من الصعب التكهن بنتيجة مباراة اليوم بين المنتخب الوطني
ونظيره الجزائري في المواجهة الحاسمة للمنافسة علي قطع تذكرة الوصول إلي
مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
فالمنتخبان يملكان المقومات الفنية للوصول إلي المونديال، والفرصة ربما
تكون متقاربة في تصدر قمة المجموعة ومن ثم اللعب في جنوب
أفريقيا الصيف المقبل.
ولا شك أن مواجهة اليوم لن تكون مجرد مباراة في كرة القدم فقط، سيفوز بها
الفريق الأكثر كفاءة فنية وامتلاكاً للاعبين ذوي المهارات العالية، بل
لابد من توافر عدة عناصر لا علاقة لها بكرة القدم.
وفي ظل بحث المنتخب الوطني عن الفوز بفارق ثلاثة أهداف
للوصول إلي المونديال، أو الفوز بهدفين لخوض مباراة فاصلة من المفترض
إقامتها في السودان الأربعاء المقبل، أنصح اللاعبين بخوض مباراة اليوم
متسلحين بالجانب الإيجابي للجماهير التي ستملأ مدرجات ستاد القاهرة، لأنها
ستكون السلاح الأقوي للمنتخب الوطني، وفي حالة استخدامه بشكل إيجابي ستهتز
ثقة لاعبي المنتخب الجزائري.
وأحب الإشارة إلي أن ذلك
الأمر حدث مع الأهلي مرات عديدة، منها علي سبيل المثال، مباراة القطن
الكاميروني في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2008، عندما استفاد لاعبو الأهلي
من المساندة الجماهيرية القوية في إحراز هدفين مبكرين في الشوط الأول،
مستغلين خوف لاعبي القطن من الجماهير الحمراء التي احتشدت في الاستاد، وفي
الوفت نفسه، أطالب الجماهير بالصبر علي اللاعبين وعدم استعجال إحرازهم
الأهداف، كما أنصح لاعبي المنتخب الوطني بضبط النفس وعدم الانسياق
لاستفزازات لاعبي المنتخب الجزائري، لأنهم يجيدون إخراج المنافس عن تركيزه.
ومن بين العناصر التي لا علاقة لها بفنيات الكرة، نجد أن التوفيق له دور مهم
جداً مع لاعب الكرة، خصوصاً المهاجمين، لأن اللاعب قد يبذل مجهوداً كبيراً
ولا يكون التوفيق حليفه.
وبالنسبة للأمور الفنية،
فإنه لا شك أن الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني لديه من
الكفاءة الفنية ما يجعله قادراً علي تجهيز لاعبيه للمباراة المرتقبة.
ومن
وجهة نظري المتواضعة، أري أن المنتخب الوطني يحتاج إلي اللعب بوجود رأسي
حربة وسط دفاع المنتخب الجزائري لإصابتهم بالرعب، علي أن يؤازر المهاجمين
لاعبان علي الأقل من وسط الملعب بالإضافة إلي الطرفين.
فبحكم مشاهدتي لبعض مباريات المنتخب الجزائري، أري أن دفاعه ليس
محكماً ومن السهل اختراقه بالهجمات المنظمة واللعب الجماعي.
الدستـــور