مسافرات ... فقيرات ... تائهات ...

أصابهم الظمأ ... وثناهم الجوع ... وأضناهم المسير ...

مسافرات : مهما طالت أعمارهم ..،

و فقيرات : مهما كثرت أموالهم ..،

و تائهات : ابتعدن عن النور فهم مظلمات ، أصابهم ظمأ المعاصي فلا يرتوون ..

وثناهم جوع الذنوب فلا يشبعون .. وأضناهم الضياع فلا يهتدون ..

لكن نورًا ربانيـًا أخذ بلباب عقولهم ، وأمسك بأيديهم ، وأيقظ فيهم غفلتهم ،

وبشرهم بالهداية بعد الضياع ،

" اللـّه نور السماوات والأرض مثلُ نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة

كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم

تمسسه نار نور على نور يهدي الله بنوره من يشاء و يضرب الله الأمثال للناس و الله بكل شيء عليم "









لقد أحست هؤلاء بتطاير الران عن قلوبهم ، وشعروا بأن الفلاح قريب ، فنشطت أنفسهم ،

واشتدت عزائمهم ، ورمقت أعينهم من بعيد خضرة متآلفة الألوان ، ودغدغت أسماعهم خرير

الماء يلقي بنفسه على جداول الزروع ، فسارعوا ، وسابقوا ، حتى إذا اقتربوا منها ،

خلبتهم أشجارها أ وأذهلتهم ثمارها ، وسحرتهم جداولها ، فأي حدائق جميلة هذه ..؟!

وأي واحة رائعة هذه ..؟!

{ إنها حدائق الدعوة ، و واحة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .. }

هي من تُنقذ غيرها و تسعد بذلك ، ظلها وارف ، و ماؤها عذب ، و نسائمها طيبة ،

و قطوفها دانية ، للعمل فيها بهجة ، و للإخلاص فيها نور ، و للصدق فيها سرور ،

لا يحزن داخلها ، و لا يندم عاملها ، أنها حدائق ذات بهجة حقـًا ،

أنشأها الله لكل من في قلبه حبًا له ، أنشأها الله لكل من تريد الحياة السعيدة ،

أنشأها الله لكل من تريد النجاة في الدنيا و الآخرة ..

فإليك أيتها الأمل .. إلى المؤمنة التي تجعل طريقها محفوفـًا بورود الخير و الفضيلة ..

إلى من ترقرت شفتيها بشهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدًا رسول الله ..

إليك يا صاحبة الروح الشابة ، والعود الغض ..

إلى من تجوب الأرض تنشر بين رياضها عطر زهورها و ألذ قطافها بنفس طيبة

ماؤها الحب و الأمل و التفاؤل ..

إليك مع اختلاس المشاعر و الأحاسيس ..

إليك يا داعية الخير كوني معنا في جولة إيمانية ،

و اقضي وقتًا ممتعـًا تحت ظلال بعض هذه الحدائق الغنـآء !!

و ليس كلها .. فهي كثيرة كثيرة .. وظلالها مديدة ..

هناك مواقف تمر بنا يومياً فنحتار ما هو الأسلوب الأمثل في الدعوة ،

كثيراً ما نرى فتاة متبرجة و آخرى نامصة و آخرى تسمع الغناء و آخرى تؤخر الصلاة ..

فبكلمة أو حركة منكِ قد تشجعيها لفعل طاعات أكثر ، و كذلك قد تشعريها أنه لا يوجد

فيها أمل فتتراجع عن ما فعلته و تعود إلى ما كانت عليه من آثام و معاصي أكثر !

فهات يدك إلى العمل الجاد وابدئيه بكتابة رسالة نصية مبينة فيها خطوات الدعوة وإنكار المنكر ،

وما علينا فعله حتى نصبح داعيات إلى الله تعالى ..

وأخيرًا نحن على يقين تام من أنك إذا جربت بذرها ، و تابعت سقيها ،

وأراد لك ربها أن تسعدي بها ، فلن تزولي عنها حتى تنالي جناها ، وتسعدي بسناها بإذن الله ..

فأرينا تلك الحدائق ..^^











شروط المسابقة :


1- أن يكون الموضوع بقلمكِ الخاص .

2- تنسيق الموضوع جيداً .

3- يمكنكِ ذكر مواقف حقيقية أو خيالية لكن العبرة بطرق الدعوة المختلفة .

4- المسابقة غير مقيدة بشئ


تُرسل الرسائل على الرسائل الخاصة