أكد «علي جمعة» ــ مفتي الجمهورية ــ في لقائه طلاب
وأساتذة جامعة المنصورة أمس أن النقاب عادة وليس عبادة، وأن المذاهب
الإسلامية الأربعة، أكدت أنه ليس علي المرأة أساساً ارتداء النقاب، وأشار
إلي أن مذهب الإمام مالك أكد أن ارتداء النقاب مكروه،
وشن «جمعة» هجوماً
علي من يرتدين النقاب مستشهداً بواقعة حدثت في أحد البنوك المصرية، عندما
توجهت إحدي مفتشات الجهاز المحاسبي لتنفيذ أعمال المراقبة علي البنوك
وكانت ترتدي النقاب، إلا أن مدير البنك رفض استقبالها، وتساءل «جمعة» كيف
يمكن لممرضة ترتدي النقاب أن تقوم بعملها داخل غرفة العمليات؟
وطالب «جمعة» بضرورة التزام العاملات والموظفات بالجامعات وغيرها
من المؤسسات بتعليمات ولوائح وأنظمة العمل الحكومية.
ووصف ارتداء النساء النقاب والرجال للجلباب
القصير بأنه ثوب شهرة نهي عنه الرسول وليس من أساسيات العبادة في الإسلام،
وأضاف، المرأة أصبحت الآن رائدة في جميع المجالات ولن تعود مرة أخري
للظلام، في حين أكد «أحمد شهاب الدين» ــ رئيس الجامعة ــ أن مجموع
الموظفات اللاتي يرتدين النقاب في جامعة المنصورة لا يتعدي 7% والعاملات
3% وهي نسبة قليلة ولا تؤثر في سير العمل داخل الجامعة والمستشفيات
الجامعية،
وطالب «شهاب الدين» بضرورة الالتزام بقواعد العمل، وكان «أحمد
شقير» ــ نائب رئيس مستشفي الكلي بالمنصورة ــ قد وجه سؤالاً للمفتي حول
مدي شرعية النقاب الذي يمثل عائقاً للعمل داخل المستشفيات الجامعية وأنه
يكون غير معقم مما يمثل ضرراً بالغاً بالمرضي، ورداً علي اقتراح رئيس
الجامعة بإضافة اللغة العبرية لموقع دار الإفتاء،
قال «جمعة»: أنا ليّ
شروط، هي أن يكون المترجم من نفس البلد التي يترجم للغتها وهذا أمر شديد
الحساسية حالياً، فيما يتعلق بإسرائيل، ولا نريد أن نسعي لنحدث خيراً
فنحدث شراً، كما أن اللغة العبرية ليست منطوقة حقيقة بل افتعالاً.
الدستــــور