وهو الأمر الذي صنع نوعاً من التباين في مستويات أداء عدد كبير من النجوم والدليل الاختلاف الفني والسلوكي بين لاعب مثل محمد أبوتريكة حاصل علي ليسانس آداب وبين لاعب مثل شيكابالا الذي لم يحصل علي أي مستوي تعليمي، وهو الأمر الذي أوجد صعوبة للأخير خلال مشواره الكروي بسبب المشاكل الكثيرة التي أثارها اللاعب بسبب عدم حصوله علي قسط وافر من التعليم وهو الفارق الواضح بين اللاعب غير المتعلم واللاعب الحاصل علي مؤهل عال، ففنياً لا يختلف أحد علي شيكابالا وقدرته علي تسجيل هدف في أي وقت من المباراة، فضلاً عن رؤيته المميزة للملعب وتمريراته ومراوغاته السحرية.

ومع وجود نوعيات معينة من اللاعبين في الملاعب مثل محمد أبوتريكة ووائل جمعة ونوعيات أخري من اللاعبين الحاصلين علي مؤهل متوسط والبعض غير المتعلم يدرك الجميع الفارق بين فرص نجاح اللاعب المتعلم وفرص نجاح اللاعب الذي لم يتعلم تعليمًا كافيًا.

ولا شك أن وجود عدد من اللاعبين لا يجيدون القراءة والكتابة أمر أثار عدداً من المشاكل مع مشوارهم في كرة القدم، خاصة في عصر الاحتراف وأهمية دراسة العقود ومناقشة أفضل العروض لأنه من غير المعقول ألا يتمكن اللاعب من قراءة عقده مع الاعتراف بوجود وكلاء اللاعبين الذين يدرسون تفاصيل العقود، إلا أن ذلك لم يمنع من أهمية أن يتمتع اللاعب بقدر كاف من التعليم يتيح له التأقلم مع النظام الجديد لكرة القدم، خاصة أن اللاعب قد يقوم بالتوقيع علي عقد لا يعرف ما فيه أو يعجز عن التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة بسبب المستوي التعليمي.

وأبرز الأمثلة علي ذلك شيكابالا صانع ألعاب فريق الزمالك الذي دخل في العديد من الأزمات مع وسائل الإعلام، خاصة في التصريحات المختلفة التي تصدر علي لسان اللاعب ولا يقوم بالتعليق عليها إلا عندما يتصل به أحد أصدقائه للإشارة لمحتوي الأخبار ونفس الحال بالنسبة لمصطفي جعفر مهاجم إنبي الذي لجأ في أحوال كثيرة للاستعانة بمساعد له يكون له الحق في التصرف في كل شيء يهمه، وهو الأمر الذي تسبب في مشكلات كبيرة للاعب الذي لم يكن يعرف تفاصيل عقده مع الزمالك عندما كان يلعب في صفوف الفريق الأبيض، وفي الأهلي هناك عطية البلقاسي الذي انضم للفريق من الأوليمبي وهو لا يجيد القراءة أو الكتابة وهو ما وضح من خلال تصريحات اللاعب.

وهناك عدد آخر من نجوم الدوري لا يملكون سوي شهادة الابتدائية أو الإعدادية ولم يصل الأمر إلي ـ حتي ـ الحصول علي مؤهل متوسط وأبرز النماذج عمرو زكي مهاجم الزمالك والمنتخب الذي لم يصل لدرجة كبيرة في مستواه التعليمي، والحال نفسه لأحمد حسام «ميدو» الذي ترك الدراسة بعدما كان طالبا في الثانوية العامة عندما سافر وهو لم يتجاوز عامه الـ 16 للاحتراف في بلجيكا وهو ما منعه من الحصول علي فرصة مناسبة من التعليم في مصر رغم أنه يجيد أكثر من لغة أجنبية كالإنجليزية والفرنسية، كما يوجد حسام عاشور لاعب وسط الأهلي الذي لم يكمل مشواره التعليمي بسبب ارتباطه باللعب للأهلي، وهناك عدد آخر من اللاعبين الذين حصلوا علي مؤهلات متوسطة «الدبلوم».