محمد بسيونى على محمد :: مشرف سابق ::
المشاركات : 1281 العمر : 29 محل الاقامة : مصر الوظيفة : طاب اعدادية الهوايات : كرة القدم بتشجع نادي إيه : الاهلى لاعبك المفضل : ابو تريكة تاريخ التسجيل : 12/04/2008 التقييم : 0 نقاط : 8045 ::: :
| موضوع: مصر لعبت جيدا أمام البرازيل.. والفوز كان في الإمكان.. ولكن 2009-06-17, 4:30 pm | |
| جنوب إفريقيا-حسن خلـف الله: | معوض وزيدان وابوتريكة وفرحة هدف |
نعم.. لعبت مصر مباراة جيدة أمام البرازيل في كأس القارات أمس الأول, وأحرجت كاكا ورفاقه.. ودونجا وأفكاره, وسيطرت كثيرا وسجلت ثلاثة أهداف في مرمي جوليو سيزار لم يكن يتوقع المصريون أنفسهم- من قبله- أن يروهم, ولأول مرة.. حدث معه ذلك في لقاء واحد.. ولكن في النهاية فازت البرازيل4-3, وانتهت المغامرة أو الحلم الجميل الذي عايشناه داخل ملعب كان أشبه بصندوق الدنيا.. وللأسف الخسارة هي الخسارة.
فوز البرازيل كان أمرا متوقعا مثلما كانت خسارة منتخب مصر كذلك, وانما ما لم يكن متوقعا هي تلك المراحل التي مرت بها المباراة, ولا سيما تلك اللحظات التي تحولت فيها الخسارة الي تعادل مذهل كان أشبه بطعم الفوز لو تحقق, تلك اللحظات التي حولت سكان جنوب افريقيا الي مناصرين ومصفقين لأبناء قارتهم.. وانتظر الجميع الانتصار المصري الثاني أمام العالم خلال شهر واحد بعد أن ربط البعض بين الرياضة والسياسة مذكرين بالانتصار الاول المتمثل في زيارة أوباما لمصر.. ولكن انتهاء الحلم في دقيقة كانت الأخيرة من90 دقيقة, هو ما كان محيرا في أمر البحث عن ردة فعل مناسبة لما حدث.. وخرج الجميع مغادرين الملعب لا يعرف كل منهم ماذا يقول ؟.. فالحديث عن السلبيات كان قبل لحظات مغلفا بالايجابيات, كما أن الايجابيات توارت هي الأخري وراء النتيجة!
لقد تجمع لاعبو منتخب مصر في غرفة تغيير الملابس بعد المباراة يحمل وجه كل منهم تعبيرات يصعب تفسيرها في كلمات مهما كثرت, لذلك فضل الجميع انهاء أشيائه في هدوء حتي يغادر المكان سريعا بعد أن ينهي أصحاب الأعمال البروتوكولية حضورالمؤتمر الصحفي واجراء اللقاءات التليفزيونبة المطلوبة من قبل الفيفا, وتم ذلك سريعا وسط أختفاء حسن شحاتة المدير الفني عن الأنظار ليظهر في الحافلة المتجهة بالفريق الي مقر اقامته, ولكن يبدو أنه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة دائما.
ما إن فتح سائق حافلة الفريق بابها, حتي انطلق من حسن شحاتة كالطوفان يصرخ متجها بهرولة في اتجاه سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وهو يقول:' حسبي الله ونعم الوكيل.. ماذا يريدون مني يا كابتن سمير'.. الي جانب عبارات أخري غير مفهومة ينتظر منه المتابعون أن يهدأ لنفهم سر ثورته.
وبعد لحظات انتبه لوجود غرباء.. فتماسك ليوضح الأمر الذي دفعه لمثل هذه الثورة, حيث تلقي مكالمة تليفونية من القاهرة نقلت اليه الهجوم الدائر ضده علي بعض شاشات البرامج الرياضية, ليس بسبب أخطاء في المباراة كما توقعنا وأنما يحمله البعض مسئولية عدم السماح لمندوبيهم في جنوب افريقيا باجراء لقاءات عقب المباراة!
وقال شحاتة: ما دخلي أنا بهذه المسألة ؟.. وما ذنبي أن شركة أو قناة أخري اشترت الحقوق حصريا ؟.. هل أترك الفريق وأتفرغ لمثل هذه الأمور ؟.. لماذا يحاول البعض التفنن في ايجاد أشياء للهجوم علي بهذه الطريقة ؟.. ثم اتجه الي بهو الفندق وجلس يتحدث مكملا: أنهم يربطون بيني وبين واقعة غير صحيحة, فأنا لا أتدخل في الأمور الادارية, ويربطون بيني وبين عمل ابني في الاعلام وفعل ذلك من أجله, في حين أن المسألة ليس لها علاقة به لأن من اشتري الحقوق من اتحاد الكرة مقابل مليونا ونصف المليون جنيه هو من يمنع الأخرين للحفاظ عليها. وأضاف قائلا: من ينتقدني بسبب الخسارة في مباراة هذا حقه ولكن من المفترض أن يساندني بعدها ويقف ورائي من أجل منتخب مصروليس من أجلي حتي وان كان لا يريدني.
وأراد شحاتة أن يخفف حالة التوتر فتحدث عن مباراة البرازيل موضحا أنها أضافت عبئا كبيرا علي الفريق قبل مباراة ايطاليا, فما كان يتوقع أحد أن يكون منتخب مصر قريبا من التعادل أو الفوز, وأشاد بجميع اللاعبين ولكنه خص أبوتريكة وزيدان وسيد معوض ومحمد شوقي بالثناء, مشيرا الي أن تغييراته ليست مرتبطة بأسماء ولكنها جاءت في الوقت الذي شعر فيه أن التغيير مطلوب, مؤكدا أنه لن تطرأ تغييرات علي تشكيل الفريق أمام ايطاليا.. ثم استأذن شحاتة ومضي في طريقه معلنا غلق استوديو.. عفوا.. استاد البرازيل ومتجها الي ستاد ايطاليا!!
منقول من جريدة الاهرام
|
|