هل سينجح الأهلي في الاحتفاظ بلقب الدوري المصري الممتاز لكرة القدم للمرة الخامسة على التوالي ، أم سيتمكن الإسماعيلي من انتزاع اللقب الغائب عن خزائنه منذ فترة طويلة؟ السؤال يفرض نفسه بقوة على جميع أصعدة الساحرة المستديرة في مصر.

مصير الأهلي متوقف على مواجهتين في غاية الشراسة ، تجمعه الأولى بحرس الحدود ، الصلب ، تحت قيادة مدربه المتميز طارق العشري الذي قاد الفريق للتتويج بأول لقب في تاريخه عندما أحرز لقب كأس مصر بعد الفوز على إنبي في المباراة النهائية ، على استاد "المكس" بالإسكندرية .

ويسعى حرس الحدود لتحقيق الفوز في مباراة الاهلي حتى يثبت أقدامه في المركز الثالث الذي يؤكد مشاركته في كأس الاتحاد الأفريقي (كأس الكونفيدرالية) ، حتى ولو كان الفريق تأهل بالفعل للنسخة المقبلة بعد تتويجه بلقب كأس مصر ولكنه يحرص على تحقيق المزيد من الإنجازات على المستوى المحلي.

وتأهل الفريق لدور الستة عشر من نسخة العام الحالي للمسابقة الافريقية.

وتأتي المواجهة الثانية للأهلي أمام شقيق حرس الحدود ، طلائع الجيش ، حيث يتبع الفريقان جهة واحدة ، هي القوات المسلحة المصرية.

ولا بديل أمام الأهلي سوى الفوز على الحدود غدا الاثنين ومن بعده طلائع الجيش الأربعاء من الأسبوع المقبل مع انتظار نتائج ملاحقه المباشر الإسماعيلي الذي يلتقي مع المصرية للاتصالات ، الذي يسعى تحت قيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن للهروب من شبح الهبوط بأي ثمن ، ولن يقل الثمن عن الفوز على الإسماعيلي ومن بعده بترول أسيوط.

وقرر اتحاد الكرة المصري إقامة جميع مواجهات الجولتين الأخيرتين من الدوري المحلي في موعد واحد ، يومي الاثنين المقبل والأربعاء من الأسبوع التالي ، طبقا لمبدأ تكافؤ الفرص.

وبعد أن ينتهي الإسماعيلي من مهمته المرتقبة أمام الاتصالات سيدخل الفريق مواجهة سهلة نسبيا أمام الترسانة الذي تأكد هبوطه رسميا لدوري الدرجة الثانية.

ويتصدر الأهلي الدوري المصري برصيد 57 نقطة ، بفارق الأهداف فقط أمام الإسماعيلي.

وحقق الأهلي الفوز في 16 مباراة هذا الموسم مقابل تسع تعادلات وثلاث هزائم. وأحرز الفريق الأحمر 48 هدفا ومنيت شباكه ب 24 هدفا بينما حقق الإسماعيلي الفوز في 18 مباراة وتعادل في ثلاث وخسر في سبع ، وللفريق 48 هدفا ودخل مرماه 31 هدفا.

والتقى الأهلي والإسماعيلي في مبارتين هذا الموسم ، انتهت مباراة الدور الأول التي أقيمت على ملعب الإسماعيلية بفوز الأهلي بهدف نظيف سجله محمد بركات ، لاعب الإسماعيلي السابق ، فيما حسم الأصفر مباراة الدور الثاني التي أقيمت في القاهرة لصالحه بهدف نظيف أيضا حمل توقيع قائده محمد محسن أبو جريشة.

وحقق الفريقان الفوز في آخر مباراة لهما بالدوري المحلي حيث تغلب الأهلي على الترسانة 3/2 فيما تغلب الإسماعيلي على الزمالك 3/1 .

وفي حال فوز الأهلي والإسماعيلي في أخر مباراتين لهما بالمسابقة ، سيحتكم الفريقان إلى مباراة فاصلة تحدد لها يوم 24 من أيار/مايو الجاري على استاد "المكس" بالإسكندرية.

أما في حال فوز أي فريق منهما في المباراتين وسقوط الأخر في فخ التعادل أو الهزيمة ، فسيذهب اللقب تلقائيا إلى من حالفه الحظ في مواجهتيه.

وشهد الموسم الحالي من الدوري المحلي إثارة قلما حدثت في الأعوام الماضية التي اعتاد الأهلي فيها على حسم البطولة قبل أربعة أو خمسة أو حتى ستة أسابيع من نهاية المسابقة.

بيد أن هذا الموسم لن تتحدد معالمه سوى مع صافرة نهاية آخر مباراة في المسابقة المحلية ، وهو ما يفرض جوا من الإثارة والمتعة على عشاق كرة القدم. وتختلف أهداف كل من الأهلي والإسماعيلي ، حيث يسعى الأول لنفض غبار خروجه من دوري أبطال أفريقيا على يد كانو بيلارز النيجيري وتعويض جماهيره عن الخروج المفاجئ الذي لم تعتاده في الأعوام الماضية التي شهدت تأهل الأهلي للمباراة النهائية للبطولة الأفريقية في أخر أربعة أعوام ، والتتويج باللقب ثلاث مرات خلالها ، ليتزعم القارة السمراء دون منازع. ولن ترضى الجماهير الحمراء بأقل من درع الدوري المحلي عرفانا لها بالجميل بعد الوقوف خلف الفريق في أحلك اللحظات.

وكانت الفرصة مواتية للأهلي لحسم اللقب مبكرا وبمجهوده الفردي ، دون انتظار نتائج الأخرين ، ولكن الفريق وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه عندما تعرض لمسلسل طويل من نزيف النقاط عن طريق التعادلات والهزائم في الوقت الذي كان فيه الإسماعيلي يراقب الوضع عن كثب ، وحينما حانت اللحظة انقض الفريق الأصفر على الصدارة وحاول التمسك بها بجميع ما أوتي من قوة.

ويسعى الإسماعيلي لاستعادة درع الدوري الممتاز الغائب عن خزانة النادي منذ موسم 2001/2002 ، عندما توج الفريق بلقب المسابقة تحت قيادة مدربه السابق المخضرم محسن صالح وبأقدام مجموعة من اللاعبين أغلبهم رحلوا عن الفريق وارتدوا القميص الأحمر.

ويتطلع الإسماعيلي لمصالحة جماهيره الوفية بعد خروجه من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال العرب على يد الترجي التونسي بضربات الجزاء الترجيحية.

وتتشابه ظروف الفريقين في الرمق الأخير من المسابقة ، حيث يقود الأهلي مدرب أجنبي هو البرتغالي الفذ مانويل جوزيه وكذلك الحال بالنسبة للإسماعيلي الذي يقوده المدرب البرازيلي المجتهد ريكاردو ، كما أن الفريقين لا يعانيان من غيابات مؤثرة ويتساوى كل منهما في مجموع النقاط ، فلمن تكون الغلبة؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة من الدوري المصري.

ومن صراع الصدارة إلى صراع الهروب من شبح الهبوط ، باتت بطاقة الهبوط الثالثة الأخيرة تغازل ثلاث فرق هي المصرية للاتصالات وغزل المحلة وبترول أسيوط ، بعد هبوط الأولمبي والترسانة رسميا.

ويمتلك فريق الاتصالات 29 نقطة ، حملته إلى المركز الثالث من القاع ، ثم يأتي المحلة في المركز الثالث عشر برصيد 30 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف بترول أسيوط.

وتتباين مهام الفرق الثلاث في الجولة المقبلة ، وإن توحد الهدف ، حيث يحل المحلة ضيفا على المصري البورسعيدي ويخرج بترول أسيوط لملاقاة الزمالك فيما يستضيف المصرية للاتصالات فريق الإسماعيلي على ملعب الكلية الحربية.

وفي الجولة الأخيرة من الموسم يلتقي بترول أسيوط مع المصرية للاتصالات فيما يستضيف غزل المحلة فريق الاتحاد السكندري.

ويأمل كل فريق من الفرق الثلاثة تحقيق الفوز بأي ثمن مع سقوط أي المنافسين الآخرين حتى يبعد نفسه عن صراع الهبوط.

ويتشابه هدفا إنبي وبتروجيت في الجولتين المقبلتين حيث يسعى كلاهما إلى المشاركة الأفريقية الموسم المقبل.

ويحرص إنبي على الوجود على خارطة الكرة الأفريقية الموسم المقبل بعدما حقق نتائج جيدة هذا الموسم وتأهل لدور الستة عشر لكأس الكونفيدرالية فيما يطمح بتروجيت في التمثيل القاري الأول بالنسبة له.

ويحتل إنبي المركز الرابع برصيد 48 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام بتروجيت صاحب المركز الخامس ونقطتين خلف حرس الحدود صاحب المركز الثالث.

ويرفع إنبي وبتروجيت شعار "لا بديل عن الفوز" في الجولتين الأخيرتين من المسابقة المحلية ، حين يلتقي الأول مع ضيفه المقاولون العرب ويخرج بتروجيت لمواجهة الترسانة الجريح.

وستحسم الجولة الأخيرة التي تجمع بين الفريقين مصيرهما في جدول المسابقة.

وبعيدا عن صراع القمة والقاع ، تسعى فرق للتمثيل المشرف عن طريق تحسين وضعها في جدول المسابقة ، وعلى رأسها الزمالك صاحب المركز السادس برصيد 38 نقطة ، وهو وضع لا يليق بالطبع بالقطب الثاني للكرة المصرية.

ويسعى الزمالك للفوز إلى مباراتيه المقبلتين أمام بترول أسيوط واتحاد الشرطة حتى يطمئن جماهيره على لاعبيه الشبان قبل انطلاق الموسم الجديد الذي يسعى الفريق خلاله لتعويض ما فاته هذا الموسم.

ولا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة لاتحاد الشرطة والاتحاد السكندري وطلائع الجيش ، أصحاب المراكز السابع والثامن والتاسع على الترتيب ، حيث يسعى كل منهم إلى تحسين وضعه في جدول المسابقة استعدادا للموسم الجديد.

ويلتقي اتحاد الشرطة مع الاتحاد السكندري في الجولة المقبلة ، في الوقت الذي يلتقي فيه طلائع الجيش مع ضيفه الأولمبي.

وفي الجولة الأخيرة من الموسم يلتقي الاتحاد السكندري مع غزل المحلة وطلائع الجيش مع الأهلي.

ويسعى المصري والمقاولون العرب إلى تأمين وضعهما في دوري الأضواء والشهرة حيث يتساوى الفريقان في مجموع النقاط برصيد 33 نقطة لكل منهما في المركزين العاشر والحادي عشر على الترتيب.

ويطمح المصري لتحقيق الفوز في مواجهتيه المقبلتين على حساب المحلة والأولمبي ولا يختلف الهدف كثيرا بالنسبة للمقاولون حين يواجه إنبي ثم حرس الحدود.

باذن الله التوفيق للاهلى يارب .. تسلم على الموضوع ..

ان شاء الله هناخد الدوري
شكرا ع التوبيك الجميل ده