أكد حسن شحاته المدير الفني لمنتخب
مصر أنه ومنذ نتائج قرعة المرحلة الأخيرة لنهائيات كأس العالم 2010،
والصحف الجزائرية تنشر على لسانه عشرات الحوارات والتصريحات الكاذبة
والملفقة والاستفزازية.
وقال شحاته في حوار بالصورة أجراه معه مراسل صحيفة (ماتش) الجزائرية
قبل ساعات من سفر المنتخب المصري إلى أسوان ونشر في الصحيفة صباح الثلاثاء
أنه لم يقل ولم يصدر عنه أي شئ يسئ للجانب الجزائري لكن وسائل الإعلام
تعمدت التعتيم والتضليل حتى في محاولته الرد على ما يُكتب على لسانه من
أكاذيب.
وقال شحاهت إنه نأى بنفسه جانبا مضيفا أنه يدرك أن من البداية أن مشعلي
النار لن تحرق سواهم، وأن الانتقام الإلهي منهم ليس ببعيد، فالناس أذكياء
والعرب خصيصا لديهم رؤية ثاقبة للأمور، ويعرفون أن أولئك كاذبون وأفاقون،
ويبحثون عن مجد زائف حتى ولو على حساب قيم ومعان لا يدركها أو يستوعبها
أمثالهم،
فنار الفتنة التي حاولوا إشعالها بين الشعبين الشقيقين لن تحرق
إلا هؤلاء الانتهازيون، فلا يمكن لحفنة أن تقف في وجه تاريخ واحد ودم واحد
وتضحيات ومصير واحد، وسيشاهدون بأم أعينهم في استاد القاهرة بعد أقل من
أسبوعين أنهم وحدهم الخاسرون والمنبوذون .
ودافع شحاته عن الإعلام المصري وقال للصحيفة الجزائرية:
دعنا نكون منطقيين.. الإعلام المصري صمت لشهور طويلة ولم ينزلق لمهاترات
بعض الصحف الصفراء الجزائرية، لكنه أجبر مؤخرا على دخول المواجهة من منطق
حق الرد،
إضافة إلى أن الإعلاميين المصريين الوطنيين والشرفاء والذين يحبون الجزائر
في نفس الوقت هالهم أن تمارس هذه التصرفات الصبيانية الطائشة من بعض
الصغار الذين لا يستحقون أن يكونوا صحفيين
وتابع المعلم ا لمصري: الإعلام المصري يدرك عواقب هذه الألعاب الخبيثة،
فقرر أن يضع حدا لها ويقطع الطريق على المفسدين، كما أن الموضوع توسع
وأصبح ساحة رحبة للانتهازيين وأصحاب المآرب الشخصية من الطرفين الذين
يريدون صنع شهرة أو إحداث فرقعة دون الالتفات للقيم الأخلاقية، ومن هنا
كان لزاما على الإعلاميين المصريين الشرفاء كشف حقيقة هؤلاء، وفضحهم أمام
الشعبين الشقيقين،
وستكشف الأيام أن هؤلاء الذين داسوا على عروبتهم
ووحدتهم وتاريخهم سيندمون ندما شديدا، أما الشعبين المصري والجزائري
سيظلان أشقاء للأبد، فما بين مصر والجزائر أكبر بكثير من طيش هؤلاء أو حتى
مؤامراتهم أو لجهة المعادية التي يعملون لحسابها .
وقال شحاته بعقلية متفحتة للمواطن المصري إنه لا يوجد شئ اسمه
مبادرات.. وتابع: لا نريد أن نضحك على الناس لأن الناس أذكى مني ومنك
(المحاور)، ويعرفون أن تلك المسرحيات ما هي إلا حلقة في سلسلة الانتهاز
والاستغلال اللا أخلاقي،
فهم يتحدثون عن تصليح العلاقات وإعادة المياه إلى
مجاريها وما شابه، في حين أن العلاقات بين الشعبين الشقيقين لم ولن تتأثر
بما وقع وأكثر منه، وأنا مثلي مثل بقية المصريين أعرف جيدا أن الشعب
الجزائري يحب ويحترم مصر ولم يتقدم يوما بإساءة لإخوانهم المصريين،
وكذلك
المصريون، لكن هؤلاء الانتهازيين أدركوا أنهم افتضحوا وباتوا على بعد
خطوات من السقوط، فأرادوا البحث عن مخرج مستغلين فيه الخطاب السياسي، في
حين أن الموضوع برمته لم يتعد حيزه الرياضي، ومهما بلغت درجة الشحن بين
جماهير الكرة في البلدين إلا أن الأمر رياضي بحت، حقا حاول هؤلاء تحويل
دفة التشجيع الرياضي والزج به في متاهات التعصب، لكنها في الأول والأخير
مباراة كرة قدم شريفة يتأهل فيها الأقوى والأجدر.
وأكد شحاته أنه لا يخشى أي من اللاعبين الجزائريين والأمور كلها ستكون
تحت السيطرة إن شاء الله، وبالمناسبة نحن كنا لا نعرف شيئا عن الفريق
الجزائري قبل مباراة الذهاب في يونيو لكن الصحف الجزائرية تفضلت مشكورة
بكشف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق الجزائري الآن والذي أصبح بمثابة كتاب
مفتوحة كل صفحاته أمامنا .
superkoora