كان عام 2008 عام الإنجازات لعمرو زكي فقد كان له دور بارز مع المنتخب المصري في كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في غانا حيث سجل أربعة أهداف وأختير ضمن أفضل تشكيلة في البطولة لمساهمته في فوز منتخب بلاده بلقبها. كما كان بين لائحة من 5 لاعبين رشحوا لجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء من قبل الإتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى جانب مواطنه محمد أبوتريكة وهي الجائزة التي فاز بها التوجولي إيمانويل أديبايور.



وعلى الصعيد المحلي أيضا شهد هذا العام تألق للمهاجم المعروف باسم البلدوزر مع ناديه الزمالك حيث سجل هدف الفوز في مرمى فريقه السابق إنبي في المباراة النهائية لمسابقة كأس مصر موسم 2007/2008 التي انتهت 2-1، ليهدى ناديه لقبه الوحيد في السنوات الخمس الأخيرة.



ولفت المهاجم الموهوب أنظار فريق ويجان أتلتيك الذي يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز وأبدى رغبته في التعاقد معه، لكن المسئولين في نادي الزمالك لم يسمحوا ببيع زكي ووافقوا فقط على إعارته إلى ويجان بعدما قاطع المهاجم الدولي التدريبات. وفي تناقض صارخ مع المغامرة الروسية الفاشلة السابقة مع لوكوموتيف، كانت بداية زكي رائعة مع ويجان وسجل له 11 هدف في الأشهر الأربعة الأولى له معه.



ثم فجأة وبدون أي أسباب واضحة صام زكي عن التهديف مع فريقه أمام حيرة واستياء المدير الفني لويجان "ستيف بروس" الذي عاقبه أكثر من مرة لأسباب تأديبية خصوصا تأخره في العودة إلى صفوف فريقه بعد المشاركات الدولية مع منتخب بلاده.



ومع نهاية الموسم اضطر زكي للعودة إلي مصر وإلى الزمالك بعد انتهاء مدة إعارته بسبب عدم نجاحه في التعاقد مع أي نادي أوروبي، فكيف سيؤثر هذا على مستقبل زكي وفرصه في الاحتراف مرة أخرى بأوروبا؟