بث المناهج على الإنترنت والقنوات وتوفيرها على "C.D"..أبرز ملامح خطة "التعليم" البديلة لتأجيل الدراسةانتهت وزارة التربية والتعليم من وضع خطة بديلة لتسيير العملية التعليمية،
إذا ما قرر مجلس الوزراء تأجيل الدراسة فى حالة تفشى مرض أنفلونزا
الخنازير بين الطلاب.
حددت الوزارة فى الخطة على ملامحها عددا من الوسائل البديلة لنقل الحصص الدراسية
إلى الطلاب دون الحاجة للحضور إلى الفصول، ومن هذه الوسائل بث الدروس بشكل يومى ومنتظم
على القنوات التليفزيونية التعليمية الموجودة على قمر "نايل سات" والإرسال
الأرضى، بحيث يتمكن الطلاب من مشاهدة دروسهم سواء أكانوا فى منازلهم أو فى
قاعات ستحدد الوزارة أماكنها للطلاب الذين لا يملكون جهاز استقبال القنوات
الفضائية.
وستنتقى الوزارة عددا من المعلمين المعروفين بكفاءتهم وأسلوبهم الجذاب
للطلاب من أجل بدء تسجيل الدروس، تمهيدا لإذاعتها مسجلة على القنوات
التعليمية، خاصة أن نسبة مشاهدة الطلاب لتلك القنوات منخفضة لعدم جاذبية
البرامج.
كما قررت الوزارة فى حالة تأجيل الدراسة طبقا لتوصية من الرئيس مبارك، بث
المناهج باللغة العربية والإنجليزية على موقعها الإلكترونى مباشرة صوتا
وصورة بنظام "المعلم التخيلى" الذى يشبه إلى حد كبير مؤتمرات "الفيديو
كونفرانس"، كما سيتم إعادة تلك الدروس مسجلة، ليتمكن الطالب من تحميلها من
على الإنترنت والاحتفاظ بها على جهازه الشخصى،
وسيتيح موقع الوزارة للطلاب
إرسال استفساراتهم وأسئلتهم عبر البريد الإلكترونى لـ "المعلم التخيلى"
الذى سيرد عليها بمجرد إرسالها، كما ستوفر إدارة التعليم الإلكترونى الحصص
علىC.D. "أقراص مدمجة" وشرائط كاسيت مجانا للطلاب.
وبحسب الخطة التى وضعتها الوزارة فإن فرق طبية متخصصة ستقوم بتطهير
المدارس، أثناء فترة إغلاقها، وتوفير التهوية الجيدة بها وتخصيص غرفة عزل
بكل مدرسة وإمدادها بمخفضات الحرارة، فيما ستتولى هيئة الأبنية التعليمية
تنظيف الحمامات والأسطح.
من جانبها سترسل بعض المدارس الدولية التى تطبق مناهج أجنبية ملخصات للحصص
الدراسية تحتوى على مقاطع فيديو لطلابها عبر البريد الإلكترونى وتوفيرها
على أقراص مدمجة، على أن يتولى كل معلم إرسال الحصص لطلاب فصله حتى لا
يشعروا بأى تغيير فى طرق الشرح، فى حين قرر طلاب تلك المدارس تبادل الحصص
والمناهج عبر موقع "الفيس بوك" التفاعلى من خلال إنشاء "جروب" لكل مدرسة.
وأوضح الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم أن الدراسة، حتى الآن
ستبدأ فى موعدها المحدد سلفا بـ 26 سبتمبر الجارى، ما لم تطرأ أى تغيرات
بشأن معدلات الإصابة بالمرض فى مصر، وقال الجمل "تأجيل الدراسة لا يعنى
تعطيل العملية التعليمية وإلغاء العام الدراسى، وإنما وقف الدراسة لمدة
محددة وفى حالة عدم تأجيلها فنحن مستعدون تماما لمواجهة المرض بعدة
إجراءات منها إطالة مدة اليوم الدراسى، وتطبيق نظام الفترتين،
وتقسيم
الطلاب إلى مجموعتين كل منها تحضر 3 أيام كما سنمنح الطلاب الذين يشعرون
بمتاعب صحية مرونة فى التغيب عن الدراسة، ولكن بما لا يخل بحسن سير
العملية التعليمية"، أما فى حالة التأجيل، لأجل غير مسمى، فستطبق الوزارة
ما يشبه نظام "المنازل"، بحيث يبقى الطلاب فى بيوتهم.
من ناحية أخرى
أكد الدكتور رضا أبو سريع، مساعد أول وزير التربية
والتعليم، أن اللجنة المشكلة من وزارتى التربية والتعليم والصحة لمواجهة
انتشار مرض أنفلونزا الخنازير بالمدارس ستعقد اجتماعا فى العاشرة من صباح
غد الخميس، داخل ديوان "التعليم"، لبحث تطبيق توصيات الرئيس مبارك، فى
اجتماعه مع مجلس الوزراء، بضرورة تشديد جميع الإجراءات الوقائية لحماية
الطلاب بالمدارس من الإصابة بالمرض، كما ستتفق اللجنة على عدة معايير
وضعتها وزارة الصحة، لتحديد مدى "تفشى المرض بالمدارس"، والذى بموجبه سيتم
تأجيل الدراسة.