لكل من هو فلسطيني فيعلم العالم كله ستون عاماً على اغتصاب فلسطين

لكل من هو فلسطيني فيعلم العالم كله ستون عاماً على اغتصاب فلسطين 121_1209323773

فلسطين.. ستون عاماً على اغتصاب فلسطين

بعد الحرب العالمية الأولى واتفاقية سايكس بيكو، أصبحت فلسطين تحت الاحتلال البريطاني، حيث تعرض شعبها لمؤامرة رهيبة بدأت بوعد بلفور واستمرت بعد ذلك بفعل سلطات الانتداب البريطاني، حيث تم حرمان شعبها من إقامة مؤسساته الدستورية وخضع للحكم المباشر للمندوبين السامين الذين منحتهم حكومة لندن صلاحيات مطلقة في إدارة شؤون فلسطين فمارسوا الظلم والقهر ضد العرب وانحازوا إلى اليهود التزاما بوعد بلفور من جهة وتنفيذا لمخططاتهم الاستعمارية ضد العرب من جهة أخرى، وانتهجت سلطات الانتداب البريطاني سياسة معادية لشعب فلسطين ومشجعة لليهود عبر منحهم تسهيلات لاستقبال المهاجرين وإقامة المستعمرات الاستيطانية وتسهيل حصولهم على السلاح الممنوع على الفلسطينيين العرب حيث كانت تصدر أحكاماً قاسية ضد من يتهم بحيازته لأي قطعة سلاح حتى ولم تكن صالحة للاستعمال ولم تلتزم سلطات الاحتلال بحق الشعب العربي الفلسطيني بتقرير مصيره وفقا لمبادئ حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة، وأسهمت إسهاماً تاماً في إقامة الكيان الصهيوني الغاصب فوق ارض فلسطين في الخامس عشر من أيار عام م1948، حيث تم تشريد معظم أبناء فلسطين العرب بالقوة وتم الاعتداء على حقوقهم المشروعة بموجب قرارات الأمم المتحدة التي أكدت على حق كل الشعوب في تقرير مصيرها ولها بمقتضى هذا الحق أن تقرر بحرية تامة وضعها السياسي وتسعى لتحقيق نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي مثلما جاء في القرارين الصادرين عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرار رقم 1514 الصادر بتاريخ 14 كانون الثاني عام 1960، والقرار رقم 2625 الصادر بصيغة إعلان بتاريخ 24 تشرين الأول عام 1970،
أما فيما يتعلق بشعب فلسطين وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة التامة فوق أرضه، فقد اصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يحمل رقم 2535 بتاريخ العاشر من كانون الأول عام م1969 تؤكد فيه على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وعلى حقه في تقرير مصيره مثلما أصدرت العديد من القرارات والتوصيات الأخرى التي تطالب فيها سلطات الاحتلال الصهيوني بالانسحاب الكامل من الأرض الفلسطينية المحتلة اثر عدوان الخامس من حزيران عام م1967 ووقف الاستيطان وإزالة المستعمرات الاستيطانية في هذه الأرض ومنح الشعب الفلسطيني حرية تقرير المصير.
وان كانت هذه القرارات والتوصيات لم تثبت بقرارات تصدر عن مجلس الأمن الدولي بسبب حق النقض «الفيتو« الذي طالما استخدمته الإدارات الأمريكية المتعاقبة المنحازة للكيان الصهيوني عبر توفير الحماية السياسية والدعم الاقتصادي والعسكري والمادي للصهاينة لتثبيت احتلالهم واغتصابهم لأرض فلسطين العربية والأراضي العربية الأخرى المحتلة في سورية ولبنان وما زالت هذه الإدارات وخاصة إدارة الرئيس بوش الحالية تدعم الكيان الصهيوني وتوفر له الغطاء والحماية لممارسته العدوانية ضد شعب فلسطين عسكريا وسياسيا وهذا ما تأكد بشكل واضح للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي راهن على أن تقوم الإدارة الأمريكية بالضغط على حكومة الإرهابي أولمرت قبل رحيلها نهاية هذا العام لإقامة «دولة فلسطينية» حيث عاد الرئيس عباس بخيبة أمل مريرة بسبب التزام الإدارة الأمريكية التي بدلا من الالتزام بوعودها أكدت على التزامها فقط بمصالح الكيان الصهيوني ودعم سياسات قادته واستبدلت هذه الإدارة وعدها بإقامة «الدولة» بإعلان مبادئ غير ملزم للطرف الصهيوني، مثلما أعلن الرئيس جورج بوش وأركان إدارته عدم قدرتهم أو رغبتهم بممارسة الضغط على حكومة أولمرت بوقف إقامة مستعمرات استيطانية جديدة في الضفة الغربية بعامة وحول محيط القدس بخاصة ووقف توسيع المستعمرات القائمة وهذا يعني عدم قيام دولة فلسطينية لان الدولة الفلسطينية القابلة للحياة لا يمكن أن تكون مع وجود المستعمرات الاستيطانية ومتطلبات هذه المستعمرات الاقتصادية والحماية الأمنية وطرق المواصلات.
كما لا يمكن قيام دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة ما دامت العديد من المشاكل دون حل وفي مقدمتها والتي يتوحد كافة اليهود والصهاينة حولها وهي:
1. قضية القدس العربية المحتلة حيث يتمسك الصهاينة بالمدينة المقدسة موحدة وعاصمة أبدية لكيانهم.
2. مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حيث يرفض الصهاينة مبدأ الاعتراف بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في أرضهم ومدنهم وقراهم وبالتالي فهم لا يقبلون بأي شكل من الأشكال عودة أي لاجئ فلسطيني حتى إلى ارض الضفة الغربية المحتلة في حال قيام دولة هناك بل يقبلون فقط بعودة النازحين الذين تم تشريدهم اثر عدوان حزيران وتحت إشرافهم بذريعة أمنهم باعتبار أن عودة جميع النازحين الفلسطينيين إلى الضفة الغربية يشكل خطرا على امن كيانهم.
3. المستعمرات الاستيطانية، حيث يؤكد الصهاينة على ضرورة بقاء المستعمرات الاستيطانية وخاصة الكتل الكبيرة وبالتالي فهم يرفضون إخلاء هذه المستعمرات رغم أن بقاءها يجعل من الدولة الفلسطينية المنتظرة جزرا، وبقعا متباعدة لا تواصل جغرافي بينها مما يفقد الدولة الفلسطينية أهم العناصر التي تقوم عليها الدولة وبالتالي فإن إزالة المستعمرات الاستيطانية تعتبر شرطا أساسيا لازما لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وهذا بالتأكيد غير متوفر نظرا لقيام حكومة أولمرت بإنشاء مستعمرات جديدة وتوسيع العديد من المستعمرات القائمة وبدعم من الإدارة الأمريكية.
4. مشكلة المياه، فالصهاينة يرفضون أيضاً التخلي عن مصادر المياه نظرا لحاجتهم إليها وهذا الأمر يؤثر على حاجة السكان الفلسطينيين من جهة ويحرم المزروعات الفلسطينية من المياه من جهة أخرى، مما يجعل من المستحيل بناء اقتصاد فلسطيني في مثل هذه الظروف.
5. مشكلة الحدود، فالصهاينة يرفضون الانسحاب إلى خطوط الرابع من حزيران ويعتبرون حدودهم الآمنة هي نهر الأردن. هذا إضافة إلى الترتيبات الأمنية حيث يرفض الصهاينة وجود جيش فلسطيني مسلح بأسلحة تشكل خطرا على امن كيانهم كما يعلنون تمسكهم بالسيطرة على الأجواء الفلسطينية كاملة بما فيها أجواء الضفة الغربية وعدم التخلي عن بعض المرتفعات بذريعة تهديد امن كيانهم.
كما يمكن أن نضيف شروطاً صهيونية أخرى مثل منع الدولة الفلسطينية من توقيع اتفاقيات عسكرية مع أية جهة ومنع دخول قوات أجنبية إلى ارض الدولة الفلسطينية وإذا ما توقفنا عند رفض قطاع واسع من الصهاينة واليهود أي انسحاب من ارض فلسطين المحتلة باعتبارها ارض «الميعاد» حسب زعمهم ويعتبرون ان التفريط بأي جزء من هذه ارض يعتبر خروجا على التوراة وعقيدتهم الدينية وان مثل هذا التفريط يعرض اليهود لنقمة الرب التي وهبها لليهود ليعبدوه فيها على حد زعمهم وان التخلي عن أي جزء من هذه الأرض يتناقض مع عقيدتهم ومع ما قاموا به من قتل وتشريد وتهجير قسري للعرب الفلسطينيين من اجل إقامة «دولة يهود» فوق ارض فلسطين التاريخية.
وفي سياق الاستيلاء على الأرض وإجهاض فكرة قيام دولة فلسطين جاء جدار الفصل العنصري حيث تم الاستيلاء على مساحات واسعة من ارض الضفة الغربية المحتلة، أي أن الدولة الفلسطينية في ظل هذه القضايا لا يمكن أن تقوم أو إذا ما قامت فسوف تكون عبارة عن كيان مجرد من السيادة ومن مقومات الدولة الحقيقية التي تحقق طموحات الشعب العربي الفلسطيني.
وبالتالي فإن إطلاق اسم دولة فلسطينية على مثل هذا الكيان المحاصر جغرافيا واقتصاديا ومائيا وامنيا، كيان مقطع الأوصال ولا يتمتع بالحدود الدنيا من العناصر التي تتكون منها الدولة ما هو إلا مصطلح لا قيمة له على ارض الواقع.
طبعا، لن يقبل شعبنا العربي الفلسطيني بكيان مسخ وسوف يواصل المقاومة والنضال والجهاد من اجل تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة فوق أرضه وعاصمتها مدينة القدس العربية.

لكل من هو فلسطيني فيعلم العالم كله ستون عاماً على اغتصاب فلسطين 121_1203789785

أين الردود.........

أين الردود.........

مشكوووووووووووووور فعلا الموضوع ما كانش موجود دلوقتي لسا شايفاه
اللهم حرر فلسطييييييييييييييييييييين من دنس الصهاينة

» موضوع عن فلسطين ........... اجمل ما قرات عن فلسطين ....؟؟....؟؟
» فلسطين تتأهل للدور الثاني من تصفيات كاس العالم 2014
» للمرة الاولي من 77 عام منتخب فلسطين يستضيف مباراة علي ارض فلسطين المقدسة

لكل من هو فلسطيني فيعلم العالم كله ستون عاماً على اغتصاب فلسطين

لكل من هو فلسطيني فيعلم العالم كله ستون عاماً على اغتصاب فلسطين

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة