شهد آخر أيام الدور الأول من نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة نيجيريا 2009
FIFA تنافساً حاداً وتشويقاً كبيراً ليسفر في النهاية عن اكتمال عقد ثمن
النهائي بانضمام أربعة منتخبات إلى ركب المتأهلين. ودخلت الولايات المتحدة
الأمريكية والإمارات الجولة الأخيرة ضمن المجموعة الخامسة برصيد ثلاث نقاط
فقط، حيث كان الفوز يعني الصعود بشكل مباشر إلى دور الـ16 دون الخوض في
الحسابات الضيقة.
وقد كان الإنتصار من نصيب المنتخب الأمريكي بهدف يتيم
ليتأهل بذلك برصيد ست نقاط، بينما تأهل المنتخب الإماراتي بأعجوبة. فقد
نجح الإماراتيون في العبور إلى الدور الثاني بفضل ترتيبهم الجيد في اللعب
النظيف بعدما تعادلوا على مستوى المعايير الأخرى مع باقي المنتخبات التي
احتلت المركز الثالث.
وفي المقابل، ضمن المنتخب الأسباني بطاقته بارتياح كبير
بعدما أنهى منافسات مجموعته بنسبة نجاح بلغت 100%، حيث فاز في مبارياته
الثلاث جميعها. وقد اختتم الأوروبيون مشوارهم في المجموعة الخامسة بانتصار
عريض 4-1 على منتخب مالاوي الوافد الجديد على البطولة.
أما في المجموعة السادسة، فقد أمّنت كوريا الجنوبية
تأهلها بفوزها بنتيجة 2-1 على المنتخب الجزائري، الذي عاد إلى دياره بخيبة
كبيرة بعدما تجرع مرارة الهزيمة في ثلاث مباريات متتالية عجز فيها عن بلوغ
الشباك. وفي كانو، تعادلت إيطاليا متصدرة المجموعة مع أوروجواي بدون أهداف
وهي نتيجة كانت كافية لتأمين صعود أبناء أمريكا الجنوبية.
وقد كانت لنتائج مباريات اليوم تبعات على مصير منتخبين
عملاقين، حيث حكمت على كل من هولندا والبرازيل، صاحبة ثلاثة ألقاب عالمية،
بالخروج مبكراً من البطولة وسط اندهاش أغلب المراقبين. فقد احتل الفريقان
المركز الثالث في مجموعتيهما ولكنهما أقصيا بعدما تعادلا مع المنتخب
الإماراتي في النقاط وفارق الأهداف والأهداف المسجلة، ليتأهل المنتخب
الإماراتي على حساب نجوم السامبا وأحفاد كرويف بفارق نقطة واحدة على مستوى
اللعب النظيف لينضم إلى منتخبي ألمانيا ونيوزيلندا الذين انتقلا كذلك إلى
ثمن النهائي عبر بوابة المركز الثالث.
النتائجمالاوي 1-4 أسبانيا
الولايات المتحدة الأمريكية 1-0 الإمارات العربية المتحدة
كوريا الجنوبية 2-0 الجزائر
إيطاليا 0-0 أوروجواي
هدف اليوممالاوي 1-4 إسبانيا، برونو ميلانزي 82
قد لايكون أجمل هدف في الجولة، ولكنه يحمل في طياته دلالات رمزية بالنسبة لدولة
مالاوي وشعبها.
فقد نال برونو ميلانزي شرف تسجيل أول هدف لبلاده في إحدى بطولات FIFA،
وذلك على بعد ثماني دقائق من النهاية، حيث سدد القائد قذيفة قوية ارتدت من
الحارس وتابعها ليودع الكرة في الشباك الأسبانية.
لحظات لا تنسىإن بعد العسر يسراً!عاش أبناء الإمارات لحظات حرجة بعد هزيمتهم على يد الولايات
المتحدة الأمريكية في آخر جولة ضمن فعاليات المجموعة السادسة. فقد اعتقد
نجوم الخليج أنهم خرجوا من البطولة، حيث ارتسمت علامات الحزن والأسى على
وجوه اللاعبين مباشرة بعد انطلاق الصافرة النهائية. وبينما دخلوا غرفة
الملابس مطأطئي الرؤوس، علموا بخبر تأهلهم عبر بوابة المركز الثالث، ليصبح
بذلك فريق علي إبراهيم أول منتخب يحقق هذا الإنجاز في تاريخ كرة القدم
الإماراتية.
بداية متعثرةشهد ملعب إيجيبو-أودي بعض الأعطال التقنية في أول مباراة احتضنها
خلال البطولة. فقد احتاجت الشباك إلى بعض الإصلاحات قبل انطلاق الشوط
الثاني. وبينما دخلت المباراة مراحلها الأخيرة، انكسر العمود الذي يحمل
إحدى رايات الركنية مما أخر استئناف اللعب لعدة دقائق.
الدروس المستفادةيبدو أن الكوريين استخلصوا العبر جيداً من تجاربهم السابقة. فبعد
أن دفع الآسيويون ثمن تهاونهم أمام المرمى غالياً بتلقي ضربة جزاء مباغتة
في مباراتهم أمام إيطاليا، لم يفوّت أبناء المدرب لي كوانج جونج الفرصة
أمام الجزائر فسجلوا هدفين بعد مرور 22 دقيقة بالضبط، ليؤمنوا بذلك تأهلهم
إلى ثمن النهائي عن جدارة واستحقاق.
مدرب منصفيؤمن المدير الفني الإسباني بمبدأ ترك المجال لكل اللاعبين لخوض
مباريات البطولة، ولا يستثني من ذلك حراس المرمى. فقد ترك الحارس الأساسي
إيدجار في دكة البدلاء ليقحم يراي في المباراة الأخيرة أمام مالاوي، قبل
أن يعوضه بالحارس الثالث جوليان سيلايا الذي نال نصيبه من تذوق طعم كأس
العالم خلال الدقائق الـ13 الأخيرة.
الإحصائيات9- هو عدد الأهداف التي سجلتها أسبانيا
في ثلاث مباريات، أي بمعدل ثلاثة أهداف في كل لقاء، بخلاف مشوارها الهزيل
في البطولة الأوروبية. وقد سجل المنتخب الإسباني أكثر من كل المنتخبات
الـ23 الأخرى خلال مرحلة المجموعات.
الموقع الرسمى للفيفا