عندما تنظر فى عيون صديقك تحاول أن تبحث فيها عن نفسك فتجد دمعة بعيونه معلنة ضياع ملامحك القديمة فتتسأل بدهشة ترى لماذا ضاعت ملامحى القديمة ولماذا تاهت نفسى منى ومتى سأجد نفسى ومتى سأعود أنـــا !!!
هنا لا تجد سوى تلك الدمعة تسقط رغما عنك معلنة عن حزن يسكن قلبك


[center]عندما يشتاق القلب من يهواهم
وتلمح طيفهم من بعيد فتهرول إليهم ولكن كلما اقتربت أبتعدوا !!! لتُدرك أن وجودهم لم يكن سوى سراب ... فيجتاح كيانك صرخة ألم ولا تجد سوى هذه الدموع تحتضنك !!!



[center]عندما تبحث عن الأمان والدف ء

وتنظر حولك فلا تجد سوى الغربة والسكون وبردوة تتسرب إلى نفسك وقلبك فترتجف أناملك ولا تدرى هل هو خوف أم هى البرودة تزلزل كيانك فتهرول مسرعا تنزوى فى هذا الركن البعيد وعينك معلقة على تلك الشرفة تنتظر شعاع الفجر وإشراقة الشمس ليتسرب شعاعها من تلك الشرفة حاملا الضوء والدفء معاً ولكن هى شمس الشتاء تأبى أن تشرق لتظل هكذا تُعانى البرد والخوف من تلك الظلمة فلا تجد سوى تلك الدمعة تسقط رغما عنك فهى التعبير الوحيد عن إحساسك



[center]وعندما تمر بهذا المكان هنا كانت الذكريات
حيث ذكرى لحظات السعادة والطفولة البريئة ودفء الحياة والأمان تشعره فى أحضان من رحلوا ولم يبقى سوى ملامحهم محفورة بذاكرتك وصوتهم العذب الحنون يتردد بأذنك وتلك البسمة التى تذكرها كلما ضاقت بك الحياة وهذا المكان الذى فيه تشعر أنفاسهم الدافئة وكأنهم مازالوا هنا ولكن تبحث عنهم تناديهم ويعود صدى الصوت دون مجيب يخبرك ...قد رحل أغلى الناس
وهنا تسقط دموعك رغما عنك لتحكى صرخة تجتاح كيانك