متابعة: خالد ياسر عبد اللطيف - القاهرة
في رابع أيام بطولة كأس القارات FIFA 2009 رقصت الجماهير على إيقاع
السامبا البرازيلية بعدما تألق نجوم السيليساو في تشواني/بريتوريا بينما
شهدت البطولة أول مفاجأة من العيار الثقيل. ويعود موقع FIFA.com و Castrol لتسليط الضوء على أهم الإحصائيات وأبرز الأرقام التي ميزت فعاليات المجموعة الثانية.
المنتخبات
تتواصل قصة الحب والغرام التي تربط منتخب البرازيل بكأس القارات
FIFA حيث كان السيليساو مرة أخرى على موعد مع التألق في البطولة التي فاز
بها أكثر من أي فريق آخر. فقد فاز نجوم السامبا على منتخب الولايات
المتحدة الأمريكية بثلاثية نظيفة في رابع أيام بطولة كأس القارات FIFA
2009 ليرفعوا بذلك رصيدهم إلى 15 انتصار في تاريخ مشاركاتهم في مهرجان
الأبطال وكانت سبعة منها بفارق ثلاثة أهداف على الأقل.
وبالعودة إلى لغة الأرقام، يتبين أن أبناء المدرب دونجا صنعوا ما لا يقل
عن 23 فرصة للتهديف أمام المنتخب الأمريكي المنهار كما أصبح منتخب
البرازيل يملك أفضل سجل من حيث عدد التسديدات على المرمى برصيد 19 متفوقاً
بفارق مريح عن جنوب أفريقيا (16) وأسبانيا (15) بينما يبقى المنتخب
العراقي أضعف فريق بعدما هدد مرمى منافسيه في مناسبتين فقط.
اللاعبون
صحيح أن كل الأضواء والعناوين تُسلط على الثلاثي زيدان وأبوتريكة
وحمص، ولكن محمد شوقي تفوق عليهم من حيث الأداء والانضباط حيث كانت
تدخلاته الدفاعية حاسمة للمنتخب المصري. وحتى قبل مواجهة إيطاليا كان شوقي
قد حقق أكبر عدد من التدخلات في البطولة مناصفة مع سيبونيسو جاكسا ولكنه
عاد ليلعب دوراً محورياً في الحفاظ على تقدم منتخب الفراعنة أمام أبطال
العالم إذ رفع رصيده من الإنزلاقات الناجحة إلى سبعة ليتفوق على منافسه من
جنوب أفريقيا.
وضمن فعاليات اليوم نفسه، تبين أن الصراع ما زال على أشده بين داني ألفيش
ومايكون حول من سينفرد برسمية مركز الجناح الأيمن في المنتخب البرازيلي.
فبعد أن قدم الأول عرضاً متميزاً في المباراة الأولى أمام المنتخب المصري
والتي خطف فيها نجوم السامبا فوزا صعباً 4-3 في اللحظات الأخيرة، جاء رد
مايكون في اللقاء الثاني ليؤكد أحقيته هو الآخر باللعب في التشكيلة
الأساسية. فقد سجل نجم إنتر ميلان هدفاً وكان وراء التمريرة الحاسمة التي
أعطت الهدف الأول لينال بذلك جائزة رجل المباراة. ولكن بالعودة إلى
إحصائيات اليوم الثاني، نجد أن دونجا ما زال يحتار في من يختار، إذ حقق
ألفيش أكبر عدد من التمريرات (71) بنسبة نجاح وصلت إلى 90%، بعدما بلغت 64
من تمريراته هدفها بشكل صحيح فيما كانت نسبة نجاح تمريراته العرضية 67 %
(مقابل 40% فقط لمايكون).
وعلى صعيد آخر، يجب الإشادة بحارس مرمى المنتخب الأمريكي تيم هاوارد، إذ
رغم اهتزاز شباكه في ست مناسبات في كأس القارات FIFA 2009، إلا أنه تمكن
من إنقاذ مرماه أكثر من أي حارس آخر شارك في المنافسات حتى الآن، حيث نجح
في التصدي لما لا يقل عن 17 كرة خطيرة متفوقاً بست تصديات عن النيوزيلندي
جلين موس أكثر حراس البطولة تعرضاً للهجمات. وفي المقابل، حافظ الجنوب
أفريقي إيتوميلينج كوني على نظافة شباكه في مبارتين متتاليتين رغم أنه لم
يضطر للتدخل إلا في مناسبتين.
الأحداث
كان هدف البرازيل الثاني في مرمى الولايات المتحدة بمثابة درس في
فن الهجمات العكسية. أما بالنسبة لداماركوس بيسلي فقد كان ذلك كابوساً
مزعجاً استفاق من خلاله اللاعب الأمريكي على واقع مر حيث بات يدرك الآن أن
أي خطأ في حالة سهو أو فقدان للتركيز قد يكلف صاحبه غالياً في هذا المستوى
من المنافسة. فقد كان بيسلي يعتقد أنه كان يملك متسعاً من الوقت لتدارك
الموقف عندما أخفق في السيطرة على الكرة بعد تمريرة أرضية قصيرة من ركلة
ركنية مرت على إثرها الكرة من تحت قدمه لتنتقل إلى لاعبي المنتخب
البرازيلي. ولم تمض سوى 13 ثانية حتى عانقت الكرة الشباك. وكان خطأً
مكلفاً من لاعب عاش أمسية للنسيان إذ لم تجد تمريراته طريقها إلى اللاعبين
الأمريكيين إلا في تسع مناسبات من أصل 16 (أي بمعدل نجاح لا يتعدى 56%)،
قبل أن يتم استبداله في استراحة ما بين الشوطين.
هل تعلم؟
أن مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة سيحتفل اليوم بعيد
ميلاده الثاني والستين ويأتي ذلك بعد يوم واحد من حفر الفراعنة اسم بلادهم
في تاريخ البطولة بأحرف من ذهب. وبات المصريون أول فريق من القارة السمراء
يفوز على إيطاليا بعدما كان المنتخب الأزرق قد فاز في 12 مواجهة مع
المنتخبات الأفريقية مقابل تعادلين.