أفراح وأحزان عربية في التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم بجنوب افريقيا ..2010 ففي الوقت الذي ارتسمت فيه علامات السعادة علي الجماهير الجزائرية سيطر الحزن علي السودانيين والمغاربة في حين بات موقف نسور قرطاج غامضا وبات بحاجة إلي معجزة لحجز بطاقة التأهل إلي المونديال.
عاشت الجزائر ليلة من أجمل لياليها بعد الفوز علي زامبيا بهدفين نظيفين في التصفيات الافريقية وانهالت التهاني علي اللاعبين من كل حدب وصوب غير مصدقين انهم باتوا علي أعتاب التأهل إلي المونديال العالمي خاصة ان مباراتي زامبيا ورواندا القادمتين ستقامان علي أرضه ووسط جمهوره ومن ثم فان الفوز فيهما يضمن للجزائريين بطاقة التأهل.
حرص الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة علي تهنئة اللاعبين بهذا الانجاز التاريخي حيث أكد خلال تصريح له عبر وكالة الانباء الجزائرية ان هذا الفوز سيسهل من مهمة الفريق في حجز بطاقة التأهل إلي المونديال.
وعاد مشجعو المنتخب الجزائري من مختلف الفئات والاعمار لاحتلال الساحات والشوارع الرئيسية في العاصمة الجزائرية وباقي المدن الاخري في مشهد يعيد نفس الصور التي صنعوها بعد الفوز علي مصر.
خرج عشرات الآلاف منهم في مواكب كبيرة حاملين الأعلام الجزائرية مما تسبب في ازدحام كبير في حركة السير.
وفشل المنتخب المغربي في استغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه وسقط في فخ التعادل السلبي مع توجو في الوقت الذي كانت تعتقد فيه الجماهير ان فرص المغاربة كبيرة في حجز بطاقة التأهل إلي المونديال إلا ان التعادل المخيب للآمال أفقد الجماهير الأمل في التأهل للمونديال.
حاول أسود الاطلسي استغلال عاملي الأرض والجمهور للفوز باللقاء وتجديد آمالهم في التأهل لمونديال جنوب افريقيا لكن باءت محاولاتهم بالفشل خاصة في ظل تراجع مستوي منير الحمداوي مهاجم المنتخب وهداف الدوري الهولندي وإضاعته للعديد من الأهداف السهلة خلال المباراة بالإضافة إلي الخطة الغريبة التي بدأ بها روجيه لومير مدرب المغرب المباراة وعدم إشراكه لنبيل باها منذ بداية المباراة.
بهذا التعادل ارتفع رصيد المغرب إلي نقطتين من ثلاث مباريات وجاءت في المركز الثالث في المجموعة الأولي من التصفيات في حين ارتفع رصيد توجو إلي 4 نقاط في المركز الثاني وتضم هذه المجموعة أيضا المنتخبين الجابوني المتصدر برصيد 6 نقاط والكاميرون صاحب المركز الرابع برصيد نقطة واحدة.
وواصل المنتخب السوداني الملقب بصقور الجديان مسلسل نزيف النقاط المتتالي ونال هزيمة موجعة علي أرضه من نظيره الغاني وشنت الجماهير السودانية هجوما علي المدير الفني للصقور ستفين كونستانتين بسبب قيامه بإبعاد أبرز النجوم والدفع بلاعبي دون المستوي لا يستطيعون مجاراة الفرق الكبيرة.
وكانت الجماهير محقة في تخوفها وهي تشاهد عند الدقيقة الثالثة من أول هجمة للفريق الغاني يجد المهاجم ستفين أمواه نفسه أمام المرمي ولكن لعب الكرة بجوار القائم ولكن لم تمضي سوي دقيقتين فقط حتي عوض أمواه وسجل الهدف الأول وفي الشوط الثاني أحرز نفس اللاعب الهدف الثاني للغانيين.
تعادل المنتخب التونسي الأول لكرة القدم مع ضيفه النيجيري بدون أهداف وبهذه النتيجة استمر المنتخب التونسي علي قمة المجموعة برصيد 7 نقاط بفارق نقطتين عن نيجيريا صاحبة المركز الثاني برصيد 5 نقاط.
وفي بقية المباريات فازت كوت ديفوار علي بوركينا فاسو 3/2 في حين تغلبت كينيا علي موزمبيق 2/.1