تترقب الأوساط المصرية ما سيسفر عنه حفل اتحاد الكرة المصري باستاد القاهرة في
منتصف شهر مارس/آذار الجاري، بعد أن تقرر أن تحيي الحفل المطربة اللبنانية نانسي
عجرم والمطرب المصري عمرو دياب، وسط احتمالات بغياب اللاعب الدولي المصري محمد أبو
تريكة عن الحفل بسبب تواجد نانسي فيه.
وتوقع العديد من المراقبين تكرار نفس السلوك الذي سلكه نجم الأهلي والمنتخب
المصري في العام الماضي عندما انسحب من الحفل الذي أقيم في استاد القاهرة احتفالاً
بحصول المنتخب المصري على بطولة أمم إفريقيا غانا 2008 وكانت تحييه نانسي عجرم
-بحسب صحيفة الشروق الجزائرية الأحد 8 مارس.
وفوجئ الجميع بتغير وجه أبو تريكة وانسحابه من الحفل بمجرد ظهور نانسي عجرم على
المسرح، رافضًا التواجد في مكانٍ تغني فيه المطربة اللبنانية، ورغم محاولات
اللاعبين وزملاء أبو تريكة والمدرب حسن شحاتة إثناءه عن هذا التصرف، إلا أن اللاعب
أصرَّ على مغادرة الحفل بسرعة.
وتلوح في الأفق نفس الأزمة السابقة، وسيجد أبو تريكة نفسه من جديد وجهًا لوجه مع
نانسي، ولا يعلم أحد ماذا سيفعل أبو تريكة للخروج من هذا المأزق دون خسائر، لأن
انسحابه مرةً أخرى قد يفتح عليه أبواب النقد والهجوم اللاذع، واعتذاره عن الحضور
يشبه غياب العريس عن حفل عرسه.
لكن هناك تسريبات من المقربين لأبو تريكة تشير إلى أنه قد قرر بالفعل عدم الحضور
مهما كانت الخسائر، وأن اتحاد الكرة المصري يمارس ضغوطًا على اللاعب من أجل حضور
الحفل، ومن المعروف عن أبو تريكة صلابة رأسه وعدم تراجعه عن قراراته مهما كانت
العواقب.
ثورة النقادوكان رئيس
اتحاد الكرة المصري "سمير زاهر" أعلن نيته إقامة حفل فني كبير في الصالة المغطاة
باستاد القاهرة لتكريم الفائزين بجوائز الاتحاد الإفريقي "الكاف" وفي مقدمتهم أبو
تريكة الحاصل على جائزة أفضل لاعب إفريقي داخل القارة، ومعه حسن شحاتة أفضل مدرب في
إفريقيا، ونادي الأهلي أحسن نادٍ إفريقي، والمنتخب المصري كأفضل منتخب داخل القارة
السمراء.
يذكر أن انسحاب أبو تريكة من حفل 2008، كان قد أشعل ضده ثورةً كبيرة من جانب
النقاد الفنيين المصريين وخاصةً الكاتبة والناقدة "إقبال بركة" التي شنَّت هجومًا
شديدًا ضد اللاعب متهمةً إياه بـ"الجليطة والتكبر"، واتهمه آخرون من اليساريين بأنه
ينتمي للإخوان المسلمين أو التيار السلفي، وغيرها من الاتهامات والنقد اللاذع الذي
تعرض له اللاعب ردًّا على موقفه من الوجود في حفل فني.