قصيدة جديدة اخص بها موقع ابو تريكة قبل ان انشرها ده عنوان الرسالة اللي بعتهالي الاخ العزيز هشام ابوخلاد ومرفق معها هذه القصيدة الرائعه
اترككم معها -----------------------------------
" وبـــــدأتُ اســــــــــألُ "
إني مللت الصيحةَ الصماءَ تخرجُ من فوهةِ بركانٍ ثائرٍ ثمَ تستقرُ في قاع بحرٍ ميتٍ وما عادت تقرُ عيني بلوحةِ الفنانِ التي ينقصها براعةُ طفلٍ في غزة أو صمودُ جدارٍ في شوارعها .كلُ اللوحاتِ الخالدةُ الآن وفقط طواها الليلُ في غزة وفاءت المعركةُ بكلِ قلبٍ إلا قلب خطباء السلطان. ونائحات الأحزان .وبائعات الأحلام في سوق نخاسةِ المشاعر. اليوم والساعة والزمان والمكان لكل من في غزة الحجرُ والشجرُ والإنسانُ والحيوانُ والسكونُ والحركةُ والجدارُ والأسوارُ والمئذنةُ الصامدةُ وتلك التي تريدُ أن تنقضَ ...كلُ شئٍ هناك يستحقُ أن يكونَ في جدارية بعيدة عن معارض فناني الكلام وصانعي رشاقة الأقلام. أما نحن حتى الحركة فينا والشعور سواء العاكف فينا والباد كلها خلفيات الرماد في لوحات السواد.........أبو خلاد
وبدأتُ اسأل ُ
. كيف اســـــــــألُ؟
. والجـــــــــــــوابُ هو الجــــــــــوابْ
مَنْ ذا يقاومُ وهْجَ أوردتي
.. بأشعارٍ يُصفّدُهــــــــــــا الكتـــــــــــــابْ
النارُ تحرقُ
..والدماءُ تثورُ
.. والجُرحُ المعبـــــــــــــــأُ بـــــــــالعذابْ
وقصائدي..
بالحذفِ والإضْــــــــــمَارِ
.. أحيانـــــــــــا تُعـــــــــــــــــابْ
مـــــــــاذا سيبقى.؟
.بعد مـــــا انكسر اليراعُ ..
وكَبَلتْ شمسي السحابْ
ماذا سيبقى .؟
.بعد ما جَمُــــــــدتْ دموعي .
.وانزوتْ عند الغــــــــــيابْ
يـــــــــــــا أمتي ..
إني تعبـــــــــــــتُ من السباحـــــــة َ
في السرابْ
ومن اندلاعِ النـــــــــــارِ في صمت ٍ
.. ويخمدهــــــــــا الخطـــــــــــابْ
والصمتُ يقــــــــتلُ من يبــــــــــــوحُ
.. ومن يفكرُ في اقتـــــــــــــرابْ
هذا دمي المعصــــــــومُ .
.مهدورٌ تَســـــــــَــــــــتّرَ بالـــــــــــــــــترابْ
هذا أبي المصلــــــــــــــوبُ
تعرفـــــــــــــــه المفـــــــــاوز والشعاب
هـــــــــــــذا أخي المكلــــــــــوم ..
والأم الممزقــــــــــــة الثيابْ
والطفــــــــــلُ يقـــــــــــــــذفُ بالحجـــــــــــــارةِ .
. لا يبــــــــــــــالي ..
المدفـــــعَ المرصـــــــــــودَ مــــــــن حــــــــــــــــول الرقـــــــــــــابْ
والشيخُ يقرأُ سورةَ الفرقانِ
والسبعَ المثانىَ في الشدائدِ والصعابْ
مـــــــاذا سيروي النجمُ عن ليـــــلِى.؟
. وليلي...كلُ مــــا فيه انتحابْ
ماذا سيروي ذلك العصفورُ .؟
.والأوطانُ يحضنــــــــــــها الخــــرابُ
والبدرُ يبحثُ عن زمـــــــــــانِ العزِ أيـــــــــــن .؟
. وكيف غــــــــابْ..؟
والرمــــــــــــحُ
. حتى الرمــــــــــــحُ يبحثُ عن " حُبـــــَــــــابْ "
وذهبتُ أســـــــــــــالُ .
. هل يردُ الشعــــــــــــرُ مـــــــــا أخذَ الذئابْ..؟
تلك القوافي قَـــــــــــــــوسَت عزمي
.. بأبيــــــــاتٍ عجـــــــــــــابْ
مـــــــــــــا عـــــــــــــــــــاد ُيجدي الشعرُ في زمن الحـــــــــــــرابْ
والسيفُ أوهنــــــــــه مبيــــــــــــتٌ
طـــــــــــال في حُضنِ الجرابْ
والسهمُ بين القــــــــــــــــــوسِ .
. مــــــــــــأسورٌ مصـــــــــــــــابْ
من .. ذا
سيرفع هامـــــــــــــــــةَ السيــــــــــفِ المُهـــــــــــــــابْ.؟
من ..ذا سيرمي السهـــــــــــمَ منتشــــياً أنا.
. أنا المقدادُ والخبَّابْ
أنا الإعصارُ يــــــــــــا قومي .
. أنا الجبلُ العتيقُ أنا الهضابْ
أنا الشلالُ ..اقصمُ هامةَ الموج ِ
وأجعــــــلُ رقْدةَ البحرِ اكتئابْ
مــــــــــا عدتُ اسمع للقــــــــــــوافي والمـــــــــآسي والعتـــــابْ
ما عاد يحمــــــــلُ وردةً كفي
واطربُ بالاغــــــــــــــــانى والشرابْ
سأعودُ احملُ جُعبتي
وأسيـــــــــــــــر من بـــــــــــــــابٍ. لبـــــــــابْ
واشـــــــــــــــــقُ دربي قــــــــــــــــــــاصداً فصــــــــــــــلَ الخطابْ
ولا ســـــــــــــــــــــــــؤالُ ولا جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوابْ
أبـــــــــــو خلاد هشام فتحي احمد
مصر-المنيا - مطاي – الكوادي