zamalek_lover :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 3468 العمر : 38 محل الاقامة : شمال سيناء الوظيفة : طالب الهوايات : لعب كرة القدم ومشاهدتها بتشجع نادي إيه : الزمـــــالك لاعبك المفضل : حازم امام تاريخ التسجيل : 03/02/2009 التقييم : -1 نقاط : 9619 ::: :
| موضوع: ترجو التثبيت لخطوره الموقف 2009-11-11, 12:46 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وارجوا ان تتسع صدوركم لما اقول ولما انقل من كتاب صرخه في مطعم الجامعه للدكتور محمد العريفي
بدايه
: أعلم أن العلماء اختلفوا في مقدار الحجاب الواجب على المرأة .. لكن ماذا لو أن المرأة سترت جميع جسدها وأخرجت وجهها وكفيها ؟!
وجوب تغطية المرأة لوجهها ..!! نعم .. ولم يعرف اشتهار كشف المرأة لوجهها إلا في السنين المتأخرة !! الحكم الذي دلت عليه الأدلة المتعددة من القرآن والسنة .. ودل عليه الإجماع العملي من نساء المؤمنين من عصر النبي ? .. ودل على هذا الحكم أيضاً عمل النساء في عصر الخلافة الراشدة .. وعملت النساء أيضاً بهذا الحكم خلال القرون المفضلة .. وهي الـ300سنة الأولى من تاريخ الإسلام .. بل .. واستمر العمل بهذا الحكم إلى انحلال الدولة الإسلامية وانقسامها إلى دويلات في منتصف القرن الرابع عشر الهجري .. و ..
أما أن كشف الوجه لم يكن موجوداً أبداً .. وكان المعروف من نساء المسلمين ستر وجوههن .. فهذا كلام أكثر العلماء .. تساهل بعض الأخوات بكشف الوجه .. مع أن المسلمات طوال العصور لم يزل عملهن على تغطية الوجه .. ولقد ذكر ذلك العلماء المتقدمون والمتأخرون .. قال الحافظ ابن حجر ( توفي سنة 852هـ) : "لم تزل عادة النساء قديمًا وحديثاً يسترن وجوههن عن الأجانب " .. وقال أبو حامد الغزَّاليُّ : " لم يزل الرجال على مرِّ الزمان مكشوفي الوجوه ، والنِّساء يخرجن منتقبات ( فتح الباري 9/337) . وقال الإمام المفسر السيوطي المصري ( المتوفى سنة 911هـ ) عند تفسيره لقوله تعالى : ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) : " هذه آية الحجاب في حق سائر النساء ، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن " .. ومما يؤكد هذا أنك لا تجد مسألة كشف الوجه من عدمه قد أخذت حيزًا كبيرًا في مصنفات العلماء السابقين ، ولم تستغرق جهدهم ووقتهم ، بل لا يكاد يوجد مصنّف خاص بهذه المسألة ؛ مما يدل دلالة واضحة أن كشف الوجه لم يكن معروفاً عندهم وبالتالي ما احتاج العلماء أن يؤلفوا في الرد على من يفتي بجواز كشف الوجه .. وتغطية المرأة لوجهها عمل تتوارثه الأجيال .. بل حتى الصور( الفوتغرافية ) التي التقطت قديماً لديار المسلمين المختلفة ( تركيا ، مصر ، تونس ، الشام ، .. الخ ) تؤكد أن المرأة المسلمة كانت تغطي وجهها ..
وحجاب المرأة شرعاً هو : ستر المرأة جميع بدنها وعدم إبداء زينتها أمام الأجانب عنها.. كما قال تعالى : " ولا يبدين زينتهن " ..
قد يقول البعض :أنا لا أعارضك في هذا .. ولكن الله تعالى لما نهى عن إظهار الزينة قال بعدها : " إلا ما ظهر منها " .. يعني الوجه والكفين ..
.. ليس الوجه والكفان .. بل المستثنى في قوله تعالى: " إلا ما ظهر منها " هو الزينة التي تظهر من نفسها .. كطول المرأة وقصرها .. ونحافتها أو سمنها .. وكذلك "ما ظهر منها " من غير قصد .. كما لو أزاحت الريح العباءة عما تحتها من اللباس أو البدن .. فظهر شيء من زينتها اضطراراً لا اختياراً .. لذلك قال الله " إلا ما ظهر منها " ولم يقل : إلا ما أظهرت .. فقوله : إلا ما ظهر : أي لم تتعمد المرأة إخراجه .. ولم تقصد .. وإنما ظهر من قبل نفسه لا بفعلها هي ..
بِمَ يكون الحجاب ؟
الحجاب يكون بـ : الجلباب ، والخمار .. والخمار : هو الغطاء .. والتخمير في اللغة هو السَّتر والتغطية .. وهو ما تغطي به المرأة رأسها ووجها وعنقها وجيبها .. فكل شيءٍ غطَّـيْتَه وستَـرْتـَهُ فقد خَـمَّرته .. ومنه الحديث المشهور : ( خـمِّروا آنيتكم ) أي : غطُّوا فُوَّهتها ووجهها حتى لا تقع فيها الدواب ..
ومنه سميت الخمر خمراً .. لأنها تغطي العقل .. وصفة لبس الخمار : أن تغطي المرأة ما جرت العادة بكشفه في منزلها .. أي أن تضع الخمار على رأسها .. ثم تلفه حول وجهها .. ثم تلقي بما بقي منه على وجهها ونحرها وصدرها .. وبهذا تتم تغطية ما جرت العادة بكشفه في منزلها .. فهي في البيت أمام محارمها .. تكشف زينتها شعرها وجهها ورقبتها ونحرها .. فإذا خرجت أمرت بتغطية ما كانت تكشفه في بيتها من زينة الشعر والوجه .. ويشترط لهذا الخمار : أن لا يكون رقيقاً يشف عما تحته من شعرها ووجهها .. أو عنقها ونحرها وصدرها أو أذنيها .. عن أم علقمة قالت : رأيت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر .. دخلت على عمتها عائشة ? وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها .. فشقته عائشة عليها .. وقالت: أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور ؟ ثم دعت بخمار فكستها .. رواه ابن سعد والإمام مالك في الموطأ .. هذا هو الجزء الأول من الحجاب .. الخمار الذي يغطي الشعر والوجه .. والجزء الثاني هو الذي يغطي بقية البدن .. الجلباب .. وهو : قماش تلبسه المرأة ابتداءً من رأسها إلى قدميها .. ويكون ساتراً لجميع بدنها وما عليها من ثياب وزينة .. وهو المسمى اليوم : العباءة .. التي تلبسها نساء الجزيرة العربية .. فهذه العباءة تستر الزينة التي على المرأة ..
قد تقول بعضكن إذا لبست عباءة ساترة .. لا تفصل شيئاً من جسدي .. وكشفت الوجه والكفين .. من دون أن أضع أي نوع من الماكياج أو العطور .. فقط يظهر وجهي وكفاي .. ما المشكلة ..
أنت مسلمة وتقتنعين بالأدلة الشرعية اليس كذلك اذن اسمعي مني ذكرت لك أن النساء من عصر الصحابة ? .. والتابعين .. وعلى مر قرون مضت بالمسلمين .. كن لا يخرجن أمام الرجال سافرات الوجوه ولا حاسرات عن شيء من الأبدان .. ولا متبرجات بزينة .. واتفق المسلمون على هذا العمل .. حكى ذلك جمع من الأئمة من جميع المذاهب .. منهم الحافظ ابن عبد البر المالكي .. والإمام النووي الشافعي .. وشيخ الإسلام ابن تيمية الحنبلي .. وغيرهم .. واستمر العمل به إلى نحو منتصف القرن 14هـ .. وقت انحلال الدولة الإسلامية إلى دول .. وكانت بداية السفور بخلع الخمار عن الوجه في مصر .. ثم تركيا .. ثم الشام .. ثم العراق .. وانتشر في المغرب الإسلامي .. وفي بلاد العجم .. ثم ازداد الأمر انحداراً .. إلى الخلاعة والتجرد من الثياب الساترة لجميع البدن .. فإنا لله وإنا إليه راجعون ..
تقول بعضهم منن غطت وجهها بعد ان كانت في السابق كاشفة له هل تصدقين أني الآن أيقنت أن كل ما كنت أقرؤه فهو هراء .. وأني إن تبذلت وتكشفت وأظهرت زينتي فأول من سيستمتع بذلك هو الرجل .. لا وليس الرجل الصالح التقي النافع لدينه وبلده .. فهذا سيغض بصره .. ولكن سيتمتع به الرجل الفاجر الذي يغريني بالتكشف ليتمكن من عفتي .. أعوذ بالله ..
ولابد انكي قرأت أيضاً ما يردده بعضهم من القول بأن : جواز كشف المرأة لوجهها هو قول جمهور العلماء ..!! وأن علماء السعودية فقط هم الذين يحرمون كشف الوجه ، أما علماء مصر والشام واليمن وتركيا و .. جميع بلاد العالم فيبيحون كشفه .. وقرأت أيضاً : أن تغطية الوجه ليست من الدين .. بل هي عادات وتقاليد لا يلزم التقيد بها ..!!
أدلة القرآن والسنة على وجوب تغطية الوجه الدليل الأول : آية الحجاب الآمرة بإدناء الجلابيب على الوجوه .. قال الله تعالى :" يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين " [الأحزاب: 59] . وهذه الآية ذكرت جميع النساء .. زوجات النبي ? وبناته .. ونساء المؤمنين .. وهي صريحة في وجوب ستر الوجه على جميع نساء المؤمنين .. ويسترن جميع الزينة عن الرجال الأجانب عنهن .. وفي هذا تمييز لهن عن اللائي يكشفن من نساء الجاهلية .. حتى لا يتعرضن للأذى ولا يطمع فيهن طامع .. والجلباب هو اللباس الواسع الذي يغطي جميع البدن .. وهو بمعنىالعباءة ، فتلبسه المرأة من أعلى رأسها مُدنية له - أي مرخية له - على وجهها وسائر جسدها .. ممتداً إلى الأسفل حتى يستر قدميها .. وستر الجلباب للوجه وجميع البدن هو الذي فهمه نساء الصحابة ? وذلك فيما أخرجه عبد الرزاق عن أم سلمة ? قالت : لما نزلت هذه الآية " يدنين
عليهن من جلابيبهن" خرجت نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من السكينة ، وعليهن أكسية سود يلبسنها ..
الدليل الثاني : قالت عائشة ? كما عند أبي داود : والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار .. أشدَّ تصديقاً بكتاب الله .. ولا إيماناً بالتنزيل .. لقد أنزل في سورة النور قوله تعالى في الأمر بحجاب المؤمنات ? ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن ? .. فسمعها الرجال من رسول الله ? .. ثم انقلبوا إليهن .. يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها .. يتلو الرجل على امرأته .. وابنته .. وأخته .. وعلى كل ذات قرابته .. فما منهن امرأة إلا قامت إلى مِرطها - وهو كساء من قماش تلبسه النساء - .. فاعتجرت به .. - لفته على رأسها - .. وقامت بعضهن إلى أزرهن فشققنها واختمرن بها .. أي الفقيرة التي لم تجد قماشاً تستر به وجهها .. أخذت إزارها وهو ما يلبس من البطن إلى القدمين ثم شقت منه قطعة غطت بها وجهها .. تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه ..
من البطن إلى القدمين ثم شقت منه قطعة غطت بها وجهها .. تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه .. قالت عائشة : فأصبحن وراء رسول الله معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان .. الدليل الثالث : وعن أم عطية ? قالت : أنها أخبرت أن رسول الله ? أمر النساء بالخروج لصلاة العيد .. فقيل له : يا رسول الله! إحدانا لا يكون لها جلباب ؟ فقال : لتلبسها أختها من جلبابها ) متفق عليه . وهذا صريح في منع المرأة من بروزها أمام الأجانب عنها بدون الجلباب .. الدليل الرابع : قوله تعالى : " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " .. [النور: 30] . ولا يرتاب عاقل أن كشف المرأة وجهها هو إغراء للرجال بالنظر إليه .. ولهذا قال تعالى في الآية التي بعدها "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدن زينتهن " [النور:31] ... أي لا تبدي المرأة زينتها ليستطيع الرجل أن يغض بصره .. الدليل الخامس : قوله تعالى :" ولا يضربن بأرجلهن لـيُعلم ما يخفين من زينتهن" .. يعني يحرم على المرأة إذا مشت وهي لابسة خلاخل في قدميها .. والخلخال : نوع من الحلي كالأساور يلبس في القدمين ويكون فيه قطع من ذهب أو نحاس .. فإذا مشت المرأة بسرعة ظهر لهذه الحلي صوت .. فنهى الله تعالى المرأة إذا مشت عن الضرب بالأرجل .. حتى لا يسمع الرجال صوت الخلاخل فيفتنون .. فإذا كان هذا حراماً .. فما بالك بكشف الوجه .. ونظر الرجل إلى شفتي المرأة وخديها ووجنتيها وعينيها .. يعني سيفتن بصوت الخلخال .. ولن يفتن بهذه المحاسن .. إن هذا لشيء عجاب !! الدليل السادس : أن الله تعالى رخص للمرأة العجوز الكبيرة الطاعنة في السن .. رخص لها في أن أن تضع ثيابها أي تكشف حجابها وتتخفف من الخمار والجلباب .. ثم بين لها أنها إن احتجبت فهو خير لها .. مع أنها لا ترجو نكاحاً أي لا فتنة ولا جاذبية فيها .. قال تعالى : " والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن " [النور: 60] . الدليل السابع : "وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن " .. وهذا نص صريح في وجوب تغطية الوجه .. يعني تعالى : وإذا سألتم أزواج رسول الله ? ( ونساء المؤمنين اللواتي لسن لكم بأزواج ) متاعاً ( أي حاجة ) " فاسألوهن من وراء حجاب " .. يعني : من وراء ستر بينكم وبينهن .. ولا تدخلوا عليهن بيوتهن .. لماذا يا رب ؟ "ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن " يعني : محادثتكم للنساء من وراء حجاب .. من غير أن ترونهن .. هو أطهر لقلوبكم وقلوبهن حتى لا تؤثر نظرة العين في القلب .. ولا يقع في قلب الرجل أو قلب المرأة .. استملاح أو إعجاب .. بل يبقى القلب طاهراً .. لأن الرجل يكلم المرأة من وراء حجاب .. فلا يكون للشيطان عليهما سبيل .. الدليل الثامن : قال تعالى : " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" [الأحزاب: 33] . فنهى الله تعالى المؤمنات أن يتساهلن بإخراج الزينة والتبرج .. كما كانت تفعل النساء في الجاهلية الأولى .. ففي ذلك المجتمع العربي الأصيل الذي كان الرجال فيه شديدو الغيرة وقد تقوم الحرب بين قبيلتين لو اكتشف رجل أن رجلاً غازل امرأته أو تعرض لها .. ففي ذلك المجتمع الجاهلي المتشدد ماذا تتوقعين أن المرأة كانت تخرج من جسدها وهي تمشي بين الرجال ؟! الفخذين ؟ الصدر ؟ الكتفين ؟ الظهر ؟ الشعر المسدول الذي تلعب به الريح فيزداد إغراء ؟ هاه !! ماذا تتوقعين ؟!! لا شك أنها كانت تخرج وجهها .. وفي الغالب أنه يخرج معه شيء من شعرها .. وإن كانت أكثرهن تغطي وجهها كما يتبين ذلك من خلال أشعارهم .. فنادى الله تعالى جميع المسلمات فقال : " ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " .. أي انتبهي أن تكوني مثلها .. كانت سارة تقرأ منهمكة متحمسة .. وأريج ومها ترددان : رائع .. ممتاز .. الحمد لله .. وهن في منتهى التسليم لأمر الله تعالى .. فالعبد وما يملك لسيده .. فما دمنا آمنا بربنا خالقاً ومشرعاً وملكاً علينا يحكمنا بما يشاء .. فيجب علينا الطاعة والتسليم لأمره .. شعرت سارة أن أريج سرحت بفكرها بعيداً .. ففاجأتها قائلة : مفهووووم .. فابتسمت أريج وقالت : مفهوم يا أستاذة .. سارة : هاه .. نكمل .. كانت مها أكثر انسجاماً .. فبادرت قائلة : إي والله .. أكملي .. أكملي .. حولت سارة نظرها إلى كتابها وجعلت تقرأ : الدليل التاسع : معلوم أن المرأة إذا أحرمت بالحج والعمرة .. فإنها تكشف وجهها .. كما أن الرجل إذا أحرم يكشف وجهه .. فكانت الصحابيات في الحج والعمرة يكشفن وجوههن إذا كن في وسط الخيام .. أو إذا كانت الواحدة منهن جالسة مع زوجها أو محارمها .. أما إذا مر بها رجال أجانب .. فماذا تفعل .. استمعي لأمك وهي تحكي حالهن : عن أم المؤمنين عائشة ? قالت : كان الركبان - تعني الحجاج - يمرون بنا ونحن مع رسول الله ? محرمات .. فإذا حاذَوا بنا سَدَلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها .. فإذا جاوزونا كشفناه .رواه أحمد، وأبو داود . فهذا بيان من عائشة ? لحال الصحابيات المحرمات .. أنهن إذا مر بهن الرجال غطين وجوههن .. مع أن المرأة ممنوعة من تغطية وجهها وهي محرمة .. إذن لماذا يغطين وهن محرمات ؟!! لأنهن يعلمن أن تغطية الوجه أمام الرجال الأجانب أهم وأوجب .. الدليل العاشر : عن أسماء بنت أبي بكر ? قالت : كنا نغطي وجوهنا من الرجال .. وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام .. رواه ابن خزيمة، والحاكم، وقال : صحيح على شرطهما ، ووافقه الذهبي .. الدليل الحادي عشر : في قصة حادثة الإفك .. لما خرجت عائشة ? مع رسول الله ? في غزوة .. وفي طريق عودتهم إلى المدينة .. ذهبت عائشة لتقضي حاجتها فتأخرت .. فلما رجعت فإذا الجيش قد ارتحل عنها .. قالت عائشة : . فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب .. قد انطلق الناس .. فتيممت منزلي الذي كنت فيه وظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعون إلي .. فتلففت بجلبابي .. وجلست .. فغلبتني عيني فنمت .. فوالله إني لمضطجعة إذ مرَّ بي صفوان بن المعطل .. وهو أحد الصحابة كان قد تأخر عن الجيش لبعض حاجاته .. فرأى سواد إنسان نائم .. فأتاني فعرفني حين رآني .. وقد كان يراني قبل أن يضرب الحجاب علينا .. فلما رآني قال : إنا لله وإنا إليه راجعون .. ظعينة رسول الله ? ؟ فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني .. فخمرت وجهي بجلبابي .. ووالله ما كلمني كلمة.. ولا سمعت منه غير استرجاعه.. حتى قرب راحلته إليَّ.. فأناخها.. فركبت.. وأخذ برأس البعير فانطلق سريعاً يطلب الناس.. الحديث .. الدليل الثاني عشر : وعن عائشة ? قالت : كانت نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله ? صلاة الفجر متلفعات بمروطهن .. - أي متسترات غاية الستستر - ثم ينقلبن – أي يرجعن - إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس ) . متفق على صحته . الدليل الثالث عشر : أنه ? لما قال : ( من جرَّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) .. أي لا يجوز تطويل الثياب عن الكعبين ... فظنت أم سلمة أن تحريم إسبال الثياب تحت الكعبين عام في الرجال والنساء .. وكانت النساء تطولن ثيابهن لتستر أقدامهن .. وكانت أكثرهن فقيرات لا يجدن جوارب يلبسنها .. فقالت : فكيف تصنع النساء بذيولهن أي بما يسحب على الأرض من ثيابهن ؟ فقال : ( يرخين شبراً ) .. فقالت : إذاً تنكشف أقدامهن .. قال : ( يرخينه ذراعاً لا يزدن عليه ) ..رواه أحمد وغيره . فإذا كانت المرأة منهية عن كشف قدميها لئلا يرى الرجل جمال القدمين فيعجب بها .. أو يقع في قلبه عشقها .. آآآآه فما بالك لو أنها كشفت وجهها !!! الدليل الرابع عشر : قوله ? : لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين " رواه البخاري .. فمنع ? المرأة إذا أحرمت من أن تلبس ما جرت عادتها بلبسه في غير الإحرام .. كما منع الرجل عن لبس القميص .. والعمامة .. لأنه يلبسهما في غير الإحرام .. فدل ذلك أن عادة النساء في عهده ? كن ينتقبن .. أي يسترن وجوههن ولا يخرجن إلا العينين .. الدليل الخامس عشر : قوله ? : " لا تباشر المرأةُ المرأةَ فتنعتها لزوجها حتى كأنه ينظر غليها " رواه البخاري .. وفي هذا دليل على أن النساء إذا خرجن يكن مغطيات وجوههن بحيث لا يستطيع الرجل أن يعرف وصف المرأة ومعالم وجهها إلا بسؤال امرأته أو سؤال من ينظر إليها من النساء .. ولو كانت النساء في عهده ? يمشين في الشوارع كاشفات عن وجوههن لما احتاجت المرأة أن تصف المرأة للرجل ما دام قادراً على أن ينظر إليها في الطريق إذا شاء .. الدليل السادس عشر : عن المغيرة بن شعبة ? .. قال : خطبت امرأة فذكرتها لرسول الله ? .. فقال لي : هل نظرت إليها ؟ قلت : لا .. قال : فانظر إليها ، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما .. فأتيتها وعندها أبواها وهي في خدرها .. فقلت : إن رسول الله ? أمرني أن أنظر إليها .. فسكتا .. فرفعت الجارية جانب الخدر فقالت : أُحَرِّجُ عليك – أي أقسم عليك - إن كان رسول الله ? أمرك أن تنظر إليَّ لما نظرت .. وإن كان رسول الله ? لم يأمرك أن تنظر إلي فلا تنظر .. فنظرت إليها .. ثم تزوجتها .. قال فما وقعت عندي امرأة بمنزلتها .. والشاهد .. لو كانت النساء عندهم يمشين مكشوفات الوجوه لقعد لها في الطريق ونظر إليها .. وانتهينا .. ولما تكلف المغيرة أن يذهب إلى أهلها .. ويحرجهم .. ويطلب أن ينظر إليها .. ويقسم لهم أن رسول الله ? أمره بذلك .. ولو كانت الفتاة الكل يرى وجهها لما كانت تسمح له أن يرى وجهها وهي على قمة الحياء والخجل ..
الدليل السابع عشر : عن جابر بن عبد الله ? قال : سمعت رسول الله ? يقول : " ثم إذا خطب أحدكم المرأة فقدر على أن يرى منها ما يعجبه ويدعوه إليها فليفعل " قال جابر : فلقد خطبت امرأة من بني سلمة .. فكنت أتخبأ في أصول النخل حتى رأيت منها بعض ما أعجبني فتزوجتها .. فلو كانت هذه المخطوبة تمشي مكشوفة الوجه .. لما احتاج جابر أن يختبأ لها في النخل ليراها .. بل كان يقعد لها في الطريق بكل سهولة وينظر إليها .. .. الدليل الثامن عشر : عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قبرنا مع رسول الله ? رجلاً فلما رجعنا وحاذينا بابه .. إذ هو بامرأة لا نظنه عرفها .. فنظر إليها النبي ? .. فقال : يا فاطمة .. من أين جئت ؟! قالت : جئت من آل الميت رحمت إليهم ميتهم وعزيتهم .. الحديث رواه أحمد والحاكم وقال صحيح على شرطهما . فقد ظن الصحابة أن النبي ? لم يعرف هذه المرأة التي مرت من عنده لأنها كانت مستترة تماماً .. ولكنه عرفها من مشيتها وجسمها لأنها ابنته .. فلو كانت فاطمة ? كاشفة وجهها لما وقع عندهم تردد هل يمكن أن يعرفها أم لا .. الدليل التاسع عشر : وقال الإمام مسلم في صحيحه : باب ندب النظر إلى وجه المرأة وكفيها لمن يريد تزوجها : عن أبي هريرة ? قال : كنت عند النبي ? فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار .. فقال له رسول الله ? : أنظرت إليها ؟ قال : لا .. قال : فاذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا ( يعني صغراً ) .. الدليل العشرون : دليل من العقل ، وهو : إنَّ المنصف يعلم أنَّه يبعد كل البعد أن يأذن الشرع للمرأة بالكشف عن وجهها أمام الرِّجال الأجانب .. مع أنَّ الوجه هو أصل الجمال .. ومجمع الحسن .. خاصة إن كانت المرأة جميلة .. ونظر الرجل إليه هو أعظم مثير للغرائز البشريَّة .. وداع إلى الفتنة .. والوقوع فيما لا ينبغي .. * * * * * * * * * * * * انتهت الأدلة التي ذكرها صاحب الكتاب .. وعموماً أنا لا أدري كيف يمكن أن نقول للمرأة استري رجليك وأذنيك وذراعيك ورقبتك .. حتى لا يفتن الرجال بالنظر إليها .. ثم نفتي لها بإخراج وجهها .. وما فيه من جمال الشفتين .. ونعومة الخدين .. وسحر العينين .. يعني الرجل سيفتن بالنظر إلى قدمي .. ولن يفتن بالنظر إلى وجهي .. إن هذا لشيء عجاب ..
إجماع الأئمة الأربعة على وجوب تغطية الوجه .. أولاً: قول أئمتنا من الحنفية رحمهم الله : يرى فقهاء الحنفية –رحمهم الله- أنَّ المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أمام الرجال الأجانب ، لأنَّ الكشف مظنة الفتنة ، لذلك ذكروا أنَّ المسلمين متفقون على منع النِّساء من الخروج سافرات عن وجوههنَّ ، وفيما يلي بعض نصوصهم في ذلك : قال أبو بكر الجصاص الحنفي : المرأة الشابَّة مأمورة بستر وجهها من الأجنبي ، وإظهار الستر والعفاف عند الخروج ، لئلا يطمع أهل الرِّيب فيها (أحكام القرآن 3/458 ) .. وقال شمس الأئمة السرخسي الحنفي : حرمة النَّظر لخوف الفتنة ، وخوف الفتنة في النَّظر إلى وجهها ،وعامة محاسنها في وجهها أكثر منه إلى سائر الأعضاء (المبسوط 10/152) وقال علاء الدين الحنفيُّ : وتُمنع المرأة الشابَّة من كشف الوجه بين الرجال ، قال ابن عابدين : المعنى : تُمنع من الكشف لخوف أن يرى الرجال وجهها فتقع الفتنة ،لأنَّه مع الكشف قد يقع النَّظر إليها بشهوة. (حاشية ابن عابدين 2/488). ونقل عن علماء الحنفيّة وجوب ستر المرأة وجهها ، حتى وهي مُحْرِمَة ، إذا كانت بحضرة رجـال أجانب (حاشية ابن عابدين 2/528) . وقال الطحاويُّ الحنفي : تمنع المرأة الشابَّة من كشف الوجه بين رجال (رد المحتار 1/272) . ولمطالعة المزيد من أقول الفقهاء الحنفية يُنظر حاشية ابن عابدين (1/406-408)، والبحر الرائق لابن نجيم (1/284 و2/381)، وفيض الباري للكشميري (4/24و308) . وقال سماحة مفتي باكستان الشيخ محمَّد شفيع الحنفيُّ : وبالجملة فقد اتفقت مذاهب الفقهاء ، وجمهور الأمَّة على أنَّه لا يجوز للنِّساء الشوابّ كشف الوجوه والأكفّ بين الأجانب ، ويُستثنى منه العجائز ؛ لقوله تعالى :" وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَآءِ " (المرأة المسلمة ص 202).
ثانيا: أقوال أئمتنا من المالكيّة رحمهم الله : يرى فقهاء المالكيّة أنَّ المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أمام الرِّجال الأجانب لأنَّ الكشف مظنَّة الفتنة ، لذلك فإنَّ النِّساء عند المالكية ممنوعات من الخروج سافرات عن وجوههنَّ أمام الرجال الأجانب. قال القاضي أبو بكر بن العربيِّ، والقرطبيُّ المالكيان : لا يجوز كشف ذلك إلا لضرورة أو لحاجة ، كالشهادة عليها ، أو داء يكون ببدنها ، أو سؤالها عمَّا يعنّ ويعرض عندها. ( أحكام القرآن 3/1578)، والجامع لأحكام القرآن (14/277). والإمام الجليل ابن عبد البر المالكي : حكى الإجماع على وجوب تغطية المرأة لوجهها .. وذكر الإمام الآبِّيُّ المالكي : أنَّ ابن مرزوق نصَّ على : أنَّ مشهور المذهب وجوب سـتر الوجـه والكفين إن خشـيت فتنة من نظر أجنبي إليها (جواهر الإكليل 1/41). ولمطالعة المزيد من أقول الفقهاء المالكية في وجوب تغطية المرأة وجهها ، يُنظر: المعيار المعرب للونشريسي (10/165و11/226 و229)، ومواهب الجليل للحطّاب (3/141)، والذّخيرة للقرافي (3/307)، والتسهيل لمبارك (3/932)، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير (2/55)، وكلام محمد الكافي التونسي كما في الصارم المشهور (ص 103)، وجواهر الإكليل للآبي (1/186).
ثالثًا: أقوال أئمتنا من الشافعيَّة : يرى فقهاء الشافعية أنَّ المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أمام الرِّجال الأجانب ، سواء خُشيت الفتنة أم لا ؛ لأنَّ الكشف مظنَّة الفتنة . قال إمام الحرمين الجوينيُّ الشافعي : اتفق المسلمون على منع النِّساء من الخروج سافرات الوجوه ؛ لأنَّ النَّظر مظنَّة الفتنة (روضة الطالبين 7/24)، و بجيرمي على الخطيب (3/315). وقال ابن رسلان الشافعي : اتفق المسلمون على منع النِّساء أن يخرجن سافرات عن الوجوه، لاسيما عند كثرة الفسَّاق (عون المعبود 11/162). وقال الموزعيُّ الشافعيُّ : لم يزل عمل النَّاس على هذا ، قديماً وحديثاً ، في جميع الأمصار والأقطار ، فيتسامحون للعجوز في كشف وجهها ، ولا يتسامحون للشابَّة ، ويرونه منكراً وما أظنُّ أحداً منهم يُبيح للشابَّة أن تكشف وجهها لغير حاجة ، ولا يبيح للشابِّ أن ينظر إليها لغير حاجة (تيسير البيان لأحكام القرآن 2/1001). ولمطالعة مزيد من أقوال الفقهاء الشافعية ، يُنظر إحياء علوم الدين (2/49)، وروضة الطالبين (7/24)، وحاشية الجمل على شرح المنهج (1/411)، وحاشية القليوبي على المنهاج (1/177)، وفتح العلام (2/178) للجرداني، وحاشية السقاف ( ص 297)، وشرح السنة للبغوي ( 7/240).
رابعاً : أقوال أئمتنا من الحنابلة رحمهم الله: يرى فقهاء الحنابلة أنَّ المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أمام الرِّجال الأجانب قال الإمام أحمد : إذا خرجت من بيتها فلا تُبِن منها شيئاً (انظر الفروع 1/601 ). خامسا: أقوال أئمتنا من المحققين ممن لا يتبعون مذهباً معيناً : قال الإمام الشوكاني :"وأما تغطية وجه المرأة كنّ يكشفن وجوههن عند عدم وجوب من يجب سترها منه، ويسترنها عند وجود من يجب سترها منه (السيل الجرار 2/180)
* * * * * * * * * * * *
النتيجة ويتَّضح مما سبق جلياً أن قول الجمهور هو القول بتحريم كشف وجه المرأة ، بل حكى إجماع الأئمة والعلماء على ذلك أئمة يعتمد نقلهم للإجماع وهم : • ابن عبد البر من المالكية المغاربة حيث حكى أن العلماء أجمعوا على وجوب تغطية المرأة لوجهها ، خاصة في زمن الفتنة والفساد .. • والنووي من الشافعية المشارقة ، كذلك .. • وابن تيمية من الحنابلة ، كذلك .. • وحكى الاتفاق السهارنفوري الحنفي ، والشيخ محمد شفيع الحنفي من الحنفية ، كلاهما حكى إجماع الأمة على وجوب تغطية المرأة وجهها في زمن الفتنة .. فهل يبقى بعد ذلك حجة لمدعٍ أن قول الجمهور خلاف ذلك ؟
* * * * * * * * * * * *
وبعض هذه الأدله الواضحه ربما تقول بعضكن : أن القول بتغطية الوجه لا يفتي به في عصرنا إلا مشايخ السعودية .. والعالم الإسلامي ولله الحمد مليء بالعلماء .. والثاني : أن تغطية الوجه هو من العادات والتقاليد .. وليس من واجبات الدين ..
أقوال العلماء من شتى الأقطار بوجوب تغطية المرأة لوجهها الشيخ الأمير الصنعاني : ( يمني ) في كتابها بعنوان " الأدلة الجلية في تحريم نظر الأجنبية " ، رد فيه على القائلين بجواز الكشف . الشيخ أبو الأعلى المودودي : (باكستاني) ألف رسالة شهيرة بعنوان "الحجاب" قال فيها كلاماً ممتعاً أحببت نقل بعضه للقارئ؛ وهو قوله تعليقًا على آية الحجاب ( ص 326 - 330 ) : وكل من تأمل كلمات الآية وما فسرها به أهل التفسير في جميع الأزمان بالاتفاق، وما تعامل عليه الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لم ير في الأمر مجالاً للجحود بأن المرأة قد أمرها الشرع الإسلامي بستر وجهها عن الأجانب. ما زال العمل جارياً عليه منذ عهد النبي ? إلى هذا اليوم الشيخ محمد علي الصابوني: (سوري) عقد مبحثاً في كتابه "روائع البيان في تفسير آيات الأحكام من القرآن" بعنوان "آيات الحجاب والنظر" قال في خاتمته (2/182 وما بعدها): ( بدعة كشف الوجه : ظهرت في هذه الأيام الحديثة، دعوة تطورية جديدة، تدعو المرأة إلى أن تسفر عن وجهها، وتترك النقاب الذي اعتادت أن تضعه عند الخروج من المنـزل، بحجة أن النقاب ليس من الحجاب الشرعي، وأن الوجه ليس بعورة ، دعوة ( تجددية ) ، لقد لاقت هذه الدعوة "بدعة كشف الوجه" رواجاً بين صفوف كثيرة من الشباب وخاصة منهم العصريين، لا لأنها "دعوة حق" ؛ ولكن لأنها تلبي داعي الهوى، والهوى محبَّب إلى النفس
لأنها "دعوة حق" ؛ ولكن لأنها تلبي داعي الهوى، والهوى محبَّب إلى النفس، وتسير مع الشهوة، والشهوة كامنة في كل إنسان، فلا عجب إذاً أن نرى أو نسمع من يستجيب لهذه الدعوة الأثيمة ويسارع إلى تطبيقها بحجة أنها "حكم الإسلام" وشرع الله المنير. ولست أدري : أي إثم يتخلصون منه، وهم يدعون المرأة إلى أن تطرح هذا النقاب عن وجهها وتُسفر عن محاسنها في مجتمع يتأجج بالشهوة ويصطلي بنيران الهوى ويتبجح بالدعارة، والفسق، والفجور؟! ) . الشيخ أبو بكر الجزائري: (جزائري) في كتابه "فصل الخطاب في المرأة والحجاب" ذكر فيه أدلة وجوب ستر الوجه ورد على شبهات المخالفين . الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي: (موريتاني) في كتابه "أضواء البيان " فسر آيات الحجاب ، وبين بالأدلة القوية ، وجوب ستر الوجه: (انظر: 6/586 ) . الشيخ محمد بن يوسف الكافي: (تونسي) في كتابه "المسائل الكافيّة في بيان وجوب صدق خبر رب البريّة" شنع فيه على الداعين إلى كشف الوجه. نقل عنه الشيخ حمود التويجري في "الصارم المشهور" (ص 108-109). الشيخ عبد القادر بن حبيب السندي : (من علماء السند) صنف كتابين "رسالة الحجاب في الكتاب والسنة" ، و "رفع الجُنة أمام جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة" وكلاهما نص فيه على وجوب تغطية الوجه .. الشيخ مصطفى صبري " مفتي الدولة العثمانية " : ( تركي ) شنع على دعاة سفور الوجه في رسالته " قولي في المرأة " . الشيخ عبد الرشيد بن محمد السخي : ( نيجيري ) في كتابه " السيف القاطع للنزاع في حكم الحجاب والنقاب " رد فيها على من قال ( ص 8 ) : ( ليس الحجاب من الإسلام إلا أنه عادة من عادات أهل الحجاز ) !! رد على هذا القول ، واختار وجوب ستر الوجه . الأستاذة اعتصام أحمد الصرَّاف: (مصرية) ألفت كتاب "أختي المسلمة : سبيلك إلى الجنة" قالت فيه (ص 120) : (إن تغطية الوجه هي الأصل، وقد ندب الشرع لها ندباً شديداً) الأستاذة يسريه محمد أنور: (مصرية) ألفت كتاب "مهلاً يا صاحبة القوارير" ومما قالت (ص 62) : "فإذا كان الإسلام قد اعتبر ظهور القدمين عورة، وأمر بعدم الضرب على الأرجل حتى لا تبدو أو يُسمع صوت الخلاخل، أو تظهر الزينة الخفية ؛ فإن أمره بتغطية الوجه أولى ؛ لأنه مجمع الحسن". الشيخ أحمد بن حجر آل أبو طامي : ( قطري ) ألف رسالة بعنوان " الأدلة من السنة والكتاب في حكم الخمار والنقاب " . الشيخ محمد الزمزمي بن الصديق : ( مغربي ) ذكره الشيخ محمد بن اسماعيل في كتابه " عودة الحجاب ، 1 / 285 " فيمن يقول بوجوب التغطية الشيخ عبدالحليم محمود " شيخ الأزهر في وقته " : ( مصري ) كتب مقالا بعنوان " مظهر المرأة " قال فيه عن المرأة إذا لم تأمن الفتنة : ( وجب عليها ستر الوجه والكفين سدًا للذرائع إلى المفاسد ) . ( مجلة صوت العرب ، البيروتية ، كانون الثاني ، عام 1967م ) . الشيخ حسن البنا " مرشد جماعة الإخوان المسلمين " : ( مصري ) في كتابه " المرأة المسلمة " قال فيه (ص 18) : ( إن الإسلام يحرم على المرأة أن تكشف عن بدنها ) . الشيخ محمد بن الحسن الحجوي : ( مغربي ) رد في خاتمة كتابه " الدفاع عن الصحيحين " ( ص 129 - 130 ) على أحد الداعين إلى سفور الوجه في مجلس الملك محمد الخامس - جد الملك الحالي - . الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي: (سوري) في كتابه "إلى كل فتاة تؤمن بالله" قال (ص50) : ( فقد ثبت الإجماع عند جميع الأئمة أنه يجب على المرأة أن تستر وجهها عند خوف الفتنة بأن كان من حولها من ينظر إليها بشهوة . ومن ذا الذي يستطيع أن يزعم بأن الفتنة مأمونة اليوم، وأنه لا يوجد في الشوارع من ينظر إلى وجوه النساء بشهوة؟ ). الشيخ عيادة الكبيسي : ( عراقي ) في كتابه " لباس التقوى " نصر فيها القول بوجوب تغطية الوجه . الشيخ محمد زاهد الكوثري : ( تركي ) نصر القول بوجوب تغطية الوجه في مقال له بعنوان " حجاب المرأة " نشر في مجموع مقالاته ( ص 245 - 250 ) الشيخ صفي الرحمن المباركفوري : (هندي) في كتابه "إبراز الحق والصواب في مسألة السفور والحجاب" للرد على من أجاز كشف الوجه ، وقال (ص10): "وهذه الحكمة المقصودة بالحجاب تقتضي أن يعم حكم الحجاب جميع أعضاء المرأة؛ ولا سيما وجهها الذي هو أصل الزينة والجمال ..." . الأستاذة: الزهراء: فاطمة بنت عبدالله: (يمنية) ألفت كتاب "المتبرجات" ناصحت فيه المسلمات ، ثم ذكرت شروط الحجاب الشرعي (ص 161 وما بعدها) وأدلة وجوب ستر الوجه. الأستاذ العزي مصوعي : (يمني) وهو مدير عام الإعلام والثقافة باليمن. قدم للأستاذة الزهراء كتابها السابق مؤيدًا ما فيه. الأستاذة كوثر الميناوي : ( مصرية ) في كتابها " حقوق المرأة في الإسلام " قالت (ص 128) بعد إيراد آية ( يا أيها النبي قل لأزواجك ..) : ( وفي هذه الآية الكريمة أمر الله جميع نساء المؤمنين بإدناء جلابيبهن على محاسنهن من الشعر والوجه وغير ذلك ؛ حتى يُعرفن بالعفة فلا يُفتن ولا يفتن غيرهن فيؤذين ) . شيخ الجامع الأزهر : محمد أبوالفضل - رحمه الله - : ( مصري ) له فتوى طويلة مشهورة نصر فيها القول بوجوب تغطية المرأة لوجهها .. الشيخ عبدالرب القرشي الملكياري : ( باكستاني ) في كتابها بعنوان " الأبحاث الفقهية القيمة " تعرض فيه للقضية ورجح وجوب تغطية المرأة لوجهها . ( انظر : 2 / 36 )
* * * * * * * * * * * *
أختي الغاليه ننتظر منكي (القرار الشجاع )
الناس الأقوياء فقط هم الذين يستطيعون اتخاذ القرار الشجاع بتغيير طباعهم وتصرفاتهم إلى الأحسن والأصوب .. كم من أخواتنا المؤمنات اقتنعت بوجوب تغطية الوجه .. أو على الأقل اقتنعت بأن الأفضل تغطيته .. وتتمنى أن تغطي وجهها .. وإذا رأت مسلمة قد غطت وجهها تمنت لو تحذو حذوها .. ومع ذلك تمر عليها الشهور .. وربما السنوات دون أن تتخذ القرار الشجاع بالطاعة والاتباع .. يقول الله تعالى :" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا "..[الأحزاب: 36] . لاحظي قوله :" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ " .. أي الخطاب عام للرجال والنساء .. نهاهم الله تعالى جميعاً أن يكون لهم اختيار آخر مع اختياره فليست أوامر الله مبنية على الاختيار والتشهي .. وتغطية الوجه والتزام الحجاب ليس سنة من السنن كصلاة الضحى والصدقة إن شئت أن تفعليها أو تتركيها .. لا .. بل هي فريضة فرضها الله تعالى على المسلمات .. وسوف يسألك الله عنها ..
والحجاب فيه حِرَاسةٌ شرعية للأعراض وزجر للمتلاعبين .. وفيه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات "ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن" .. وهو يزيد المرأة حياء وخجلاً واحتشاماً .. والحجاب يقطع الخواطر الشيطانية ، ويكف الأعين الخائنة ..
والمرأة زهرة جميلة الكل يشتهي أن يقطفها .. فلا بد أن نحميها بحجاب .. والتفاحة لو نزعت قشرتها وتركتها فسدت .. والموز لو نزعت قشره انقلب أسود .. وعين الإنسان لما كانت غالية جعل عليها حجاب .. ألا .. فكوني بطلة وتحجبي فإن الكون كله يتحجب ..
.. إذن من الذين يجوز أن أكشف وجهي وأخرج زينتي عندهم .. هم المحارم فقط .. وهم الذين لا يجوز أن تتزوجيهم .. وهم اثنا عشر صنفاً .. ذكرهم الله في سورة النور فقال تعالى : " ولا يبدين زينتهن إلا : 1. لبعولتهن ( الزوج ) .. 2. أو آبائهن ( الأب ) .. 3. أو آباء بعولتهن ( أبو الزوج ) .. 4. أو أبنائهن ( الأبناء ، سواء من النسب أو من الرضاعة ) .. 5. أو أبناء بعولتهن ( أبناء الزوج من امرأة أخرى إن كان عنده أكثر من زوجة ) .. 6. أو إخوانهن ( إخوان المرأة ، سواء الأشقاء أو الإخوان من الأب أو الإخوان من الأم ) .. 7. أو بني إخوانهن ( أبناء إخوانها الذين تكون هي عمتهم أخت أبيهم ) .. 8. أو بني أخواتهن (أبناء أخواتها الذين تكون هي خالتهم أخت أمهم ) .. 9. أو نسائهن ( النساء عموماً ) .. 10. أو ما ملكت أيمانهن ( العبد المملوك الرقيق ) .. 11. أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال ( وهم فاقدو الإدراك الذين ليس عندهم شهوة للنساء ولا رغبة فيهن ) .. 12. أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء " ( الأطفال الصغار غير البالغين ) .. * * * * * * * * * * * *
ثلاثة أدلة استدل بها القائلون بجواز كشف الوجه ، والرد عليها دليلهم الأول : استدلوا بحديث سفعاء الخدين .. وهو ما رواه البخاري عن جابر ? أن النبي ? توجه في آخر خطبة العيد للنساء .. ثم أمر النساء بالصدقة .. قال جابر : فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين فقالت : لم يارسول الله ؟ .. إلى آخر الحديث .. والشاهد منه أنهم قالوا : سفعاء الخدين : أي في خديها تغير وسواد .. قالوا : فمن أين عرف جابر – راوي الحديث – أنها سفعاء الخدين وعرف لون خديها .. إلا لأنها كانت كاشفة وجهها فرأى صفة خديها .. والجواب عن استدلالهم به : أولاً : قد روى القصة نفسها صحابة كثير غير جابر ، كلهم حضروا الصلاة ورأوا المرأة ، ولم يذكر أحد منهم صفة خديها ، فروى القصة أيضاً أبو هريرة وابن مسعود وابن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري ? ، فلعل جابراً كان يعرف المرأة من قبل ورآها قبل الحجاب ، أو أن لفظة : سفعاء الخدين هي لقب للمرأة ، لذلك لم يعرف عنها هذا الوصف إلا جابر .. ففي رواية ابن مسعود قال .. فقالت امرأة ليست من علية النساء : وبم يا رسول الله .. ( رواه حمد والحاكم ) .. وفي رواية ابن عمر قال : .. فقامت امرأة منهن جزلة ( قال النووي في شرحه : جزلة بفتح الجيم : تامة الخلق ( أي قوية البدن ) وكلامها جزل أي شديد ) فقالت : ومالنا يا رسول الله ؟.. ( رواه مسلم ) .. فانظري كيف لما رأى تكامل جسدها من بعيد وصفه فقال : جزلة ، ولم يذكر صفة وجهها .. وفي رواية ابن عباس قال : فقالت امرأة واحدة لم يجبه غيرها منهن : نعم يا نبي الله ، لا يدرى حينئذ من هي ، قال : فتصدقن .. ( متفق عليه ) .. وفي رواية أبي هريرة قال : .. فقالت امرأة منهن : ولم ذلك يا رسول الله ؟ .. ( رواه مسلم ) .. وفي رواية أبي سعيد الخدري ? : ..فقلن : وبمَ يا رسول الله ؟ .. ( متفق عليه ) .. فهؤلاء خمسة من الصحابة كلهم حضروا الحادثة غير جابر ? ، ولم يذكر واحد منهم صفة وجهها ، فلعل جابراً كما تقدم كان يعرف وصفها من قبل ، أو أنه لمحها أول ما قامت وقد سقط خمارها عن وجهها .. أو غير ذلك .. ثانياً : أن هذه المرأة إن كانت فعلاً كاشفة وجهها فقد تكون من القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً ، وذلك لأن الفتيات الشابات ليس عندهن من الجرأة أن تقوم في محفل كبير كهذا وتتكلم بصوت عال يسمعه الرجال .. فلعلها لكبر سنها رأت نفسها كالأم للجالسات فقامت تسأل .. ثالثاً : أن قوله " من سطة النساء .. سفعاء الخدين " أي ليست من أعاليهن نسباً ، وفي خديها سواد ، وهذا الوصف في الغالب ينطبق على الإماء المملوكات ، وهن لا يجب عليهن تغطية وجوههن كوجوبه على الحرائر .. رابعاً : أن هذا الحديث قد يكون قبل نزول فرض الحجاب ، فإن الحجاب فرض في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة ، وصلاة العيد فرضت في السنة الثانية للهجرة .. الدليل الثاني قصة المرأة الخثعمية .. روى البخاري عن عبد الله بن عباس ? عن أخيه الفضل بن العباس قال : " أردف رسول الله ? الفضل بن عباس يوم النحر خلفه على عجز راحلته ، وكان الفضل رجلاً وضيئاً ، فوقف النبي ? للناس يفتيهم ، وأقبلت امرأة من خثعم وضيئة تستفتي رسول الله ? ، فطفق الفضل ينظر إليها ، وأعجبه حسنها ، فالتفت النبي ? والفضل ينظر إليها ، فأخلف بيده فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النظر إليها "..( أي أدار وجه الفضل عنها بيده الشريفة ? ) .. متفق عليه أولاً : ليس في الرواية التصريح بأن المرأة كانت كاشفة الوجه .. وكلمة وضيئة : أي بيضاء .. جميلة .. حسناء .. جسمها حسن .. وحتى تحكم لامرأة بالبياض والوضاءة ليس شرطاً أن تنظر إلى وجهها ، بل يكفي أن يظهر لك شيء من يديها .. أو ترى أطراف قدميها .. فتعلم بياضها ونضارة جلدها .. فلا يصح أن نجزم فوراً أن المرأة كانت كاشفة وجهها ، ولو كانت كذلك لقال الراوي : جاءت امرأة جميلة .. لكنه اكتفى بقوله وضيئة أي بيضاء .. ثانياً : ذكر في الرواية أن الفضل لما رآها " أعجبه حسنها " ولم يقل : أعجبه جمالها .. لأن الجمال يتعلق بالوجه والوجه كان مستوراً .. فرأى الفضل جمال جسمها وتناسق قوامها فأعجبه حسنها .. وجعل يتأملها فصرف النبي ? بصره عنها .. ثالثاً : نفرض أن المرأة كانت كاشفة وجهها - فعلاً - فلو كان كشف المرأة عن وجهها جائزاً دائماً في الحج وغيره – كما يفتي بعضهم – لما صرف النبي ? وجه الفضل عن النظر إلى المرأة لأن الفضل لم يفعل حراماً .. ? وجه الفضل عن النظر إلى المرأة لأن الفضل لم يفعل حراماً .. رابعاً : أنه جاء في رواية لعلي بن أبي طالب ? قال : ولوى عنق الفضل ، فقال له العباس : يا رسول الله ، لم لويت عنق ابن عمك ؟! فقال : رأيت شاباً وشابة فلم آمن الشيطان عليهما .. رواه الترمذي .. فهو ? لوى عنق الفضل لا لأجل أن لا ينظر الفضل إليها ويرى حسن قوامها ويسمع جمال منطقها ، وإنما لأن الفضل أيضاً كان جميلاً فخشي النبي ? أن تفتن به المرأة ,, فأراد أن لا تنظر هي إليه ولا ينظر هو إليها .. فيسد الباب على الاثنين ..
دليلهم الثالث ما رواه أبو داود : عن خالد بن دريك عن عائشة ? : أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله ? وعليها ثياب رقاق ، فأعرض عنها رسول الله ? وقال : يا أسماء ، إن المرأة إذ بلغت المحيض لم تصلح أن يري منها إلا هذا وهذا ، وأشار إلى وجهه وكفيه " .. وهذا الحديث ضعيف لا يصح الاحتجاج به .. أولاً : قال أبو داود بعد روايته للحديث : هذا مرسل خالد بن دريك لم يدرك عائشة ? .. ثانياً : في سنده رجل اسمه : سعيد بن بشير أبو عبد الرحمن البصري وهو ضعيف لا يحتج برواياته للحديث . ثالثاً : أن من بين رواته : قتادة ، والوليد بن مسلم ، وكلاهما يدلسان في الحديث ولا يثبت الحديث بروايتهما . فهذه ثلاث علل تجعل الحديث ضعيفاً .. لا يصح الاحتجاج به .. مما يدل أن هذا الحديث لا يثبت عن رسول الله ? .. أنه لا يعقل أن يجلس النبي ? مع زوجته عائشة وتدخل عليه أسماء أخت زوجته وهي لابسة ثياباً رقاقاً أي شفافة .. مع أنها أكبر من عائشة بعشر سنين .. ( كما في سير أعلام النبلاء 2/289 ، 3/380 ) .. ومع أنهم في الجاهلية كانوا يتسترون .. كما في قصة المرأة الجاهلية التي سقط نصيفها – خمارها - عن وجهها وهي تمشي ، فالتقطته بيدها ، وغطَّت وجهها بيدها الأخرى ، وفي ذلك قال الشاعر : سَقَطَ النَّصِيفُ ولم ترد إسقاطه *** فتناولته واتَّقَـتْـنا باليد إذا كان هذا هو تسترهم في الجاهلية .. فما بالك بهم في الإسلام ..
اختي الغاليه ما بالك بالله عليك بمن يقول يجوز للمرأة أن تكشف وجهها بين زملائها في الشركة .. وتكشفه في السوق بين البائعين .. وتكشفه في البيت أمام إخوان زوجها .. وبين أبناء عمها وخالها .. وتكشفه في الطائرة .. وتكشفه في المستشفى .. بالله عليك .. كم من نظرة إعجاب ستقع على هذا الوجه .. وكم من رجل متزوج مستور سيقلب نظره في محاسن وجوه النساء .. فيقل إعجابه بزوجته ..او يرتكب محرم لاسمح الله ن نظرة إعجاب ستقع على هذا الوجه .. وكم من رجل متزوج مستور سيقلب نظره في محاسن وجوه النساء .. فيقل إعجابه بزوجته ..او يرتكب محرم لاسمح الله |
|