SALMA :: مشرف سابق ::
المشاركات : 2352 العمر : 32 محل الاقامة : مصر الوظيفة : طالبة الهوايات : الكمبيوتر بتشجع نادي إيه : الأهلى لاعبك المفضل : محمد أبوتريكا تاريخ التسجيل : 31/03/2008 التقييم : 2 نقاط : 7608 ::: :
| موضوع: جسر المحبه انا وجوزى وشم النسيم 2009-04-17, 1:23 pm | |
| جسر المحبة .. أنا و«جوزى» وشم النسيم
بقلم مى عزام ١٧/ ٤/ ٢٠٠٩ |
منذ سنوات لم نخرج فى نزهة عائلية فى شم النسيم، كان يا ما كان. كنا معتادين على الذهاب لنادى يخت المعادى للإفطار، حتى أصبحت هذه العادة مملة بالنسبة للأولاد ولى «مافيش غير النادى، ماتيجى نغير زى أصحابنا نروح العين السخنة نقضى يوم أو نطلع إسكندرية أو يعنى ممكن نحجز يوم فى أى فندق على حمام السباحة». كنت أعرف أن مثل هذه الاقتراحات لا تلاقى ترحيباً من زوجى العزيز، تحججت بأن المناسبة فى النهاية متبقاش حلوة إلا باللمة يعنى الاحتفال مع العيلة، ووجدت من نظرتهم استنكاراً لاقتراحى وتنهيدة حارة من آخر العنقود. مقصوفة الرقبة عقبت على كلامى قائلة: «دى مامى، مش عايزة تروح ولا تيجى، هتقول تعبانة من الشغل، والأكل برة مش نضيف والدنيا زحمة .. وقاطعتها: بس، بس، أنا ليس عندى مانع، أنا بالطبع مع التجديد وهو ما أطالب به دائماً فى حياتى الخاصة والعامة، ولكن إحنا مش عايشين لوحدنا وده موضوع عائلى لازم نناقشه فى جلسة عائلية ودية، ونتخير الوقت المناسب لطرحه وإلا سيكون مصيره الفشل. قلت «سيبوا لى الموضوع لأتحين الوقت الذى أفاتح فيه بابا». اخترت وقتاً مناسباً بعد العشاء وكان فيه فيلم هلس شغال، ودخلت فى الموضوع وقلت بوداعة: "الأسبوع الجاى فيه إجازة يوم الإثنين علشان شم النسيم كل سنة وأنت طيب، أجاب بابتسامة: «وأنت طيبة»، شجعتنى الابتسامة على المضى قدماً: "إيه رأيك السنة دى ناخد الأولاد فى فسحة خارج القاهرة". «فين يعنى»؟ «ممكن العين السخنة أو إسكندرية وممكن الفيوم». قال وهو ينفخ السيجارة فتكاد تخنقنى :عايزانى أسوق فى الحر ده ساعتين. تعجبت: «يانهار أبيض هو تكييف العربية اتحرق؟ لأ يا ستى، التكييف كويس، بس هو احنا هنقعد فى العربية» أجبت: أى مكان من دول أكيد فيه مكان مكيف. قال: «الطرق هتبقى زحمة. ابعدينى عن وجع الدماغ ده» قلت باستسلام: «بلاش بره القاهرة خليها جوه القاهرة، احجز(داى يوز) فى أى قرية على الصحراوى» رد بلهجة قاطعة: «لا صحراوى ولا زراعى، أنا مرتبط مع سيد صاحبى، هيعمل لى مكرونة بالجمبرى». شعرت بالذنب وقلت: يا حبيبى نفسك فى المكرونة بالجمبرى وساكت، المطعم الصينى اللى على الناصية بيعمل مكرونة بالجمبرى رائعة، نطلب دليفرى وناخدها معانا. قال بصرامة: «لأ يا ستى أنت عارفة أنا مش بتاع أكل»، قلت: كويس تعالى معانا ومتكلش، أجاب: حاجة غريبة متروحوا انتوا أنا مسكتكم، أنا هتغدى فى البيت وهروح لـ «سيد» بالليل. فى اليوم التالى سألنى الأولاد: «أخبار الوقت المناسب إيه؟» قلت: «الحمد لله رحب جداً بس كان له شروط". قالوا بفرحة: «موافقين» قلت: المكان يكون قريب لأنه بيكره السواقة فى الأعياد، المكان يكون فاضى، لأنه بيكره الأماكن المزدحمة، المكان يكون مغلق لأن الدنيا حر، المكان يكون مريح لأن مقاعد المطاعم بتتعبه يعنى يبقى عبارة عن انتريهات مريحة ويمكنه مد قدميه، المكان .. وهنا هتفت ابنتى الصغرى: «عرفت المكان يا مامى. قدام التليفزيون». اتمنى يكون عجبكم |
|
|