يا ايها الوجه الذى
اشتقت اليه دوما
اما تطلين علي مرةً
تسقينِى بها بسمةً
أروى بها ارضَ البوار
ذابت خدود الزهور
من ريحانها فى عز اخضرارها
تنادى وتشكوا الظمأ فى عز النهار
والعصافير فى اعشاشها
يحدوها بعد المطرِ الفرار
تخاف سهم صيادٍ طائشٍ
يأتها غدراً أعلى و اسفل الاشجار
يا أيها الوجه الذى
أدمى فؤادى لوعةً
اعندك غير هذا الاجترار
لما لا تضحين مرةً
و بعدها فأليكِ يرجع القرار
فى شرعنا لو كان حِلٌ
لكان رصاص الانتحار
انا يا ايها الوجه
لم اعد أقوى
على هذا الانتظار
امسحى غبار السنين
وارفعى عنى القفار
كم صرت ابحث فى الوجوه
عن وجهٍ يماثل الوجهُ
الذى علمنى دائماً
ان اقف امامه
فى ذلٍ كالصغار
تعودت ان تكونى امامى دائماً
وابحث عنكِ
كأنى بمحطتى قد مضى
وولى عنها القطار
ايقنت الان يا حبى
لم يعد محبين
فى زمن الثعالب والكبار