أكد الكابتن حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخب مصر إن لاعبيه لن يفرطوا فى فرصة التأهل لكأس العالم وأنهم قادرون على تخطى كل التحديات فيما قال رابح سعدان مدرب الجزائر أن التأهل لكأس العالم لم يكن الطموح الرئيسي لفريقه قبل انطلاق التصفيات وانما كان الهدف المحدد هو العودة لأمم أفريقيا بعد غياب دام أربع سنوات.
جاء ذلك فى تصريحات خص بها شحاتة وسعدان موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" قبل ساعات من مواجهتهما المنتظرة لحسم بطاقة التأهل لكاس العالم.
ونقل موقع "الفيفا" عن الكابتن حسن شحاته المدير الفني لمنتخب مصر قوله "إن اللاعبين قادرون على تخطى كل التحديات .. نحن ندرك أن لدينا فرصة يجب علينا استغلالها وقد واجهنا ظروف أكثر صعوبة من قبل ومع أعتي المنافسين وتمكنا من تخطيها".
وأضاف شحاتة "كان البعض يؤكد أننا فقدنا فرصة التأهل بعد هزيمتنا من الجزائر في بليدة ولكننا اليوم مازلنا في السباق ولدينا فرصة علينا التشبث بها مع الاحتراز الكامل من منافس قوي".
بدوره ،قال سعدان فى تصريحاته لموقع "الفيفا" "نحن في وضعية أفضل على مستوى النقاط والأهداف وهو بالطبع عامل مهم للغاية ويجعلنا ندخل للمباراة بأعصاب هادئة وحقيقة تفوقنا على الفريق المصري قبل مواجهته في القاهرة حسابيا، يجب أن نستفيد منها على الميدان".
وأضاف "المباراة ستقام على جبهتين نفسية وتكتيكية وسيكون للجانب النفسي أهمية خاصة لتحديد الفائز بتلك المباراة".
سعدان يحسد شحاتهوحسد سعدان شحاتة على الظروف التي تهيأت للمدرب المصري للإعداد لتلك المباراة وقال "هي بالطبع ميزة في صالح المصريين كونهم في معسكر مغلق للإعداد لما يزيد عن الأسبوعين وذلك لأن أغلب عناصرهم من المحليين ولكننا نتفوق في السمات النفسية وأغلب لاعبينا محترفين بأفضل أندية أوروبا وهو ما ساعدنا على إدراك الكثير خلال معسكرنا بمدينة فلورنس بإيطاليا رغم قصر مدته".
ولم يخف سعدان حقيقة أن التأهل لكأس العالم لم يكن الطموح الرئيسي لفريقه قبل انطلاق التصفيات لكن تغيرت الأمور مع انطلاق المرحلة الثالثة من المباريات التأهيلية.
وقال "كان الهدف المحدد لنا هو العودة لأمم أفريقيا بعد غياب دام أربع سنوات وهو ما تحقق بفضل المساندة غير المحدودة التي نلقاها في الجزائر على كافة الأصعدة وحقيقة لم يكن يشغل بالي سوى تحقيق هذا الهدف ولكنى شعرت أننا ربما نكون قادرين على تحقيق ما هو أبعد من ذلك بعدما فزنا على السنغال 3-2 في المرحلة الثانية ومع التطور الكبير الذي شهده الفريق على مدار العامين الأخيرين".
وأكد الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا على موقعه الرسمى انه لم تشهد أي مباراة على مدار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم "جنوب أفريقيا 2010" منذ انطلاقها وعلى مدار عامين تقريبا مثل هذا الكم من الترقب والتغطية الإعلامية كتلك التي تشهدها المباراة المرتقبة بين مصر والجزائر والمقرر لها يوم 14 نوفمبر بملعب استاد القاهرة لحسم مصير بطاقة المجموعة الثالثة.
وأضاف انه رغم الحيطة والسرية التي يفرضها الجانبان على استعداداتهما لتلك الموقعة فلم يبخل المدربان القديران سعدان وشحاتة على موقع الفيفا بأن يخصاه برأيهما قبل ساعات من مواجهتهما المنتظرة، فكلا الرجلين يؤمن تماما بفرص فريقه في التأهل بنفس الوقت الذي يكن فيه كل الاحترام لمنافسه.
زامبيا نقطة تحولواوضح الفيفا أن كلا من سعدان وشحاتة قد أجمعا على أن زامبيا كانت نقطة التحول في المجموعة وخاصة بعد نجاح كل منهما في العودة بالنقاط الثلاث من هناك حيث قال سعدان ان "الفوز على زامبيا هو ما جعلنا نتصدر المجموعة بارتياح وخاصة أننا كنا قد فزنا على مصر قبلها بجدارة وها نحن هنا اليوم على أعتاب العودة مرة أخرى لنهائيات كأس العالم"
واضاف ان ماقاله سعدان لم يختلف كثيرا عن كلمات حسن شحاتة الذي مدح كثيرا قدرة لاعبيه لتحقيق الفوز خارج ملعبهم على رواندا ثم زامبيا بهدف للاعب حسنى عبد ربه الذي سيفتقده المصريون في تلك المباراة.
وذكر "الفيفا" ان سعدان وشحاتة رفضا كما كان متوقعا الحديث عن فريقيهما ولكنهما لم يبخلا بالثناء على المنافس .. فقال شحاتة عن الفريق الجزائري "فريق يلعب كرة جيدة للغاية ولديهم حماس وإصرار كبير على التنافس"
بينما أكد سعدان تربع الكرة المصرية على عرش الكرة الأفريقية في السنوات الأربع الأخيرة بقوله "يعيشون حالة نادرة من الاستقرار والفوز بلقبين بهذه القيمة يعكس الخبرات الكبيرة التي تسرى في عروق هؤلاء اللاعبين" ولكنه اكد انه لن يلعب أمام مصر بأسلوب دفاعي لأن ذلك سيكون أكبر خطأ ولكننا سنؤدي مباراة متوازنة وخاصة أن لدينا أفضلية على مستوى النتيجة".
وأصر الرجلان على أن الحضور الجماهيري المكثف للمباراة سيصب في مصلحتيهما.وقال شحاتة "هدفنا دوما هو إسعاد تلك الجماهير وأدعو الله أن نستمر في ذلك وبحضرتهم ولاعبينا لديهم الخبرة الكافية للفوز أمام تلك الحشود كما حدث في عام بكأس أمم أفريقيا 2006".
وعلى الجانب الأخر فإن سعدان يرى أن المباراة ستكون بين اللاعبين على أرض الملعب وليست في المدرجات وأن فريقه قد يستفيد من الضغوط الكبيرة على المصريين إذا ما استفادوا من نقاط الضعف في الفريق المصري والتي تمرنوا عليها طوال الأيام الماضية".