أبرزت صحيفة لوس أنجلس تايمز الأمريكية في تقرير نشرته أمس حالة الغضب التي تجتاح صفوف الشيعة المصريين بسبب القبض علي الداعية حسن شحاتة موسي الذي اتهمته الحكومة المصرية بأنه يقود تنظيماً غير قانوني للشيعة في مصر بدعم من إيران.

وأشارت لوس أنجلس تايمز إلي أن السلطات الأمنية المصرية قد ألقت القبض علي حسن شحاتة موسي بدعوي أنه يقود تنظيماً شيعياً محظوراً يضم أكثر من 300 عضو أغلبهم من الطلاب العرب المقيمين في مصر، مشيرة إلي أن النائب العام وجه اتهامات لموسي بأنه يستغل خطبة الجمعة في الترويج للمذهب الشيعي،

وتجنيد عناصر أجنبية وقيادة جماعة محظورة وتلقي الدعم المالي من حكومات أجنبية وحيازة كتب تسيء للمذهب السني.

وأوضحت الصحيفة أن التحريات الأمنية قالت إن موسي يحظي بدعم النظام الشيعي الإيراني، كما أنه سافر إلي إيران وقضي بها شهرين، قبل أن يتوجه الي سوريا للقاء مسئولين رفيعي المستوي من بينهم أحد مسئولي مكتب علي خامنئي المرشد الأعلي للثورة الإسلامية في ايران.

وذكرت لوس أنجلس تايمز أن الخلافات بين السنة والشيعة هو أمر ممتد منذ قرون مضت، لكن حملة الاعتقالات الأخيرة التي شنتها الحكومة المصرية ضد الشيعة المصريين تعكس التوترات الشديدة التي تشهدها العلاقات بين القاهرة وطهران.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن شيعة مصر أصيبوا بحالة شديدة من الغضب نتيجة ممارسات الحكومة المصرية ضدهم، خاصة مع منع منظمات المجتمع المدني من مراقبة سير القضية الي جانب منع محامي موسي من حضور جلسات التحقيق معه، مشيرة الي أن بعض الشيعة المصريين قرروا أن يرفعوا قضايا أمام القضاء المصري لإجبار الحكومة علي الاعتراف بالمذهب الشيعي كمذهب ديني.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور أحمد راسم النفيس تصريحه بأن الشيعة في مصر يتعرضون لجميع أشكال القمع من جانب النظام المصري والسلطات الأمنية وأجهزة الدولة المختلفة، مشيرا الي أن النظام يتربص للشيعة، بينما يسمح لباقي المذاهب الدينية مثل الوهابيين بنشر فكرهم بكل الطرق ومن خلال الفضائيات.

وألمحت الصحيفة الي أن حملة الحكومة المصرية ضد الشيعة تتصاعد مؤخرا بشكل ملحوظ، حيث إن التحقيقات في قضية موسي تأتي بعد ثلاثة أشهر فقط من قيام السلطات الأمنية المصرية باعتقال مجموعة من المصريين واللبنانيين والفلسطينيين بتهمة الانتماء لتنظيم يتبع حزب الله المدعوم من إيران والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد السياح الأجانب في شبه جزيرة سيناء.