«معا من أجل تحقيق حلم المصريين والوصول إلى كأس العالم ٢٠١٠».. هذا هو الشعار الذى يعمل به كل محب حقيقى لمصر داخل المجال الرياضى، وهناك فارق هائل بين النقد العلمى البناء ومن يحمل معاول للهدم..
فالأول يخرج إلى النور من أجل المساهمة فى التجاوز عن أخطاء مرحلة سابقة والتطوير خلال الفترة المقبلة الأهم فى تاريخ كرة القدم المصرية بلا أى مبالغة، أما الثانى فهو يظهر فى إطار من الشماتة وتصفية الحسابات الشخصية.
ونسعى دوما لإظهار الحقيقة بكل شفافية، وهمنا أولا وأخيرا هو دفع عجلة منتخب بلادنا إلى الأمام بقوة نحو الدخول من البوابة العالمية التى ينتظرها عشاق الكرة المصرية منذ عشرين عاما،
ولذلك.. نقدم فى هذا التقرير تقييماً شاملاً يخص أداء منتخب مصر ولاعبيه وكل الأرقام والإحصائيات الخاصة بهم على أساس علمى وحقيقى قبل مباراة الخامس من سبتمبر – التى ستكون خلال شهر رمضان الكريم بإذن الله – أمام منتخب رواندا فى ملعبه، لأن تلك المباراة بالإضافة إلى لقاء «الجزائر وزامبيا» المهم جدا – السادس من سبتمبر - ستصنعان «مفترق الطرق الحقيقى» لشكل المنافسة على الصعود إلى كأس العالم.
الأرقام تقول إن حظوظ المنتخب الجزائرى تتفوق بثلاثة نقاط وفارق ثلاثة أهداف أيضا على حظوظ المنتخب الوطنى، ويجب السعى لإنهاء المعركتين القادمتين خارج الأرض بفوز مريح ومحاولة الحصول على أهداف زائدة بأى طريقة للوصول إلى المباراة النهائية أمام منتخب الجزائر بالقاهرة (الرابع عشر من نوفمبر ٢٠٠٩) وهو التاريخ الذى يقارب كثيرا نفس يوم التأهل قبل عشرين عاماً من الآن، ولقاء الجزائر بالقاهرة يوم (السابع عشر من نوفمبر ١٩٨٩)..
فهل يكرر التاريخ نفسه؟ نتمنى!وضع المجموعة الثالثة بالتصفيات يدركه الجميع، ولكن لا مانع من دراسته مرات ومرات لنتفهم حقيقة الوضع خاصة أن لـ «زامبيا» فرصها المتاحة هى الأخرى فى الوصول إلى النهائيات – وهو حلمها المشروع -.. والجدول يوضح أن هجوم الجزائر ومصر هما الأقوى حتى الآن – كلاهما أحرز ٥ أهداف – وبالطبع يتفوق دفاع الجزائر بتلقيه هدفاً واحداً فقط فى شباكه «أمام مصر» بينما سكنت الكرة الشباك المصرية «٤ مرات»... بينما يأتى الهجوم «الزامبى» فى المركز الثالث بهدفين فقط فى ثلاث مباريات – وهو رقم ضئيل جدا – وداخل شباكه «٣ أهداف»...
أما المنتخب الرواندى فهو أكثر فرق المجموعة سلبية وفرصته شبه معدومة سواء للتأهل إلى نهائيات كأس العالم أو النهائيات الأفريقية.