لقى ٤٤ شخصاً مصرعهم، وأصيب العشرات بينهم ٣٥ امرأة و٦ أطفال، إثر اندلاع حريق مدمر فى حفل زفاف نسائى فى خيمة بالكويت، بينما شاركت وحدات من الجيش والشرطة فى إجلاء المصابين.
وقالت وزارة الداخلية الكويتية إن ٤٤ شخصا قتلوا بعد نشوب حريق فى خيمة ليس بها منافذ للخروج مخصصة للنساء والأطفال حيث كانوا يحتفلون بعرس فى منطقة الجهراء غرب العاصمة «الكويت»، فى أسوأ حادث تتعرض له البلاد منذ ٤ عقود.
وقال اللواء جاسم المنصورى، المدير العام للإدارة العامة للإطفاء، إن الحريق أتى على الخيمة ومحتوياتها فى ثلاث دقائق فقط، وإن ٧٦ من المدعوين أصيبوا بحروق خطيرة. وقال اللواء المنصورى إن الجهات الكويتية المختصة تجرى فحوص الحمض النووى للتعرف على هويات النساء والأطفال الذين قتلوا، والذين أصيبت جثثهم بحروق شديدة بحيث يتعذر التعرف عليها، وقال إن السلطات تحقق فى أسباب الحادث،
ومن بين الأسباب المحتملة ماس كهربائى أو خلل فى المعدات المستخدمة فى الحفاظ على سخونة أطباق الطعام المقدمة فى مائدة العرس أو الجمرات التى تستخدم لإشعال البخور. وقتل معظم الضحايا ووقعت الإصابات خلال الفوضى والاضطراب اللذين سادا المكان فى أعقاب نشوب الحريق مما أدى إلى وقوع دهس بالأقدام.
وقال وزير الصحة الكويتى، هلال الساير، إن سيارات الإسعاف نقلت ٧٦ إصابة بحروق مختلفة إلى عدد من المستشفيات، وتم وضع بعضها فى العناية المركزة، بينما هرعت ٤ فرق إنقاذ لموقع الحادث، وعدد كبير من سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفيات، وقالت السلطات إنها واجهت صعوبة فى إجلاء المصابين بسبب تدفق أعداد كبيرة من أقارب الضحايا إلى موقع الحريق.
وذكرت صحيفة «القبس» الكويتية أن النيران التهمت خيمة عرس النساء فى منطقة «العيون» فى محافظة الجهراء، ما أسفر عن وفاة ٤١ سيدة وطفلاً قضوا وهم يحتضنون أمهاتهم، إضافة إلى ٣ فى عداد المفقودات، وإصابة حوالى ٧٠ سيدة.. كما احترقت ٣ مركبات قرب خيمة العرس، وحاصرت ألسنة اللهب الحاضرات اللواتى لم يستطعن الفرار بسبب التدافع والهلع.
واتهم مدير مستشفى الفروانية، عبدالعزيز الفرهود، رجال الأمن بالتقصير فى التعامل مع الحريق، لافتاً إلى أنه لم تتواجد عند الحريق فى البداية سوى دوريتين، لا يستطيع من كان فيهما التعامل مع حجم الحدث، حيث غالباً ما تتم الأفراح الكويتية بعزل النساء عن الرجال فى خيام قد لا تكون مزودة بوسائل السلامة العامة.