متابعة : خالد ياسر عبد اللطيف
ايه رأايكم أولا فى منتخب الساجدين على ما اعتقد انى اول من قال عايزين نغير اسم الفراعنه واهو اول ناس غيرت جريدة الأهرام وقالت منتخب الساجدين
تقام
اليوم الجولة الأخيرة بالمجموعة الثانية لكأس القارات لكرة القدم, وهي
الجولة التي تشهد اقامة مباراتين في توقيت واحد هو الثامنة والنصف مساء
بتوقيت جنوب افريقيا ـ التاسعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة ـ ولكن في
ملعبين مختلفين, حيث يلعب المنتخب الوطني مع نظيره الأمريكي في
روستينبرج,
ويلتقي منتخب ايطاليا مع منتخب البرازيل في بريتوريا.. وبعد
المباراتين يتحدد من يتأهل إلي الدور قبل النهائي من هذه المجموعة.. أي
أنها جولة الحسم. يري البعض ان الموقف متشابك في هذه المجموعة وفقا
لرصيد النقاط الذي جمعته3 منتخبات قبل الوصول إلي جولة اليوم,
والذي قد يجعل للأهداف دورا مهما في النهاية لو انتهت هذه الجولة
بتساوي بين الفرق الثلاثة في رصيد النقاط الـ6, وهذا يحدث في حالة فوز
ايطاليا علي البرازيل ومصر علي أمريكا وباستثناء ذلك قد تسير الأمور دون
أية حسابات معقدة, وهو في الغالب ما لن يحدث, لأن البرازيل ستلعب
للفوز حتي لا تقحم نفسها في حسابات مع الآخرين
وهذا ما يقلل من فرص الطليان باعتبار ان مصر مرشحة بقوة للفوز اليوم
علي امريكا مقارنة بما قدمه المنتخبان في مباراتين سابقتين, ابهر فيهما
المصريون العالم, بينما خسر الأمريكان وان كانت الاستفادة بالنسبة لهم
غير متعلقة بالنتائج, بل باكتساب خبرة اضافية في التعامل مع مباريات
قوية, ونأمل أن يستمر الهدف بالنسبة لهم اليوم كذلك.. والا يكون يوم
انتفاضة الأمريكان!
وبرغم الاداء المميز لمنتخب مصر أمام البرازيل والفوز علي ايطاليا,
إلا أن هناك مخاوف من مباراة اليوم التي يعتبرها المصريون السهل
الممتنع, فعلي قدر مايثار عن سهولة المنافس يكون قدر الخوف من أن تحمله
الثقة الزائدة نتائج عكسية تؤثر علي الأداء, وهذا ما حاول الجهاز الفني
تداركه,
حتي تستمر الجدية بحثا عن تحقيق الانجاز واستمرار السعي نحو الدور قبل
النهائي, ولاسيما أن ظروف الاصابات ستفرض بعض الاختلافات في التشكيل,
وهذا ما قد يؤثر بدوره أيضا علي الأداء لو افتقدت المجموعة للانسجام,
ولذا فاليوم لن يكون سهلا علي المنتخب الوطني, مثلما لن يكون سهلا علي
البرازيل وايطاليا.
ان حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني أصبح يعرف جيدا كيف يخطط لكل
مباراة من الناحية المعنوية قبل الفنية, وهذا ما يعمل عليه جيدا منذ
انتهاء مباراة ايطاليا, ولكن جل ما يخشاه أن تؤثر الغيابات علي
الأداء, وخاصة أنه سيفتقد لزيدان وكذلك لمحمد شوقي بشكل كبير بينما هناك
ملامح تشير لغياب سيد معوض وربما أحمد فتحي,
حيث يتحدد اليوم مدي جاهزية هؤلاء, ولكن في كل الاحوال سيشهد تشكيل
منتخب مصر تغييرات في مباراة اليوم, حيث من المتوقع أن يظهر أحمد عيد
عبدالملك من البداية, وكذلك هناك تفكير في تغيير طريقة الأداء واللعب
بمهاجم صريح لزيادة الكثافة الهجومية وانتزاع الفوز ولكن مع الحفاظ علي
التوازن في وسط الملعب.. أي أن هناك أمورا كثيرة مازال يفكر فيها حسن
شحاتة, وستتضح معالمها النهائية اليوم.
وفي كل الأحوال ستكون هناك عناصر أساسية من اللاعبين متواجدة في الملعب
اليوم, في مقدمتها بالتأكيد عصام الحضري في حراسة المرمي, وثلاثي
الدفاع الذي بدأ ينسجم أداؤه ويتضح تجانسه والمكون من هاني سعيد ووائل
جمعة وأحمد سعيد أوكا, وبشكل كبير قد لا تمنع الاصابة أحمد فتحي, ولكن
قد يغيب سيد معوض والبديل بالطبع أحمد سمير فرج, والحمد لله لا يوجد ما
يمنع مشاركة حسني عبدربه وأبوتريكة..
وبالتالي ستكون هناك3 مراكز شاغرة قد يحتل حمص أو أحمد حسن أحدها
غالبا, وفي حالة غياب شوقي كذلك وهو ما يتحدد اليوم, سيكون هناك
مركزان تدور حولهما المناقشات للاتفاق علي من سيلعب فيهما, وإذا كان
عبدالملك قريبا من أحدهما, فإن المركز المتبقي والذي سيشهد مشاركة مهاجم
صريح أمام أبوجريشة أو أحمد عبدالغني.
وخلاصة القول.. فإن أوراق منتخب مصر لن تتحدد بشكل نهائي الا بعد
محاضرة اليوم التي تسبق المباراة وتحمل عنوان ماذا تفعل أمام
الامريكان؟.. التي لن يبدأها شحاتة الا بعد أن يكون عرف هو نفسه موقف
الجميع وحدد هدفه بعد أن حدد الفريق شعاره وهو الفوز.. ولا شيء غير
الفوز, وتنتظر الجماهير المصرية أن تفرح اليوم وتقول: فعلا.. عملوها
الأبطال!
المصدر : الاهرام