تبدأ الدراسة غداً في جميع مدارس مصر وجامعاتها وتدخل وزارة التربية والتعليم امتحاناً صعباً هذا العام رغم الجهد الكبير الذي بذلته في الاستعداد للعام الدراسي الجديد خاصة في ظل عدم تحمل بعض مديري الإدارات التعليمية لمسئولياتهم واتخاذهم الإجراءات اللازمة لحماية التلاميذ من خطر الاصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير.
وعلي الرغم من أن الدراسة ستبدأ بعد 24 ساعة فقط من الآن فإن كثيراً من المدارس غير جاهزة ولا تتوافر بها الاشتراطات الصحية اللازمة لحماية التلاميذ من الاصابة بالفيروس فضلا عن أن أسوارها محاطة بتلال القمامة مما ينذر بالخطر إذا لم يتحرك المسئولون بسرعة خلال ال 24 ساعة المتبقية علي بدء الدراسة.
في الجيزة اختفي مدير مديرية التعليم محمود العريني بعد جولة الوزير بالمحافظة ولم يذهب لمكتبه بل ذهب إلي ديوان عام المحافظة تاركاً المديرية تتخبط ومديري الإدارات الذين ذهبوا إلي منازلهم وأغلقوا هواتفهم وادعي مساعدوهم أنهم في مرور علي المدارس باستثناء مدير عام إدارتي العمرانية والدقي.
حاول أولياء الأمور الاستفسار سواء من المدارس أو الإدارات التعليمية عن النظام الذي سيتم العمل وفقه. وهل ستكون الدراسة علي فترة واحدة أم فترتين. وإذا كانت علي فترتين فمن سيذهب صباحاً ومن سيذهب بعد الظهر. وهل هناك نية لتقسيم التلاميذ إلي مجموعتين تدرس كل منها ثلاثة أيام في الأسبوع لكنهم لم يظفروا بأي إجابة حتي الآن.
أكد عدد كبير من مديري المدارس والمدرسين أن مدارسهم لم تستعد بالشكل المطلوب حتي الآن سواء من حيث توفير اشتراطات الوقاية من أنفلونزا الخنازير أو من حيث وضع الجداول وتوزيع الحصص علي المدرسين.