تبدأ السبت مباريات المجموعتين الثالثة والرابعة في بطولة كأس العالم
للشباب لكرة القدم تحت 20 عاما وذلك بمدينتي السويس والإسماعيلية، حيث
يلتقى منتخب ألمانيا مع منتخب أمريكا، ومنتخب الكاميرون مع منتخب كوريا
الجنوبية في إطار مباريات المجموعة الثالثة كما يلتقي منتخب غانا مع منتخب
أوزبكستان 00ومنتخب إنجلترا مع منتخب أوروجواي في إطار مباريات المجموعة
الرابعة.


وتقام مباريات المجموعة الثالثة بإستاد مبارك بالسويس، حيث ستقام
مباراة منتخب أمريكا مع منتخب ألمانيا فى الساعة الرابعة مساء ويحكمها
اليابانى يوشى نيشيمورا وقد تأهلت الولايات المتحدة 12 مرة لبطولة كأس
العالم تحت 20 عاما، وهو أفضل إنجاز بين فرق الكونكاكاف.


وكان أفضل تمثيل للولايات المتحدة الأمريكية في نهائيات كأس
العالم تحت 20 عاما في المملكة العربية السعودية سنة 1989، حيث أنهى
الفريق البطولة في المركز الرابع.



وتعد دورة مصر 2009 لكأس العالم تحت 20 عاما سابع بطولة على التوالي تتأهل إليها الولايات المتحدة الأمريكية.


أما منتخب ألمانيا ، فقد أخفق شباب الألمان في تكرار النتائج
الجيدة التي حققها أقرانهم الكبار فى البطولات السابقة و مع ذلك يعتقد
الكثير من الناس بأن الجيل الحالي من شباب الألمان تحت 20 سنة هو الذي
سيبدأ العصر الألماني الجديد.


وقد حقق منتخب الشباب الألماني إنتصارا مبهرا في البطولة
الأوروبية للشباب التي أقيمت في جمهورية التشيك في وقت سابق، و كان بمثابة
إثبات حاسم على القفزة العملاقة التي حققتها برامج تطوير أداء الفريق.


علاوة على ذلك، فقد بات الفريق الذي يقوده المدير الفني الألماني
"هورست روبيش" من بين الفرق التي يتعين هزيمتها من قبل أي فريق يسعى إلى
التتويج العالمي وأوراق إعتماد المنتخب الألماني سيجري إختبارها خلال
مشاركته في نهائيات كأس العالم للشباب مصر 2009 و التي يعد المنتخب
الألماني منطقيا أحد الفرق المرشحة لحصدها.


والهيكل الأساسي للفريق يتكون من مجموعتين من اللاعبين تم
إعدادهم و صقل مهاراتهم في أقسام اللاعبين الشباب الشهيرة بناديي "باير
ليفركوزن" و "ميونيخ تي.في.أس 1860".


ورغم مستويات الأداء المرتفعة من جانب معظم الفرق المشاركة، تمكن
المنتخب الألماني من الاحتفاظ بسجل خال من الهزائم عبر مشواره في البطولة
الأوروبية للشباب تحت 19 سنة، والتي جرت منافساتها العام الماضي، و من ثم
تمكن من حجز مقعده في نهائيات كأس العالم للشباب - مصر 2009 بسهولة.



ويعد اللاعب "نسيريكو" أفضل لاعبي المانيا وينتظر الكثير من صانع الألعاب "تيمو جيبهارت" الذي وقع مؤخرا لنادي "في.إف.بي شتوتجارت".


ويقول هورست روبيش، المدير الفني للمنتخب الألماني "ننوي اللعب
كأبطال أوروبا المتوجين. إن ذلك يعني أننا نريد أن نفرض سيطرتنا على
المباريات و التحكم فيها بالأداء الهجومي. علينا أن نشعر الجميع بمدى ما
نمتلكه من قوة بدنية و كذلك إستعراض مهاراتنا الكروية".


وبالنسبة لمباراة منتخب الكاميرون مع منتخب كوريا الجنوبية التى
ستقام فى الساعة السابعة الا ربعا والتى يحكمها الأرجنتينى هيكتور بالداسى
فقد مرت عشر سنوات على آخر مشاركة لأشبال الكاميرون في نهائيات كأس العالم
تحت 20 عاما، حيث تأهل "إدريس كاميني" ورفاقه إلى ثمن نهائي دورة نيجيريا
1999، قبل أن يستسلموا أمام منتخب مالي في دور الربع نهائى.



وستكون الكاميرون هذه السنة على موعد مع التاريخ، حيث سيسعى نجوم الجيل الجديد إلى محو الصورة الباهتة التي خلفها أسلافهم.


وتأهل منتخب الكاميرون إلى نهائيات أفريقيا دون عناء وقد أصبح
لاعب نادي "جينوا" الإيطالي، "بارفي لويس إيسينجوي إيلومو"، أحد الدعائم
الأساسية للمنتخب الكاميروني، بعدما كان لاعبا احتياطيا في نهائيات كأس
أفريقيا للشباب التي استضافتها ملاعب رواندا مطلع هذا العام، حيث ضمن
مكانا رسميا في خط الوسط، مشكلا ثنائيا متميزا مع المتألق "جوفيت تابوت
إناو". وبالإضافة إلى هؤلاء، يعد لاعب الوسط الهجومي "فيكتور سيدريك نكوم"
ورقة رابحة للمدرب "ألان وابو" رغم أنه لم يستعن بخدماته إلا في مناسبات
قليلة.


وتشكل دورة مصر 2009 خامس مشاركة لمنتخب الكاميرون في بطولة كأس
العالم تحت 20 عاما بعدما حضر الفريق في دورات 1981 و1993 و1995 و1999.



ويعود أفضل إنجاز للكامرون إلى دورة قطر 1995، حيث سقط الأشبال في الدور ربع النهائي أمام منتخب الأرجنتين بنتيجة 2-0.


وكان منتخب الكاميرون قد فاز بلقب كأس أفريقيا للشباب عام 1995
بنيجيريا. ملاعب رواندا، وبإمكاني أن أعدكم بتحقيق الأفضل في المستقبل."


أما بالنسبة للكوريين فقد عانوا الأمرين قبل حجز بطاقة التأهل
إلى دورة مصر 2009، حيث اعتبر أغلب المراقبين أن التصفيات الأخيرة كانت
أصعب من سابقاتها بالنسبة لأبناء الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية.
فقد ساد الاعتقاد في بادئ الأمر بأن الشياطين الحمر سيتسيدون مجموعتهم بكل
سهولة في كأس آسيا للشباب التي احتضنتها السعودية، بعدما أوقعتهم قرعة
الدور الأول في مجموعة تضم كلا من العراق وسورية والإمارات العربية
المتحدة.


ورغم أن المهاجم "شو يونغ شيول" مازال في مقتبل عمره، إلا أنه
حقق إنجازات مهمة في مسيرته الكروية، توجها بالمشاركة في الألعاب
الأولمبية مع منتخب بلاده صيف العام الماضي. كما ستتجه الأنظار إلى قائد
الفريق "كو جا شيول" الذي يمسك بزمام الأمور في منطقة وسط الملعب بكل ثبات
ورزانة. وقد شارك لاعب الوسط الدفاعي في مبارتين مع منتخب بلاده الأول هذه
السنة، وهو ما مكنه من ضمان مقعد دائم في تشكيلة فريقه "جيجو يونايتد"
والذي يخوض ثاني موسم في صفوفه.


وفى المجموعة الرابعة التى ستقام مبارياتها بإستاد الإسماعيلية
يلتقى منتخب غانا مع منتخب أوزبكستان فى السابعة إلا ربعا مساءغد يشارك
منتخب غانا في نهائيات كأس العالم تحت 20 عاما بصفته حامل لقب بطولة
أفريقيا للشباب، مما يؤهله لأن يكون واحدا من أبرز المرشحين للعب أدوار
هامة في دورة مصر 2009.


ورغم ما تزخر به القارة السمراء من نجوم يتألقون ويمتعون في أكبر
الدوريات العالمية، فإن لقب مونديال الشباب يبقى أمرا صعب المنال، رغم أن
بعض المنتخبات الأفريقية كانت قاب قوسين أو أدنى من اعتلاء منصة التتويج
في أكثر من مناسبة.


وتعقد الجماهير الأفريقية كل آمالها على منتخب غانا لحمل اللقب
على أرض مصر في دورة هذا العام، بعدما كانت "النجوم السمراء" قد بلغت
المباراة النهائية مرتين (في دورة 1993 بأستراليا و2001 بالأرجنتين) وقدمت
عروضا ممتازة في كل البطولات الأربع التي شاركت فيها حتى الآن.


وكانت غانا قد أحرزت لقب بطولة أفريقيا للشباب في رواندا مطلع
هذا العام، حيث فازت على الكاميرون بهدفين دون رد في المباراة النهائية.


ويقود الفريق الكابتن "ديدي أيو"، وهو الإبن الأكبر لنجم الكرة
الغانية السابق "عبيدي بيليه وكان "أيو" قد خاض مع منتخب الكبار غمار
نهائيات كأس أمم أفريقيا في الدورة التي استضافتها الملاعب الغانية سنة
2008.


وبالإضافة إلى "أزي"، مهاجم "ماكابي حيفا" الإسرائيلي، و"أيو"،
لاعب نادي "لوريان" الفرنسي"، يضم المنتخب الغاني ترسانة من النجوم الذين
يلعبون في أقوى الدوريات الأجنبية، حيث ستتجه الأنظار إلى "دافيد أدي"
(راندرز إف سي، الدنمارك) و"دومينيك إدياه" (فريدريكستاد، النرويج)
و"إينوك أدو كوفي" و"أبيكو كوانساه" (وكلاهما يلعبان في نادي "نيس"
الفرنسي)، فضلا عن "جوناثان مينساه" المحترف بنادي "فري ستيت ستارز" من
جنوب أفريقيا.



وتشهد دورة 2009 بمصر خامس مشاركة لمنتخب غانا في نهائيات كأس العالم تحت 20 عاما.



ووصل المنتخب الغاني نهائي بطولة كأس العالم للشباب مرتين (في دورة 1993 بأستراليا و2001 بالأرجنتين).


أما منتخب أوزبكستان ، فقد انتهى عام 2008 ليكون الأفضل حتى يومنا
هذا في تاريخها الكروي القصير نسبيا، و ذلك منذ إنضمام هذه الجمهورية،
التي كانت فيما مضى تابعة للإتحاد السوفيتي الأسبق، إلى الإتحاد الآسيوي
لكرة القدم عام 1994.


ومن أبرز اللاعبين لاعب الوسط "شيرزودبيك كريموف" فهو بمثابة
القوة المحركة للفريق في جميع الأوقات حيث قاد فريقه إلى نهائي البطولة
مسجلا هدفين حاسمين على مدارها.


ويلعب إلى جواره في مركز منتصف الملعب "فضيل موساييف" الذي لم
تكن مواهبه الخلاقة لتخطئ عين المدير المنتخب الوطني الأول "ميردجلال
قاسيموف". و في خط الظهر، يبقى اللاعب "إسلوم توتاهوجاييف" محور إرتكاز خط
دفاع فريقه الذي يساعده على الإحتفاظ بصلابته.


ويمتلك المنتخب الأوزبكستاني أقوى خط دفاع في بطولة آسيا للشباب
حيث لم يسمح بدخول مرماه سوى ثلاثة أهداف على مدار البطولة وحتى المباراة
النهائية.


وكانت المشاركة الأولى والوحيدة للمنتخب الأوزبكي على الصعيد
العالمي في بطولة كأس العالم للشباب بالإمارات العربية المتحدة عام 2003.


كما سيلتقى فى نفس المجموعة منتخب إنجلترا مع منتخب أوروجواى فى
الساعة التاسعة والنصف مساء ووفقا للمعايير الإنجليزية، يبدو سجل المنتخب
الإنجليزي في بطولات كأس العالم للشباب تحت 20 سنة مخيبا للتوقعات إلى حد
كبير، حيث لم تحقق منتخبات إنجلترا في هذه المرحلة العمرية سوى المركزين
الرابع عام 1981 ثم الثالث بعد فترة زمنية قدرها 12 عاما.


ورغم أن هذا المنتخب يضم القليل من الأسماء الشهيرة على المستوى
المحلي، إلا أن المجموعة الحالية من شباب الإنجليز قدموا مستوى مبهرا طوال
العام الماضي إذ تمكن هؤلاء اللاعبون من إلحاق الهزيمة بمنتخبي هولندا و
ألمانيا على التوالي.


ويضم المنتخب الاتجليزى لاعبين من أمثال "مايكل وودز" الذي يلعب
لنادي "تشيلسي" و "دان جوسلينج" لاعب نادي "إيفرتون"، و اللذان لعبا دورا
حيويا مع منتخب إنجلترا في نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة التي
أقيمت في كوريا عام 2007، يشاركون الآن ضمن التشكيلة الأساسية لفرق
أنديتهم على مستوى الكبار.


أما "دانييل ويلبيك" لاعب "مانشستر يونايتد" فيحمل الميدالية
الذهبية لبطولة كأس العالم للأندية التي حصدها فريقه مؤخرا. و مع ذلك،
يبقى "دانييل ستاريدج"، الذي يبلغ من العمر 19 عاما، أفضل لاعبي منتخب
إنجلترا الواعدين و هو الذي قدم أدائا رائعا مع فريقه "مانشستر يونايتد"
هذا العام.



يحتل منتخب إنجلترا المركز الثامن عشر في تصنيف الإتحاد الدولي لكرة القدم لمسابقة كاس العالم للشباب تحت 20 سنة في جميع الأوقات.



وأفضل نتائج الفريق على مدار تاريخه تحققت في أستراليا 1993 عندما أنهى البطولة في المركز الثالث.


أما منتخب أوروجواي فقد شارك فى الدورتين الأوليين لبطولة كأس
العالم تحت 20 سنة ، حيث خرج في كلتا المناسبتين من الدور نصف النهائي على
يد الفريق الفائز باللقب (الاتحاد السوفييتي 1977 والأرجنتين 1979).وإذا
ما تمكن الجهاز الفني من تحقيق توازن جيد بين خطوط الفريق والتوفيق بين
مهارة الهجوم وقوة الدفاع، فسيكون لمنتخب "لاسيليستي" شأن كبير في دورة
هذا العام.


ويصعب تحديد اسم نجم منتخب أوروجواي وسط الزخم الكبير من الطاقات
والمواهب الصاعدة التي يزخر بها الفريق. ورغم تألق "أبيل هيرنانديز" في
بطولة أمريكا الجنوبية الأخيرة بتسجيله خمسة أهداف، فإن رفيقيه في الهجوم
"جوناثان أوريتابيسكايا" و"سانتياجو جارسيا" يستحقان كل الإشادة والتقدير
كذلك، دون إغفال الدور الكبير الذي لعبه كل من "نيكولاس لوديرو" و"تاباري
بيوديز" في وسط الملعب، إضافة إلى لاعب الجناح الخلفي "أدريان جونينو".



وتشهد دورة مصر 2009 عاشر مشاركة لمنتخب أوروجواي في بطولة كأس العالم تحت 20 سنة.