الجهاز الفني للمنتخب يختص الأهرام بحديث من داخل أسوارسرية الإعداد للجزائر إلي أين وصل اللاعبون بدنيا..وأسباب المنع من الكلام.. وماذا عن الجزائر.. وأشياء أخري؟تسير استعدادات المنتخب الوطني للقاء الجزائر المرتقب يوم14 نوفمبر الحالي في ختام
تصفيات كأس العالم بشكل جيد داخل معسكره المقام بمدينة أسوان في المرحلة الثانية من
برنامج إعداده التي تختتم بمباراة تنزانيا الودية بعد غد, ولكن أين يقف الفريق أو
ماذا وصل إليه اللاعبون بعد أسبوع من التدريبات بين القاهرة وأسوان؟!
وقد تولي شوقي غريب المدرب العام توضيح الصورة ورفع الستار بحكمته المعهودة
ليقول ما يريد من داخل مقر إقامة المنتخب بإحدي جزر مدينة أسوان وهذا ما أراد قوله
دون تدخل منا.
بداية.. أريد القول إن معسكر أسوان جاء ناجحا
بنسبة100%, وذلك بناء علي الاستقرار والهدوء الذي يعيشه الفريق والتقارب المتزايد
بين اللاعبين والجهاز الفني.. والسرية التي تفرضها لها مدلولاتها بالتأكيد وهي
التي أتت بهذه الثمار من الهدوء النفسي والتركيز والانتظام وخلو ذهن اللاعبين من أي
مشكلات قد تؤثر فيهم أو تشغلهم,
ولكن ليس معني ذلك سحب تليفوناتهم المحمولة
ووسائل الاتصال منهم ـ كما ردد البعض ـ نحن لسنا في سجن حربي, وإنما أردنا فقط
منعهم من التصريحات الإعلامية لإبعادهم عن نقطة خطيرة جدا وهي ردود الأفعال حول ما
يقولونه في هذا التوقيت الحساس سواء كان سلبيا أو إيجابيا!!
واستكمل غريب
كلامه قائلا: إن ما سبق يوضح الحالة النفسية والمعنوية الحالية داخل المعسكر,
أما علي الصعيد الفني والتدريبات التي لا يحضرها أحد, سواء إعلاميا أو من
الجماهير, فنحن نسير حاليا في مرحلة التركيز علي النواحي البدنية عند اللاعبين,
وليس عيبا أن نطمئن عليهم ونرفع معدلات اللياقة للمستوي الذي نريده,
لاسيما أنه
قبل أسبوع تقريبا انضم اللاعبون إلي المعسكر ويحتاج الكثير منهم لذلك, فأحدهم
قادم من إصابة وآخر من إيقاف وثالث لم يلعب جميع المباريات مع ناديه, ولذلك وضعنا
برنامجا يعتمد علي النواحي البدنية فقط حتي نهاية الأسبوع الحالي,
ويشهد فترات
مكثفة في بعض أيامه بتدريبين يوميا, حتي نحقق ما نريد جنبا إلي جنب مع بعض
المحاضرات النظرية لتنشيط الذاكرة الكروية, من أجل العبور نحو المرحلة الأخيرة من
برنامج الإعداد تاركين كل ما سبق ونركز علي النواحي الخططية والمهام الخاصة فقط..
ولكن قد يسأل البعض كيف يتم قياس الحالة البدنية؟!
والإجابة ـ كما قال غريب ـ لقد أجرينا قياسا للحالة البدنية للاعبين منذ اليوم
الأول في معسكر القاهرة, ثم تكرر الأمر مع أول تدريب بأسوان وهناك مؤشرات يومية
توضح لنا النسبة الحقيقية للحالة البدنية عند كل لاعب مثل زيادة حركته في الملعب
والسيطرة والتحكم في الكرة بعد بلوغ التعب, وأرقام وقياسات اللاعبين تعطينا نتائج
إيجابية وترتفع الأرقام فيها بشكل مستمر.
مباراة تنزانياوعن مباراة
تنزانيا أوضح غريب أمرا مهما كان لابد من التطرق للحديث عنه, حيث قال: نحن لا
نغفل مباراة تنزانيا كما يتراءي للبعض, فقد تكون غير تكتيكية بالدرجة الأولي ولكن
تحمل مدلولات أخري مهمة تشغلنا كثيرا, ولكننا لا نتحدث كثيرا عن المنتخب التنزاني
حتي لا نشتت ذهن اللاعبين,
معتمدين علي مشاهدتهم له منذ فترة قريبة أكثر من مرة
خلال الاستعداد لمباراة رواندا السابقة في كيجالي, وذلك من شريط مباراتهم مع
رواندا يوم12 أغسطس الماضي وفازت تنزانيا1/2, ومعرفتنا السابقة بمنتخب تنزانيا
كانت من أسباب الموافقة علي اللعب معهم.
وفي النهاية.. أراد غريب أن
يطمئن الجماهير المصرية قائلا: إن الوقت أو فترة الإعداد للجزائر كافية للوصول
باللاعبين إلي المفهوم المطلوب منهم ولا داعي للقلق, وبرنامجنا واضح ومحدد, أما
المنافس فسنتابعه ونركز عليه جيدا حين يعلن قائمته الحقيقية من اللاعبين,
ونحن
نشعر كجهاز فني ـ مثل الجماهير تماما ـ بصعوبة اللقاء أمام منافس يمتلك أكثر من
فرصة, ونحن لا نملك سوي فرصة واحدة, ولكن لا نريد أن يقلق أحد!!.. ومن أجل
ذلك نقول للجهاز الفني.. نحن متفائلون.. ونريد أن نظل كذلك!!
الأهــــــرام