لصادرة عن مؤسستنا القومية في دار الأهرام!

مؤسسة قومية إيه؟! ماذا تعني قومية؟ إنها تعني ما قصدناه نحن في الجامعات المصرية عام 1980 بعدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتي يتم حل قضيتنا القومية الكبري بإزالة الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. أي تحرير مسجدنا الأقصي.. أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. قضية قومية ودينية تتغلغل في عروقنا الدموية ولكل الشعوب العربية الإسلامية التي عبرت عنها صفوة الفكر والعلم والرأي في ثلاث عشرة جامعة مصرية التقت نواديها في جامعة المنصورة عام 1980، وأصدرت إعلانًا لكل أعضاء هيئة التدريس بالجامعات بمقاطعة الجامعات ومراكز البحوث الإسرائيلية، وهددت بوضع أسماء المطبعين في قائمة سوداء فعلت فعلها في تشديد المقاطعة مع إسرائيل كسلاح مدني ضد إجرامها الذي فضحته غاراتها الوحشية علي غزة من 27 ديسمبر 2008 حتي 17 يناير 2009، مما استفز شعوب العالم فخرجت في مظاهرات مليونية في تركيا وسائر أنحاء العالم.. يا عالم.. الناس خارج مصر عندهم دم.. فما بال المطبعين مع إسرائيل من المصريين لا يستحون؟!.. صعقنا شيخ الأزهر عندما فتح باب الأزهر الشريف واستقبل كبير حاخامات إسرائيل.. وصعقتنا مؤسسة الأهرام بدعوة إحدي رموزها لسفير الكيان الإسرائيلي الذي مازال حتي هذه اللحظة يشن غاراته علي الحدود المصرية ويقذفها بحجة تدمير الأنفاق مع غزة ويقتل بعض جنودنا من حين إلي آخر في تلك الغارات أو بإطلاق الرصاص عمداً ومع سبق الإصرار والترصد.. ثم يهبط علينا نتنياهو ويستقبله رئيس الجمهورية مع تصريحات بأن مصر تبذل جهودها من أجل السلام.. سلام مع من؟ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف ووزير خارجيته الأكثر تطرفاً؟ وقد رفضنا دعوة الرئيس أوباما بإيقاف بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وإيقاف هدم البيوت في القدس الشرقية والاستمرار في حفر الأنفاق تحت مسجدنا الأقصي لانهياره وبناء الهيكل مكانه في دعوة فاجرة ضد كل العالم العربي والإسلامي.. ثم تأتي بعد ذلك دعوة الخوارج في مصر للتطبيع مع إسرائيل.. وأحدث ممارساتها تلك الدعوة الخارجة من المؤسسة القومية المسماة.. الأهرام.. للسفير الإسرائيلي.. أهرام.. أهرام المصريين الوطنيين المخلصين لبلادهم وقوميتهم وعقائدهم.. أم أهرام المجردين من كل ذلك؟ ومتي تنقشع هالة التطبيع عن أبصارهم؟ وهل يستوي الأعمي والبصير.. أم هل تستوي الظلمات والنور؟