا علي مصر اشراك سوريا وتركيا في رعاية هذه المبادرة.
شدد الوزير اليمني علي أهمية استئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس وتشكيل حكومة وطنية تضم كافة القوي السياسية خلال فترة ستة أشهر. لافتا إلي إجراء انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة واعادة بناء الأجهزة الأمنية علي أسس وطنية ومهنية بعيدا علي الانتماءات الفصائلية والحزبية.
من جهته أكد عزام الأحمد رئيس كتلة حركة "فتح" في المجلس التشريعي الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية لاتعارض مشاركة سوريا في المبادرة اليمنية.. مشددا علي ضرورة المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
قال الأحمد أن السلطة علي استعداد لبدء الحوار مع "حماس" وجميع الفصائل الفلسطينية.. موضحا أن الأولوية للحوار لأنه السبيل الوحيد لإنهاء حالة الانقسام بين الفلسطينيين.
من جهة أخري تلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس. الليلة الماضية اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أكدت خلاله علي عمل الإدارة الأمريكية الجديدة علي دعم الرئاسة الفلسطينية والسلطة الوطنية.
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن كلينتون قولها. خلال الاتصال. إن الإدارة الأمريكية ملتزمة بعملية السلام. وأنها تتطلع للعمل مع عباس بهدف تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
بدوره هنأ عباس كلينتون بتوليها المنصب الجديد. وأكد لها التزامه بالعمل مع الإدارة الأمريكية في عملية السلام لتحقيق هدف الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام وخارطة الطريق.
كما أكد للوزيرة الأمريكية. ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية لرفع الكارثة عن قطاع غزة. ووقف معاناة الفلسطينيين.
ومن جهته دعا صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية. الإدارة الأمريكية الجديدة للعمل الفوري ودون إبطاء. علي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
طالب عريقات - أثناء لقائه مع القنصل الأمريكي العام بالقدس حيك والاس- إدارة أوباما بضرورة الضغط لتحقيق انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية. التي أحتلت عام 1967. واقامة دولة فلسطين المستقلة عاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي وعلي رأسها قضية اللاجئين. وذلك إستنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.