تنهي الفرسان المصرية الثلاثة الأهلي وحرس الحدود وانبي جولة الإياب لدور الستة عشر الإضافي المؤهل لدور المجموعات بمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي (الكونفدرالية) حينما يحل حامل لقب الدوري المصري ضيفا علي فريق سانتوس الانجولي، ويستضيف الحرس فريق أهلي طرابلس الليبي بالإسكندرية، فيما يستضيف انبي اسيك ميموزا الايفواري بالقاهرة.
وبالنظر الي موقف الفرق الثلاثة، نجد ان المهمة تعتبر سهلة الي حد كبير بالنسبة للجميع وهو ما يعطي الأفضلية للكرة المصرية للتمثيل الجدي والمنافسة علي النسخة الحالية للبطولة التي استعصيت علي الفرق المصرية منذ انطلاقها بشكلها الجديد عام 2003.
فالأهلي تمكن من هزيمة سانتوس بثلاثية نظيفة علي استاد الكلية الحربية، ويتعين علي الفريق الانجولي ان يفوز بأربعة أهداف من اجل إقصاء الفريق القاهري وهو ما صعب الأمور علي الفريق المضيف الذي يأمل ان يستغل غياب العديد من نجوم الأهلي مع منتخب مصر او للإصابة، بجانب عاملي الأرض والجمهور اللذين يتوقع ان يلعبا دورا كبيرا لصالح سانتوس.
مباراة الأهلي تعد بمثابة الوداع الأخير لمدربه القدير البرتغالي مانويل جوزيه، فصاحب اكبر انجازات في تاريخ هذا النادي سيترك الفريق بعد هذه المباراة وستعود البعثة لأول مرة بدونه حيث سيبقي في انجولا لبدء الترتيبات المتعلقة بمنتخبها الذي سيتولى تدريبه بشكل رسمي.
وتوالي موسم الهجرة داخل صفوف الفريق الأكثر فوزا ببطولات إفريقيا، بعد أن رحل أيضا هداف الأهلي الانجولي امادو فلافيو إلي الشباب السعودي ليتركه هو الآخر ويعطي فرصة طالما تمناها الكثير من مهاجمي الفريق أمثال احمد حسن فرج وهاني العجيزي واحمد بلال بجانب الصاعد الواعد محمد طلعت.
وعلي استاد المكس السكندري يستضيف الحرس شقيقه الليبي أهلي طرابلس، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بنتيجة جيدة لأبناء طارق العشري المدرب المتألق بالتعادل السلبي، لذا أصبح الفوز بهدف واحد يكفي لانطلاقه الي دور المجموعات.
ولكن يجب الحذر من الفريق الليبي، فكرة الشمال الإفريقي دائما ما تجيد خارج الأرض، وهناك أمثلة عديدة انقلبت خلالها القاعدة وأصبحت الأرض تلعب ضد أصحابها، لذا يجب ان يعي الجميع في حرس الحدود انه لا يوجد شيء مضمون، فالنتيجة لا يتم حسمها إلا مع صافرة حكم المباراة.
وعبر انبي عقبة قوية في ذهاب دور الستة عشر بعد تعادله خارج الأرض مع فريق له العديد من خبرات المشاركة الإفريقية وهو اسيك ميموزا بطل كوت ديفوار بعد تعادلهما بهدفين لكل فريق وأصبح التعادل السلبي في مباراة الإياب يكفي الفريق البترولي لإكمال مشواره.