Lmlm Ham :: تريكاوي محدش قده ::
المشاركات : 1429 العمر : 29 محل الاقامة : 10th Ramadan بتشجع نادي إيه : Ahly..Egypt لاعبك المفضل : TrIkAaAaA تاريخ التسجيل : 29/05/2009 التقييم : 2 نقاط : 7744 ::: :
| موضوع: أين أمة محمد من دعوة محمد؟؟؟ 2009-07-16, 10:46 pm | |
| طلب مني صديقي المتحمس أن أشارك معه في حملة نظمتها بعض المواقع الإلكترونية لإرسال رسائل إلي الشعب الدنماركي تشجب وتدين تعاطف بعض قطاعاته أو صمتها علي الرسومات الكاريكاتورية التي تطاولت علي مقام سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام،
شكرت له حماسه في الدفاع عن سيدنا النبي وهو حماس أعلم أنه ينبع من إيمان حقيقي وغيرة صادقة، لكنني بعد تفكير دام لحظات سألته: افرض أن أحد أفراد الشعب الدنماركي تفاعل مع رسالتك وأرسل إليك يسألك سؤالاً بسيطاً جداً يقول فيه «إذا كنتم غيورين كمسلمين علي نبيكم عليه الصلاة والسلام، وإذا كان كما تقولون رجلاً بهذه العظمة والروعة،
وإذا كانت تعاليمه لكم قبل أربعة عشر قرناً بها حلول ناجعة لكل مشاكل الحياة، فلماذا أنتم علي ما أنتم عليه من تخلف وفساد واستبداد وجهل ومرض، لماذا نحن أفضل منكم في كل شيء بينما نحن لا ندعي أننا متبعون لتعاليم نبينا المسيح عليه السلام، ولا ندعي التمسك بالكتاب المقدس؟ بذمتك كيف سترد علي من يسألك هذا السؤال؟ ارتبك صديقي للحظات ونظر لي كأنه ينظر إلي عبدالله بن سبأ، ثم اندفع مبتعداً وهو يتهمني بالسوفسطائية وإثارة الشبهات والسلبية واتهامات أخري لم أركز معها فقد كنت أفكر في إجابة للأسئلة الدنماركية التي افترضتها، والتي أتمني أن تشاركني عزيزي الطالب في محاولة الإجابة عنها،
فهي أسئلة حتمية سنسمعها قريباً، بعد أن بدأ صوت الغضب والهيجان يخفت، وبدأت الدعوات للحوار تتعالي من أكثر من اتجاه، وبعد أن دخلت علي خط المعركة أكثر من قوة دولية لم نمتلك للأسف شجاعة إعلان مواجهتها، ربما لأننا نعلم أننا لو قاطعنا المنتجات الأمريكية والإيطالية والفرنسية والألمانية والهولندية والبريطانية فسنمشي عُراة حُفاة، ونصبح كالطير تغدو خماصاً ولا تروح بطاناً. بالمناسبة هنا أريد أن أقول إنني كنت سأفرح بدعوات المقاطعة وأطبقها لو كانت تنطلق من رؤية حضارية شاملة كالتي تبناها الزعيم الهندي غاندي، تدفعنا للاعتماد علي الذات في كل شيء بدءاً من اللقمة التي نأكلها وحتي الهدمة التي نلبسها، لكنني لستُ مستعداً أن أشارك في حملة نفاق مقنعة، يدعو الناس فيها للمقاطعة عبر هواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر وشاشات تليفزيون كلها ليس لنا فضل في أي مسمار أو خلية إلكترونية فيها.
ربما يكون هذا الاستطراد أعطاك فرصة لتفكر في إجابة للسؤال الدنماركي المفترض، والذي لو واجهك فجأة فإنك بالتأكيد لن تجد سوي إجابة تلقائية عليه هي أننا أصبحنا علي ما نحن عليه من ضعف وذلة وهوان، لأننا كما قلت قبل ذلك وأقول مراراً وتكراراً ورزقي علي الله، ندعي أننا نحب نبينا لكنه حب ظاهري لم يمتد إلي سلوكنا وأفعالنا أبداً، فقد دعانا إلي العلم فجهلنا، وإلي أن تكون الحكمة ضالتنا فأضليناها، وإلي أن نتراحم فتراجمنا وصرنا شيعاً يضرب بعضها رقاب بعض وكل ضارب يضرب محتمياً بحديث منسوب للنبي، نهانا عن الظلم فصار لنا شرعة، وأمرنا بتوقير الكبير فعبدناه من دون الله، أمرنا أن نزوج بناتنا لمن نرضي دينه وخلقه فلم نعد نزوجهن إلا لمن يرضينا ماله ونسبه، وإن قل دينه وانعدم خلقه،
نفي صفة الإيمان عمن يبات شبعان وجاره إلي جنبه جوعان وهو يعلم، فصرنا نحرص علي ألا نعلم، تنفق الأموال بالملايين تحت أقدام الراقصات وعلي موائد القمار ولتأمين مواكب الحكام، بينما ينتحر الناس مضحين بكل شيء خجلاً من أسئلة عيون أطفالهم، يسرق فينا الكبير فلا تُشاكه شوكة ويسرق الصغير فتنشر صوره في صفحات الحوادث تشهيراً وتجريساً وعقاباً، نقيم الحدود فقط علي من يدعو للخروج علي الحاكم والأخذ علي يده،
بأسناً بيننا شديد، وذكرنا خاف بين الأمم، أصبحنا عالة علي الدنيا، وحقل تجارب لأقويائها وهنَّا علي أنفسنا فهنَّا علي الناس، أكبر علمنا الدنيا ومبلغ أملنا انقضاء اليوم دون خسائر وغاية رغبتنا أن يكفينا الله بطش حكامنا بنا، تسلط علينا حكامنا بفضل علماء يجرون سُنة نبينا علي ألسنتهم فيكتمون منها ما شاؤوا ويجهرون منها بما شاء حكامنا، تنطبق عليهم نبوءة نبينا عليه الصلاة والسلام عن أناس سيأتون يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
سيستمع الدنماركي الذي ستقول له كل ذلك باهتمام إسكندنافي محايد بارد، ثم سيقول لك «طيب لماذا لا تتبعون تعاليم نبيكم أولاً ثم تغضبون من أجله؟»، عندها لو كان لديك ضمير فإن أول رد فعل لك سيكون أن تعلن له اعتذاراً صادقاً له ولكل مواطني الدنمارك ودول أوروبا بل ودول الكرة الأرضية، بأننا ظلمناهم عندما طالبناهم باحترام نبي كريم لم نسع يوماً ما لأن يعرفوا عنه شيئا،
ولم تنفق حكوماتنا التي تهيج مشاعر الجماهير الآن مليماً من أجل التعريف برسالته وسماحته وعدله ورحمته، بينما تنفق الملايين علي أوبريتات النفاق وحفلات الموالسة علي أساس أن العالم محتاج لأن يعرف سير وبطولات حكامنا الذين لم يورثونا إلا الخيبة والفشل، أكثر من سيرة سيد الخلق ورسول الإنسانية. علينا أن نعتذر للدنماركيين أننا يمكن أن نأخذ العاطل بالباطل فنأخذهم جميعا بجريرة بعض منهم، حتي
إن أحداً منا لم يتألم عندما نشرت صحفنا قبل أيام أن ٤٣ دنماركياً رفضوا الخروج من المطار إلي فندق بعد أن تعطلت طائرتهم إلا في حراسة مشددة، بينما كان ينبغي أن نقتدي بنبينا ونكرم وفادتهم لنريهم أنه حتي لو تطاول جاهل منهم علي نبينا فإن ذلك لن يضره شيئا، وأن هذا الاستهزاء لو حدث أمام النبي صلي الله عليه وسلم لتعامل معه كما تعامل مع ذلك الإعرابي الكافر الذي دخل إلي المسجد وسط تجمع النبي مع أصحابه وقام بالبول في المسجد، فهمّ الصحابة ليقطعوا عُنقه، فنهرهم الرسول صلي الله عليه وسلم قائلا: «لا تقطعوا بولة أخيكم»، ليضرب أرفع مثل علي التعامل الراقي المتحضر مع الجهل والاستهزاء وتحدي المقدسات، وهو مثل استمده من وصية رب العزة له في قوله الكريم «ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا...» ـ آل عمران ١٧٦.
هل نكون صادقين مع أنفسنا فنوجه هذا الاعتذار لنستحق احترام العالم ونلفت انتباهه بشكل حضاري لديننا ونبينا الكريم، ثم نقف مع أنفسنا وقفة صراحة نخجل فيها من دفاعنا عن نبي أغلب ما في حياتنا يسير عكس تعاليمه، ونرفض أن يتاجر باسمه فاسد أو ظالم أو موالس أو لص بنوك أو مغتصب سلطة أو شيخ سلطان. هل نفعلها؟، أشك لكنني أتمني. أتمني أن نكون علي مستوي قوله تعالي في سورة المائدة ـ ٦٧ ـ
«يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس». نشهد أن نبيه عليه صلاة الله وسلامه قد بلغ الرسالة وأدي الأمانة، فهل بلغنا نحن |
|
Lmlm Ham :: تريكاوي محدش قده ::
المشاركات : 1429 العمر : 29 محل الاقامة : 10th Ramadan بتشجع نادي إيه : Ahly..Egypt لاعبك المفضل : TrIkAaAaA تاريخ التسجيل : 29/05/2009 التقييم : 2 نقاط : 7744 ::: :
| موضوع: رد: أين أمة محمد من دعوة محمد؟؟؟ 2009-07-17, 10:39 pm | |
| يا ترى إحنا بقى فين يا تريكاوية من الدعوة دي |
|