كل المصريين في الوطن الحبيب وفي كل مكان بالعالم يرفعون اياديهم بالدعاء لمنتخبنا الوطني وهو يخوض الليلة تحديا جديدا واختبارا حاسما أمام منتخب الولايات المتحدة من أجل تحقيق حلم التأهل للمربع الذهبي لكأس العالم للقارات المقامة حاليا بجنوب افريقيا.
يسعي منتخبنا الذي اذهل العالم كله بعرض رائع أمام نجوم السامبا وفوز اسطوري علي ايطاليا إلي حسم تذكرة التأهل بيده دون النظر إلي اللقاء الآخر بين البرازيل وايطاليا في نفس المجموعة والذي سيقام في نفس التوقيت في التاسعة والنصف مساء وان كان المكان يختلف.. حيث يلعب منتخبنا مع امريكا باستاد رويال بانوكينج بمدينة راستنبرج عاصمة البلاتين في العالم بينما يلعب منتخبا ايطاليا والبرازيل باستاد لوفتس فيرسيفيلد بالعاصمة السياسية بريتوريا.
يستطيع منتخبنا حسم تذكرة التأهل للمربع الذهبي إذا تمكن من الفوز علي أمريكا 2/صفر دون النظر لنتيجة اللقاء الآخر بين البرازيل وايطاليا لأن منتخبنا يتساوي مع ايطاليا في رصيد ثلاث نقاط ولكن يتفوق المنتخب الايطالي في فارق الاهداف حيث سجل 3 اهداف وعليه هدفان بينما منتخبنا سجل 4 اهداف ودخل مرماه مثلها ولذلك إذا فزنا ان شاء الله بهدفين وفازت ايطاليا علي البرازيل 1/صفر فإننا سنحسم التأهل لصالحنا في هذه الحالة بفارق هدف.. أما إذا فزنا 1/صفر فقط أو تعادلنا فإن التأهل سيتوقف علي نتيجة ايطاليا والبرازيل.
لكن كل ما نتمناه ويسعي إليه ابطال منتخبنا الوطني بقيادة المدير الفني المخلص المعلم حسن شحاتة هو الفوز علي المنتخب الأمريكي "أولاد العم سام" بهدفين والأجواء هنا بالفعل رائعة واللاعبون يملكون الارادة الحديدية والتصميم من أجل تحقيق حلم المصريين وتحقيق مجد شخصي لهم سيظل يذكره التاريخ وحتي لا قدر الله لم يتأهل منتخبنا للمربع الذهبي فسوف نقول لهؤلاء الأبطال شكرا لأنهم اسعدوا المصريين عموما الاحتمالات السعيدة كثيرة وهي أن نفوز علي أمريكا وتنهزم ايطاليا أو تتعادل مع البرازيل ومن الممكن ان نتعادل مع امريكاو تنهزم ايطاليا من البرازيل.
عموما كما قلنا فإن الفوز بهدفين يضمن لنا التأهل بنسبة 99% وكما قال المعلم حسن شحاتة نحن سنلعب لنفوز علي أمريكا ولن يشغلنا لقاء البرازيل وايطاليا.
السهل الممتنع
لقاء الليلة من نوع السهل الممتنع فإذا كان المنتخب الأمريكي وفقا لنتائجه وادائه يعتبر أقل فرق المجموعة الثانية من حيث المستوي إلا ان هذا لن يخدع حسن شحاتة وأولاده لأن المنتخب الأمريكي سيلعب متحررا من الضغوط بينما سيلعب منتخبنا متأثرا بالمسئولية الكبيرة التي تضاعفت بعد أن أصبح من الكبار لنتائجه المتميزة وعروضه الرائعة في البطولة.. فالجميع في الوطن الغالي وهنا بل وفي كل مكان يطالبونه بالمنافسة علي اللقب ويرشحونه لأن يكون في النهائي بل وذهب الكثيرون من المراقبين والمسئولين والاعلاميين في البطولة إلي تشبيه أدائه بالسامبا البرازيلية في مجدها في السبعينيات وأوائل الثمانينيات قبل أن يغلب عليها الطابع الخططي.
ولكن المشكلة التي تواجه الفريق غياب نجمه وهدافه الكبير محمد زيدان الذي يعاني من اصابة بشد في العضلة الخلفية بالاضافة إلي اصابة كل من أحمد فتحي وسيد معوض الأول بشد خفيف في العضلة الضامة والثاني بجذع خفيف في الرباط الداخلي ويسابق الدكتور احمد ماجد والدكتور حسام الابراشي الزمن من أجل أن يلحق هذان النجمان بمباراة أمريكا الليلة.
لم يستقر حسن شحاتة ومعاونوه شوقي غريب وحمادة صدقي واحمد سليمان علي التشكيل حتي الآن وكعادة المعلم فإنه يحتفظ بسرية التشكيل حتي المحاضرة الأخيرة قبل المباراة بساعتين لضمان استمرار المنافسة بين اللاعبين حتي آخر لحظة وعدم تعرف منافسيه علي ما يخطط له.. أما الخطة فلا شك انها ستكون هجومية مع الحذر الدفاعي وخاصة في الشوط الأول لاستطلاع الفريق الامريكي والتعرف عمليا علي طريقته وخطته ومواطن ضعفه وخطورته.
ويري حسن شحاتة ان المباراة لن تكون سهلة بعد أن أحرجنا البرازيل وقهرنا ايطاليا فالمباراة ستحتاج من اللاعبين جهدا مضاعفا ليحققوا الفوز وتحتاج إلي تركيز عال جدا من الدقيقة الأولي حتي الثانية الأخيرة وسيكلف وائل جمعة بمراقبة رأس الحربة الطويل والاسمر جوزي التيمور رقم 17 بينما يتولي أحمد سعيد أوكا رقابة جوناثان سبيكتور رقم 21 في حين سيخضع صانع الألعاب وكابتن الفريق لاندون دونوفان رقم 10 لرقابة محمد شوقي وان كان منتخبنا سيلعب كمجموعة دفاعا وهجوما.
والبدائل الهجومية لدي حسن شحاتة من أجل تعويض غياب زيدان تتمثل إما في مشاركة أحمد عيد عبدالملك من البداية بجوار أبوتريكة ومن تحتهما حمص واما اللعب برأسي حربة صريحين مثل أحمد عيد عبدالملك واحمد عبدالغني ومن تحتهما أبوتريكة لكن يبدو ان الخيار الأول هو الأقرب في الشوط الأول علي الأقل.
ولا خلاف علي الحضري الحارس الأمين والذي عاد لمستواه المعروف والذي كان عليه في غانا 2008 وأمامه هاني سعيد الليبرو ووائل جمعة واحمد سعيد أوكا مساكين واحمد فتحي وسيد معوض علي الطرفين ومحمد شوقي وحسني عبدربه في الانتظار.
أمريكا تتطلع للمعجزة!!
علي الجانب المقابل فإن المنتخب الأمريكي يتطلع إلي تحقيق معجزة ليتأهل للمربع الذهبي وحسابيا فإن هذه المعجزة قائمة في حالة واحدة فقط وهي أن يفوز علي منتخبنا 5/صفر علي الأقل وتنهزم ايطاليا من البرازيل 1/صفر علي الأقل ايضا ليضمن التأهل علي حساب مصر وايطاليا معا لأن معني ذلك انه سيرفع رصيده إلي ثلاث نقاط و6 أهداف وعليه 6 أهداف أما بخلاف ذلك فإن الصراع سيكون بين المنتخبين المصري والايطالي فالفريق الأمريكي انهزم 1/3 من ايطاليا وصفر/3 من البرازيل وتنص لوائح الفيفا والبطولة علي انه في حالة تساوي فريقين أو أكثر في النقاط وهو محتمل في المجموعة الثانية حيث يمكن أن تتساوي مصر وايطاليا وامريكا في ثلاث نقاط في حالة فوز أمريكا علي مصر وايطاليا علي البرازيل فإنه في تلك الحالة سيتم اللجوء إلي فارق الاهداف وإذا تم التساوي فإنه سيتأهل الفريق الذي سجل اهدافا أكثر وفي حالة التساوي فإنه سيتم اللجوء إلي المواجهات المباشرة وهي كلها لن تكون في مصلحة أمريكا إلا في حالة واحدة فقط إذا فاز علي منتخبنا 3/صفر وانهزمت ايطاليا من البرازيل لأنه في تلك الحالة سيكون المنتخب الأمريكي قد سجل اهدافا أكثر من ايطاليا حيث سيكون برصيده 4 أهداف وعليه 6 اهداف ورصيد ايطاليا 3 اهداف وعليه 5 اهداف. أما المنتخب المصري فسيكون رصيده 4 اهداف وعليه 7 اهداف عموما هي حسابات معقدة نتمني ألا تحدث ويحسمها منتخبنا بالنقاط ان شاء الله.