حرية الكلمة

موضوع: حرية الكلمة 2009-08-16, 3:44 pm

حرية الكلمة

الأم كلمة عظيمة تتردد على مسامعنا ذكرها الله عز و جل في العديد من المناسبات حتى جعل من الأم قدرا ً عظيما ً و منزلة عظيمة قد لا يتجاوزها كائن بشري آخر و قرن ذكرها في مناسبات عديدة .
جاء رجل الى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و آله وسلم وقال له : يارسول الله من احق الناس بصحبتي ورعايتي ؟؟؟ فقال الرسول :امك
قال ثم من ؟؟؟ فقال الرسول :أمك
قال :ثم من ؟؟؟ فقال الرسول :أمك
قال ثم من ؟؟؟؟!!!
فقال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم : ابوك
وقد جاء قوله تعالى في كتابه العزيز :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا . إمّا يبلغنّ عندك الكِبر احدهما أو كلاهما فلا تقلْ لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا واخفض لهما جناح الذلِّ من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما ربّياني صغيرًا} (سورة الإسراء 23-24) .

فما هو سر هذه الوصية العظيمة في إبراز المكانه العظيمة إلى الأم و الوالدين بشكل عام ؟

أي حب فطري أودعه الله سبحانه و تعالى بداخل هذه الأم التي تراها تحمل طفلها و تتحمل مشقة العناء بحمله لمدة تسعة أشهر بداخل أحشائها و تغذيه من ما تأكل عبر المشيمة التي تتصل بحبلها السري كما لو إن هذا الطفل جزأ لا يتجزأ منها .
و هو بالمقابل يرد لها الدين بأن يركلها بداخل أحشائها ، إنها الفطرة التي تقابلها فطرة ، فلأم تتكبل مشقة الألم من أجل أن تقدم الحياة لطفلها .
و عندما يستنشق الطفل هواء هذه الدنيا و تراه يبكي بلا توقف ، يجد نفسه مجددا ً وسط أحضان أمه التي تسقيه اللبن من صدرها و تمسح على جبينه و يبدأ هذا الطفل الصغير يتعلم معنى الأحساس بالأطمئنان و دفء الحب .
و تدريجيا ً تبدأ الأم تعلم طفلها نطق الكلمات حتى يستطيع أن يعبر عن ما بداخله و يصف أحاسيسه و أهوائه .
فالطفل عندما يبكي و هو لا يعرف النطق ، فأنما هو يعبر عن أحاسيسه و رغباته لأنها الوسيله الوحيدة التي من خلالها يقدر أن يعبر عن نفسه و كذلك عندما يتعلم النطق فهو يعبر عن أحساسه و ما يخالجة بداخل نفسه .
إذن الإنسان هو كتلة من المشاعر و الأحاسيس ، قد يكون مجتمعنا الشرقي قاسي جدا ً فلكلمات الجميلة نادرا ً ما نستطيع سماعها و الإبتسامات التي تتصدر الوجوه قليلا ً ما نراها و التعبير عن أحاسيس القلب إستحالة أن نجدها في هذا المجتمع أبدا ً .
إلا الأم فهي في أي مجتمع و في أي مملكة تعتبر منهل حنان يعطي و لا يتوقف ، هواء طلق ينعش الصدر و يبعث على الطمأنينه دون أن يكون له حدود جغرافية محددة.
كذلك الوطن هو مثل الأم التي تحاول أن تعطي أبنائها كل شيء من دون توقف حتى لو كان ذلك على حسابها الشخصي ، الأم لا تعرف أبدا ً أن تفرق بين أبنائها و لا أن تميز أحدا ً على الآخر بشكل يثير الريبه .
الأم تحب أبنائها الذين هم أجزاء منها ، الذين هم قطع فلذاتها ، فهي غير قادرة أبدا ً على أن تعطي الغريب و البعيد أفضل من أبنائها ، فأذن من هو المسؤول عن أبعاد خيرات الأم و فضائلها عن أبنائها ؟
الأم تمثل الأمن و الطمأنينه بل هي من علمت أبنائها أول الكلمات حتى يعبرون عن أحاسيسهم و كلماتهم ، فالحق الشرعي لنا كبشر بإعتبارنا كتلة من المشاعر و الاحاسيس أن نتكلم بمطلق الحرية و أن نمارس حقوقنا الشرعية ، فمن هو هذا الذي يريد أن يصادر الكلمة و يصادر حرية التعبير و الحق المشروع الذي كفله الله سبحانه و تعالى إلينا قبل أن تولدنا أمهاتنا ؟
هل سيتم المتاجرة بالكملة التي تعتبر مثل الهواء الطلق مثل ما تم المتاجرة بالتعليم و الصحة ؟

زائر

اللله مقالك جلو اوي كلام جميل ميه ميه ياصاحبي وجوزاك الله كل خير

موضوع: رد: حرية الكلمة 2009-08-16, 4:53 pm

مشكورررررررر
يا ميدو ع الرد المبدع

موضوع: رد: حرية الكلمة 2009-08-16, 4:53 pm

جزاك الله خيرا

موضوع هاااااااااااااااااايل

تحيتى /دلوعة التريكاوية

موضوع: رد: حرية الكلمة 2009-08-16, 9:32 pm

مشكور يادلوعة

موضوع: رد: حرية الكلمة 2009-08-20, 6:44 pm

موضوع جميل جدا يا أحمد
وطبعا كل انسان من حقه يعبر عن رأيه بحريه اذا كان مش بيسيء لحد