ومن الضحك ما....!!أفادت صحيفة التليجراف البريطانية اليوم، الخميس، إجراء جراحة نادرة لرجل
صينى لاستخراج مقص من المرئ، حيث تمت الجراحة دون بنج كامل، خوفا من أن
يسترخى جسده فيكمل المقص رحلته إلى مناطق أكثر عمقا فتصبح عملية نزعه صعبة
وخطيرة، خبر عادى جداااااااااااااا يقرأه المواطن المصرى فيضحك بشدة حتى
يجد الصدمة فيجهش بالبكاء، عندما يعلم أن بطل هذه الواقعة ويدعى لين كونج
ابتلع المقص عقب إطلاق أحد أصدقائه نكتة فانفجر فى الضحك أثناء تنظيف
أسنانه بحد المقص، وهذه النقلة فى الأحاسيس غير مسئولة بالمرة، وذات عواقب
خطيرة على عضلات وجهه التى لن تحتمل الانبساط الشديد ثم التقلص بقسوة فى
أقل من لحظة، مثلها مثل تعريض شئ لدرجة حرارة عالية تصل إلى حد الغليان ثم
نقله إلى أكثر درجات الحرارة انخفاضا تصل إلى ما تحت الصفر، فغالبا إما
يتحطم هذا الشئ أو ينفجر أو يتلاشى تماما، ومعناه أن تتلاشى التعبيرات عن
وجهه ليصبح جامدا خاليا من التعبير، وهنا قد يحتاج إلى عمليات تجميل وشد
لعضلات وجلد الوجه، إن كانت النتيجة الترهل الشديد أو قد يحتاج تمديد
العضلات أن كانت النتيجة التيبس فى العضلات.
وصدمة المصرى بالتأكيد سيكون سببها علمه أن لين كونج ابتلع المقص ولم
ينساه الدكتور عقب إجراء جراحه له، وهو الأمر غير المقبول بالمرة حيث يملك
المواطن المصرى القدرة على ابتلاع مطواة سن غزال، وإرجاعها مرة أخرى "شغل
حواة"، بينما سجل ما ينساه الدكتور المصرى أيضا فى جسد المرضى عقب
العمليات الجراحية أرقام قياسية خاصة، وأن عملية استرجاعها مرة أخرى تكون
أكثر صعوبة وأكثر خطورة على حياة المريض، فضلا عن فترات النزاع الطويلة
التى يقضيها المريض لإثبات نسيان الدكتور شئ بداخله، مما يجعل خروج هذه
الأشياء شبه انتحار أو مغامرة، وهو ما لم يترك له الدكاترة فى الصين فرصة،
خوفا من وصول المقص إلى أماكن أكثر عمقا، ولعل تبريرات الدكاترة المصريين
حول ترك الأشياء المنسية تخرج بمفردها وبمحض إرادتها، ترجع إلى إدراكهم
حقيقة أن الجهاز الهضمى المصرى قادر على تقبل أى شئ مهما كان حجمه ونوعه،
وبالتالى فإن عملية خروجه مع فضلات الجسم ليست مستحيلة، وهى ليست إلا
ساعات ويلفظ المريض هذا الشئ بأى صورة، ولو حصل لا قدر الله أن تأخرت هذه
العملية، فتكفى ملعقتان زيت خروع لتسهيل وتليين عملية خروجه.
وأوضحت الصحيفة أيضا أن لين كونج كان ينظف أسنانه بالمقص عندما أطلق صديقه
دعابة أضحكته بشدة، مما يرفع حالة الخطر بين المصريين ولاد النكتة
ويطلقونها فى أى وقت وفى أى مكان، لذا يتوجب عليهم توخى الحذر والتعامل
بحرص مع النكت واختيار أنسب الأوقات وأماكن إطلاقها، ولعل هذه الأماكن هى
بالقرب من المقابر أو الكنائس أو الجوامع مع التجنب التام لإطلاقها بجانب
المستشفيات والوحدات الصحية، حيث أعلن الأطباء عدم مسئوليتهم عن الأشياء
التى لم ينسوها هم، مؤكدين أن كل من أدخل شيئا عليه إخراجه بنفسه، إلا إذا
كان هذا الشئ دخل على سبيل الصدفة عقب عملية جراحية، وهو ما أصبح ضريبة
إجراء عملية جراحية فى مصر حيث أن الضرائب مصلحتك أولا، وهذا الشئ المنسى
داخل المرضى ليس إلا هدية من الطبيب عرفانا باختياره لإجراء العملية
الجراحية، وحتى لا تتسبب هذه الحوادث الجماعية من نسيان ملاقط وفوط وقطن
فى إحراج الطبيب المصرى أمام العالم، قرر الأطباء عدم ترك أشياء داخل جسد
المريض المصرى أقل من الممرضة أو جهاز رسم القلب.
نقلا عن جريدة اليوم السابع