لكل منا أحلامه الكثيرة التي يود أن تتحقق.. اليس كذلك ؟ كل منا يؤمن في أعماق روحه بأن لديه موهبة، وأن بإمكانه إنجاز شيء مميز، كما أنه قادر على أن يؤثر في الآخرين بطريقة خاصة، كما يعتقد بأن بإمكانه أن يساهم فيما يمكن أن يجعل هذا العالم مكاناً أفضل، ولا بد أن كلاً منا تخيل في وقت من أوقات حياته نوعية حياة يرغب فيها ويستحقها.
ولكن الإحباطات وروتين الحياة اليومية ما لبث أن غطى كل تلك الأحلام بالنسبة للكثيرين منا بحيث إننا لم نعد نحاول أن نبذل مجهوداً، مهما كان ضئيلاً، لتحقيق تلك الأحلام. بل ان تلك الأحلام تبددت بالنسبة للكثرة الساحقة، وتبددت معها إرادتنا للقيام بمحاولة لتشكيل مسار حياتنا، اذ فقد الكثيرون ذلك الحس بالثقة الذي يشحذ الهمة.
ومهمتنا هنا أن نسترجع الحلم ونجعله واقعاً، ونحاول دفع الآخرين لكي يتذكروا تلك القوة اللامحدودة التي تنام داخلهم ولكي يطلقوا جماحها ويضعوها موضع التنفيذ
كيف تصل إلى التغير المذهل ؟فقط "ركز "، هناك مبدأ يمكن تسميته مبدأ تركيز القدرة، فلكي تكون التغييرات ذات قيمة حقيقية فلا بد من أن تكون دائمة ومستمرة. لطالما جربنا جميعاً التغيير للحظات، غير أننا ما نلبث أن نشعر بالخذلان والإحباط في النهاية، والكثيرون من الناس يجربون التغيير وهم يشعرون بالخوف والفزع في الواقع لأنهم يعتقدون في اللاوعي بأن التغيير لن يكون إلا مؤقتا.
مثال :شخص يود أن يحفف وزنه سوف يتبع نظام غذائي بهدف تخفيف وزنه، غير انه يجد نفسه يرجئ ذلك باستمرار لسبب رئيسي وهو أنه يعرف في لا وعيه بأنه مهما كان الألم الذي سيعاني منه لإحداث التغيير فإن المكافأة التي سيحصل عليها لن تكون قصيرة الأجل.
مبادئ التغيير :1- ارفع مقاييسك : حدد الأشياء التي تتوق لها، حددها بشكل واضح.
2- غير المعتقدات التي تقف حائلاً في وجهك : فإذا غيرتِ مقاييسك دون تغيير المعتقدات التي تعتبر عائقاً أمام التغيير فإنك إنما تعطل نفسكِ عمداً في واقع الأمر، لا بل إنك لن تحاول مجرد محاولة التغيير. وعليكِ أن تنمي في داخلك إحساساً بالثقة بأن بإمكانكِ التمسك بمقاييسكِ الجديدة وبأنك ستنجح في تحقيق ما تريد تحقيقه.
3- بدل استراتيجيتك : أفضل استراتيجية في كل حالة تواجهك تقريباُ هي أن تعثر على قدوة ما شخص تمكن من تحقيق نفس الهدف الذي تود تحقيقه.
التغيرات تحدث في لحظة واحدة :المشكلة هي أن معظمنا ينتظر إلى أن يحدث شيء ما لكي نقرر بأن نجري بعض التحول غير انني كنت أجادل بأننا إذا فهمنا الطريقة التي يعمل بها الدماغ فإننا نستطيع وقف العملية التي لا تنتهي وهي تحليل أسباب حدوث شيء ما لنا، وما دمنا
نستطيع تغيير ما نربطه بالتوكل على الله أولآ ثم بالألم أو المتعة، فأننا نستطيع تبديل الطريقة التي نكيّف بها جهازنا العصبي، وبذلك نستطيع السيطرة على حياتنا على الفور.
وصلني ع الميل