ي الثالثة والنصف بتوقيت لواندا الخامسة والنصف بتوقيت القاهرة يخوض
الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي مواجهة غاية في القوة والاثارة
عندما يلتقي فريق سانتوس بطل أنجولا في لقاء العودة لمباريات كأس
الكونفدرالية الافريقية لدور ال 16 الثاني علي ملعب "كركيروش" بقلب
العاصمة الأنجولية لواندا.
المباراة لن تكون سهلة للنادي الأهلي بسبب حالة التحفز التي عليها
الجماهير الأنجولية والتي من المتوقع أن تملأ جنبات الاستاد لتشاهد هذه
المباراة ومؤازرة فريقها سانتوس في مواجهة البطل الافريقي وكلها طموح في
الفوز ورد الاعتبار بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها فريقهم في مباراة
الذهاب بثلاثية نظيفة.
ولعديد من الأسباب الأخري لن تكون المباراة سهلة للاعبي القلعة
الحمراء ولعل أهم تلك الأسباب حالة الشحن المعنوي الذائد عن الحد من جانب
وسائل الإعلام الأنجولية سواء تليفزيون أو راديو أو صحافة وكذلك مواقع
الانترنت التي أبدت اهتمامها الشديد بهذه المواجهة وأفردت لها مساحات
كبيرة وتحدثت عن أهمية المباراة بالنسبة لسانتوس الذي إذا حقق الفوز علي
بطل القارة الافريقية سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه وبالتالي الفريق
الأنجولي وجماهيره ينتظرون هذه المواجهة بفارغ الصبر.
ولعل وجود مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي والذي سيتولي مهمة
الاشراف علي منتخب أنجولا عقب انتهاء المباراة الي جانب الثنائي الأنجولي
أمادو فلافيو وجلبيرتو جعل الجماهير الأنجولية متحفزة لحضور اللقاء
لمشاهدة هؤلاء النجوم.
أحد الأسباب الأخري التي لن تجعل اللقاء سهلا للأهلي هو ارتفاع درجة
الحرارة وكذلك الرطوبة في لواندا علي الرغم من أن الملعب الذي يستضيف
المباراة قريب جدا من المحيط الأطلنطي وهذا الأمر وضح تأثيره الشديد علي
اللاعبين خلال الفترة التي قضتها البعثة قبل المواجهة ووضح التأثير الشديد
علي الجميع خلال التدريبات التي سبقت اللقاء.
وبرغم تلك الظروف الصعبة إلا أن البعثة تعيش في حالة من التفاؤل
بتحقيق نتيجة ايجابية في المباراة علي اعتبار ان الأهلي يمتلك الأفضلية
بفوزه في اللقاء الأول بثلاثة أهداف نظيفة وأي نتيجة ايجابية يحققها
الفريق المضيف سيكون تحت ضغوط شديدة طوال المباراة حيث سيكون مطالبا
بالفوز وسيمثل الحضور الجماهيري عليه ضغوطا أكبر.
ووضع الجهاز الفني للأهلي بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه السيناريو
المتوقع للمباراة حيث يعتقد الجهاز ان يبدأ فريق سانتوس مهاجما منذ
الدقيقة الأولي لتسجيل هدف تنفتح معه المباراة وبالتالي علي الأهلي ان
يلعب بحذر في الدقائق الأولي ويلعب من أجل تهدئة اللعب وحصر الكرة بين
أقدام اللاعبين في وسط الملعب وعدم تمكين الفريق الأنجولي من شن أي هجوم
علي مرمي رمزي صالح مع الاعتماد علي سرعة أحمد حسن وفلافيو في استغلال أي
خطأ في دفاع الفريق المضيف لتسجيل هدف من خلاله يجعل مهمة الأنجوليين
مستحيلة.
ويعتمد مانويل جوزيه علي خبرة لاعبيه الكبيرة في مثل هذه المواجهات
علي اعتبار أن فريق سانتوس أحد الوجوه الحديثة علي البطولات الأفريقية
والخبرة الحمراء سترجح الكفة لصالح الأهلي في النهاية.
وكان الجهاز الطبي للأهلي بقيادة الدكتور إيهاب علي طبيب الفريق قد
بذل مجهودات كبيرة خلال اليومين الماضيين لتجهيز المهاجم الأنجولي فلافيو
ليلحق بالمباراة بعد ان اشتكي اللاعب من اجهاد في عضلات الحوض وخضع
لبرنامج تأهيلي مكثف ليتمكن من المشاركة وكذلك خضع أحمد السيد مدافع
الفريق لبرنامج تأهيلي بعد ان تعرض لنزلة برد ولكن أصبح الثنائي جاهزا
للمواجهة.
وبرغم جاهزية كل اللاعبين إلا أن مانويل جوزيه لن يغير من أسلوب لعبه
وسيدخل بعض التغييرات علي التشكيل بسبب غياب الركائز الأساسية محمد
أبوتريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وسيد معوض بدخول محمد سمير في خط الدفاع
بجوار أحمد السيد وشادي محمد واللعب بثلاثة لاعبين في خط الوسط ويقوم أحمد
حسن بدور أبوتريكة أو محمد بركات بجوار فلافيو في الهجوم.
يحكم المباراة طاقم تحكيم من رواندا بقيادة ميشيل جاسنجوا ويساعده
فليسيان كاباندا وأسانسيه نكوبينو والحكم الرابع مونيمانا بينما يراقب
اللقاء النيجيري مايا ليموس.
قبل المواجهة
* أدي الأهلي تدريبه الأخير في نفس التوقيت علي ملعب كوكيروش الذي
ستقام عليه المباراة وأبدي الجهاز الفني واللاعبون ارتياحهم الشديد لأرضية
الملعب ووصفوها بالجيدة وأنها أحد الأشياء الايجابية.
* أمير عبدالحميد حارس مرمي الأهلي تعرض لنزلة برد خفيفة وهو ما جعل
الجهاز الفني يثور علي اللاعبين بسبب قيامهم بتشغيل المكيفات خلال نومهم
وهو ما يصيبهم بنزلات البرد.
* السفير علاء الكاشف سفير مصر بأنجولا غاب عن الأنظار طوال فترة
تواجد البعثة هنا ويبدو انه انشغل بالأعمال الدبلوماسية الملقاة علي
عاتقه.
منقول