السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أكد الدكتور محمد المحمدي أستاذ الإدارة بجامعة القاهرة أن واقع الجامعات المصرية لا يؤهِّلها لأن تكون ضمن الـ500 جامعة الأفضل على مستوى العالم، واصفًا إياها بأنها تعيش في غيبوبة لا تريد أن تستيقظ منها، وكل اهتماماتها تكمن في الطرق الشكلية فقط وليس المضمون والموضوع.
كما قام بالتعليق على غياب الجامعات ومراكز البحوث العلمية المصرية والعربية جميعًا من الترتيب الذي يتضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، في حين دخلته 6 جامعات ومراكز بحثية من الكيان الصهيوني، و3 جامعات من جنوب إفريقيا-: إن الجامعات المصرية تفتقد المعايير التي يتم اختيار الجامعات الأفضل من خلالها، مشيرًا إلى أن هذه المعايير مرتبطة بعدد مرات نشر الجامعة في المجلات العلمية والعالمية، وعدد الجوائز التي تحصل عليها الجامعة في الجانب العلمي، والأنشطة البحثية التي تقوم بها، والمؤلفات وبراءات الاختراع التي تسجَّل باسم هذه الجامعات.
وتساءل: "كيف نجد أيًّا من الجامعات المصرية ضمن أفضل الجامعات العالمية ومرتبات أعضاء هيئات التدريس لا تزال تمثل الحدّ الأدنى في سلَّم المرتبات في العالم العربي؟ وكيف نريد أن نحصل على مركز متقدم مع الجامعات العالمية وأكثر من نصف الطلاب يتلقَّون محاضراتهم وهم جلوس على الأرض لعدم وجود مدرجات كافية تتناسب مع عدد الطلاب؟!".
وأكد الدكتور محمد أبو الغار الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة ومؤسس حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات أن الجامعات المصرية لن تدخل ضمن أي تصنيف ولن تنال أي ترتيب عالمي، طالما تُدار بهذه السياسة الأمنية والفكرية التي لا ترتقي لإدارة مؤسسة صغيرة!.
وأشار إلى أن إدراج 3 جامعات من جنوب إفريقيا في الترتيب العالمي لأفضل 500 جامعة؛ يؤكد أنها متقدمة علميًّا عن مصر، وتشير إلى أن مصر دولة متخلِّفة، قائلاً: "إذا كانت أولى وكبرى وأعرق جامعة في الشرق الأوسط ليست من ضمن أفضل 500 جامعة، فما هي الجامعات التي تدخل في الترتيب؟!".
وشدَّد أبو الغار على أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة وإدراج الجامعات المصرية في الترتيب العالمي؛ هو إدارة هذه الجامعات بطريقة أكاديمية وليس سياسية، مشيرًا إلى أن عمداء الكليات ورؤساء الجامعات لا يديرون الجامعة إلا بانتماءاتهم الحزبية وأفكارهم الشخصية، بعيدًا عن البحث العلمي الدقيق وبدون الاستفادة من التخطيط الأمثل للإدارة.
وقال: "إذا كان النظام المصري يريد بحثًا علميًّا حقيقيًّا لَوَافَق على مشروع د. أحمد زويل الذي قدَّمه منذ 10 سنوات، ولكن الدولة لا تريد أن يأتي من يفكر ويُنظِّر، وبالتالي لن تكون لمصر أي جامعة في أفضل الجامعات العالمية".
كان التقرير السنوي لترتيب أفضل الجامعات العالمية والذي صدر أمس أظهر غياب الجامعات ومراكز البحوث العلمية المصرية والعربية جميعًا من هذا الترتيب الذي يتضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم, في حين دخلته 6 جامعات ومراكز بحثية من الكيان الصهيوني, و3 جامعات من جنوب إفريقيا!.
عايز انا بقي اجابتكم علي الموضوع
تقبلوا خالص تحيـــــ تي ـــــــا