السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اما بعد


حجز منتخب الأرجنتين مقعده في كأس العالم 2010 بعد رحلة شاقة، وذلك بالفوز على مضيفه أوروجواي بهدف في المرحلة الأخيرة من سباق أمريكا الجنوبية للمونديال.
وكانت جنوب إفريقيا مهددة بفقد النجم ليونيل ميسي إذ عانى راقصو التانجو أغلب التصفيات من تذبذب النتائج، لكن الأرجنتين أنهت المشوار في المركز الرابع، وتأهلت مباشرة.
وتخطى دييجو مارادونا الضغوط التي وضعت على كتفيه خلال المرحلة الأخيرة من التصفيات، وذلك بفضل هدف البديل ماريو بولاتي في مرمى أوروجواي خلال الدقيقة 84.
ولذا احتفل مارادونا بصخب كبير مع لاعبيه في أورجواي، والتي يتحول منتخبها لملحق التصفيات، مواجها رابع ترتيب أمريكا الشمالية، والمتأرجح بين كوستاريكا والهندوراس.
ولا يعني تأهل الأرجنتين بقاء مارادونا مدربا، إذ أعلن "الملك رقم عشرة" عن نيته الاجتماع مع اتحاد الكرة لمناقشة ما عاناه من تدخلات وصعوبات، وربما يرحل قبل المونديال.


مشوار عسير
الأرجنتين عبرت تصفيات كارثية بالنسبة لراقصي التانجو، إذ بخلاف ثمانية انتصارات، خسرت ست مباريات، وحققت أربعة تعادلات، لتكتفي بجمع 28 نقطة.
فقد بدأ منتخب الأرجنتين مشواره في التصفيات تحت قيادة المدير الفني المخضرم ألفيو باسيلي، لكن بعد خسارتين وأربعة تعادلات، رحل "كوكو" مطرودا.
ولجأ اتحاد الكرة الأرجنتيني لاسطورة البلاد مارادونا، برغم أنه لم يخض تجربة التدريب سوى في مناسبتين سابقتين، ولم يكللا بأي نجاح يذكر.
مارادونا نال احترام الأرجنتين خلال المباريات الودية، وظهر التحسن جليا على أداء اللاعبين وتحركهم الهجومي، بل واستهل الفريق مشواره مع الملك بسحق فانزويلا 4-0.



إلا أن ساعة الجد شهدت وجها مغايرا للمنتخب الأزرق، إذ سقط الفريق أمام بوليفيا بسداسية نظيفة، ثم فاز بصعوبة على كولومبيا بهدف لدانييل دياز.
وتوالت الهزائم أمام الإكوادور (2-0) ثم البرازيل (3-1) فباراجواي (1-0)، ليصبح الفريق مجبرا على الفوز خلال آخر مباراتين بالتصفيات، على أمل التأهل المباشر، أو حتى الملحق.
وأجرى مارادونا تغييرات واسعة على فريقه، فاستدعى نجوما كانت بعيدة عن المنتخب لفترة طويلة مثل بابلو إيمار ومارتن باليرمو، وشارك جونزالو إيجواين للمرة الأولى مع بلاده.
وبالفعل، حقق منتخب الأرجنتين نصرا قاتلا على بيرو بهدفين لهدف، ثم اختتم مارادونا ملحمته بتخطي أوروجواي على ملعبها بهدف يعد الأغلى في مشواره التدريبي.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته