لا تزال الأزمة المالية تلقي بظلالها علي النادي المصري وتهدد مسيرته في الموسم المقبل حتي وصل الحال إلي حد عجز مجلس الإدارة عن تدبير احتياجات ومتطلبات فترة الإعداد والوفاء بالالتزام تجاه التعاقدات الجديدة ومستحقات الجهاز الفني المعاون. وأكد علي فرج الله رئيس مجلس إدارة النادي أن الأزمة في طريقها للحل بعد تدخل رجال الأعمال العاشقين للقلعة الخضراء. إضافة إلي عائد البث الفضائي والدعاية والإعلان. مشيراً إلي أن بعض رجال الأعمال رفعوا أيديهم عن دعم النادي وأعطوا ظهرهم للنادي وتركوا المجلس يواجه مصيره. ولم نسمع منهم سوي إهانة المجلس والعمل ضد الشرعية والسير علي غير رغبة إرادة الجمعية العمومية.. وشدد فرج الله علي رفضه لكل هذه التجاوزات والإهانات وأن الباب مفتوح لمن يريد دعم ومساندة النادي المصري دون أغراض شخصية أو وصاية أو تخريب رافضاً خارطة طريق كامل أبوعلي الذي دعا إلي إسقاط المجلس وتشكيل لجنة مؤقتة تسمي "لجنة الحكماء" تتكون من 5 رجال أعمال يدعمون النادي سوياً ب 10 ملايين جنيه. وإدارة النادي بأسلوب احترافي من خلال نظام مالي محدد يحول النادي إلي مؤسسة رياضية تواكب التطور الهائل الذي تشهده أندية الشركات وتحديداً أندية البترول. وهو الاقتراح الذي رفضه اللواء مصطفي عبداللطيف محافظ بورسعيد مؤكداً تمسكه بالشرعية واحترام إرادة الجمعية العمومية. وأن الباب مفتوح للجميع لمن يريد أن يدعم ويساند المصري في إطار قانون الهيئات الرياضية واللائحة المنظمة.
وبعيداً عن الأزمة المالية أكد فرج الله أن المجلس قد حدد يوم الجمعة 12 أغسطس موعداً لاجتماع الجمعية العمومية العادية لانتخاب رئيس النادي المصري القادم والذي سيقود المسيرة حتي نهاية 2012 وسيتم فتح باب الترشيح في 30 يونيه الحالي لمدة أسبوع.
واستمراراً لحالة عدم الاستقرار في النادي تأكد النطق بالحكم في القضية المرفوعة ضد الجهة الإدارية في 4 يوليو المقبل بعد الطعن ومطالبة اللواء طارق عمار مرشح الرئاسة السابق بإلغاء نتيجة انتخابات أغسطس الماضي والتي جاءت بالمجلس الحالي والجميع يترقب النتيجة النهائية ومن المتوقع إلغاء الانتخابات التي أجريت في اللائحة السابقة وتعيين مجلس مؤقت. وقد يكون مجلس الحكماء الذي اقترحه أبوعلي المجلس المعين القادم.
وتحدث علي فرج الله في عدة محاور تهم النادي قائلاً:
* مازال أمر ترشيحي للرئاسة محل بحث وحتي الآن لم أقرر وأنتظر فتح باب الترشيح. وأهلاً بمن يري نفسه كفئاً لقيادة المصري وكل شيء بيد الجمعية العمومية صاحبة الحق في اختيار من تراه يصلح رئيساً في المرحلة القادمة. والنادي المصري العريق ليس للبيع ولن نبيع أو نفرط في أي لاعب وإشاعة بيع أحمد فوزي وشديد قناوي ليست صحيحة وكل لاعب سيلتزم بعقده معنا حتي إشعار آخر وبالنسبة لدودي الجباس فلن نبيعه إطلاقاً لأن دودي أصبح ملكاً لبورسعيد كلها وليس للنادي المصري وهو قطعة من بورسعيد وبيعه صعب ومن يريد شراءه فإن ثمنه لن يقل عن 25 مليون جنيه لأنه من أفضل المهاجمين في مصر ولاعب موهوب. وأعتقد أن هذا المبلغ ليس كبيراً لشراء مهاجم صاعد عمره 21 عاماً وأفضل مهاجم مصري حالياً.
* بالفعل هناك انفراجة مالية كبيرة لن أفصح عن مصدرها وستكون هي العون لنا في تلبية مستحقات اللاعبين. والنادي وقطاع الناشئين الذي يتولاه واحد من أخلص اللاعبين والمدربين في بورسعيد وهو علي السعيد. وبصراحة المصري يحتاج هذا الموسم إلي 17 مليون جنيه علي الأقل وبإذن الله سنجتاز الأزمة المالية التي نمر بها ومطمئن ومتفائل في المرحلة القادمة.
* لسنا فنيين.. وبعد اختيار الجهاز المعاون للمدير الفني المجري بيشكي والمكون من عبود الخضري وعبدالله درويش عرضنا كل اللاعبين الذين جاءوا للمصري مثل المعتصم بالله وحمادة يوسف وأحمد نبيه وعمرو الدسوقي وحيدر أبوبكر.. وسنترك لعبود الخضري ودرويش حرية التصرف والتفاوض مع الصفقات الجديدة قبل توقيع العقود.
* بالفعل تضررنا من أندية الشركات والشرطة والجيش الذين يمتلكون أموالاً طائلة لا نملكها. ولكن شعب بورسعيد معطاء والمحافظة بها رجال قادرون علي إيجاد موارد للمصري.. وبصراحة من يحب المصري عليه أن يساهم معنا في حل المشكلات وكل من لديه رؤية يقدمها ويدعمها مالياً وفنياً. وليس بالكلام. فالمصري ملك لبورسعيد كلها وليس لنا. لأننا مجرد أفراد ندير دفة العمل لحين وجود مجلس إدارة جديد منتخب.
* بالتأكيد المحافظ له دور كبير في مساعدتنا وبصراحة وأقولها في كل مناسبة: اللواء مصطفي عبداللطيف محافظ بورسعيد أنقذ المصري من ورطة كبيرة هذا الموسم ونتقدم له بخالص الشكر. وكذلك المهندس محمود المنياوي أمين عام الحزب الوطني الذي لا يألو جهداً في سبيل الارتقاء بالنادي ونأمل أن يمد كل رجال بورسعيد يد العون لأن المصري قلعة كبيرة في مصر والعالم العربي.