اسماء الاهلوية :: مراقب سابق ::
المشاركات : 7411 العمر : 33 محل الاقامة : مصر الوظيفة : طالبه فى كليه ا الهوايات : الرسم وشغل البيت والنت بتشجع نادي إيه : (الاهلى وحرس ا لاعبك المفضل : ابو تريكه وميسى تاريخ التسجيل : 23/09/2008 التقييم : 25 نقاط : 11541 ::: :
| موضوع: وجوب النظر الى موضع السجود 2009-06-27, 2:30 am | |
|
الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد فهذه فائدة في عماد الدين
رفع البصر إلى السماء ,أو النظر إلى الإمام ,أو عن اليمين والشمال ,مما يسبب السهو وحيث النفس ,وقد ورد الأمر بخفض البصر ,والنظر إلى موضع السجود ,إلا في حالة الجلوس للتشهد ,فان الإشارة بالسبابة لا يتجاوزها ,فقد ثبت في هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة: )لا يجاوز بصره إشارته )أخرجه أبو داود في(السنن)وابن حبان في (الصحيح )والحديث صحيح , وسئل العز بن عبد السلام :أي حجة لمن يقول :يستحب للمصلي أن ينظر في ركوعه إلى قدمه,وسجود إلى أنفه ,وفي قعود إلى جحره من حديث أو أثر أو حكمه ؟ فأجاب في (الفتاوى ):ص68 ما نصه:- (ليس هذا صحيحا ,وحجة لقائله من كتاب ولا سنة,والله أعلم ). عن عائشة –رضي الله عنها –قالت :سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة قال: (هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد )أخرجه البخاري في (الصحيح ). وعن أنس –رضي الله عنه –قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلي السماء في صلاتهم,فاشتد قوله في ذلك,لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم)أخرجه البخاري في (الصحيح) وعن أبي هريرة-رضي الله عنه –أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم )أخرجه مسلم في (الصحيح )0 وعن جابر بن سمرة –رضي الله عنه –قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم )أخرجه مسلم في (صحيح )0 في هذه الأحاديث :النهي الأكيد ,والوعيد الشديد ,عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة ,وقد نقل الا جماع في النهي عن ذلك أنظر (شرح النووي في (صحيح مسلم )و(مختصر الصواعق المرسلة )0 ويكر أن يلتفت المصلي في صلاته لغير حاجة أنظر (زاد المعاد),للحديث الأول ,إذ أضيف الالتفات إلى الشيطان ,لأن فيه انقطاع من ملاحظة التوجه إلى الحق سبحانه ,وسمي ذلك : (اختلاسا ) وهو ما يؤخذ سلبا مكابرة ,أو الذي يخطف من غير غلبة ويهرب ولو مع معانيه الملك له ,والناهب يأخذ في خفية ,فلما كان الشيطان قد يشغل المصلي عن صلاته بالالتفات إلى شيء ما غير حجة يقيها ,أشبه المختلس ,وسمي (اختلاسا) تصويرا لقبح تلك الفعلة بالمختلس,لأن المصلي يقبل عليه الرب -سبحانه وتعالى – والشيطان مرتصد له ينظر فوات ذلك عليه ,فإذا التفت اغتنم الشيطان الفرصة ,فسلبه تلك الحالة أنظر (فتح الباري) ولا تبطل الصلاة بالالتفات ,الا أن يستدبر بجملته عن القبلة أو يستدبر القبلة , قال ابن عبد البر:وجمهور الفقهاء على أن الالتفات لا يفسد الصلاة إذا كان يسيرا . ويكره أيضا أن يصلي على شيء يلهيه أوفي مكان فيه صورة ,أو على سجادة فيها صورة ونقوش ,أو إلى مكان عليه صور خوفا من نقص الخشوع ,أو ترك استقبال القبلة ببعض البدن . قال ابن القيم ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تغميض عينيه في الصلاة ,وقد تقدم أنه كان في التشهد يومئ ببصره الا أصبعه في الدعاء ,ولا يجاوز بصره إشارته )أخرجه أبو داود . وقال الفيروز آباديكان صلى الله عليه وسلم يفتح عينه المباركة في الصلاة ,ولم يكن يغمضها كما يفعله بعض المتعبدين ) أنظر سفر السعادة . ودلت كثير من الأحداث على أنه لم يكن يغمض عينيه في الصلاة ,مثل : مديد ه في صلاة الكسوف ليتناول العنقود لما رأى الجنة ,وكذلك رؤيته النار وصاحبه الهرة فيها ,وحديث مدافعته للبهيمة التي أرادت أن تمر بين يديه ,ورده الغلام والجارية وكذلك أحاديث رد السلام بالإشارة على من سلم عليه وهو في الصلاة ,فانه كان يشير إلى من يرده ,وكذلك حديث تعرض الشيطان له ,فأخذه فخنقه ,وكان ذلك رؤية عين ,فهذه الأحاديث وغيرها ,يستفاد من مجموعها بأنه لم يغمض عينيه في الصلاة. وقد اختلف الفقهاء في كراهته ,فكرهه الإمام أحمد وغيرها وقالوا:هو فعل اليهود ,و أباحة جماعة ولم يكرهوه ,وقالوا :قد يكون أقرب إلى تحصيل الخشوع الذي هو روح الصلاة وسرها ومقصودها . والصوب أن يقال :إن كان تفتح العين لا يخل بالخشوع ,فهو أفضل ,إن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوش عليه قلبه ,فهناك لا يكره التغميض قطعا,والقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة أنظر زاد المعاد والفتاوى للعز بن عبد السلام وسفر السعادة .والله أعلم
|
|